طالب رئيس جبهة الصحوة السلفية غير المعتمدة، عبد القتاح زيراوي حمداش، السلطات الجزائرية، بعدم تشييع والقيام بجنازة رسمية للروائي رشيد بوجدرة عند موته. كما دعا الجزائريين إلى التبرؤ منه ومقاطعة كتاباته، وذلك ردا على الخرجة الإعلامية الأخيرة ل "بوجدرة" والتي جهر فيها بإلحاده وأنه لا يؤمن لا بالله ولا بالإسلام دينا وأنه يعتبر الرسول عليه الصلاة والسلام مجرد "شخص ثوري". حمداش وفي اتصال هاتفي، واجه الروائي صاحب "الحلزون العنيد" قائلا له: "عند موتك لن تجد من يدفنك يا بوجدرة"، مطالبا السلطات بعدم دفنه في مقابر المسلمين ولا في مقابر النصارى واليهود، لأنه حسب المتحدث سيرفضه المسلمون وحتى النصارى واليهود، "لأن الرجل لا يتبع أي دين"، وذلك تعليقا من "حمداش" على تصريح بوجدرة بأنه لم يدخل مقبرة طوال حياته ولم يمش حتى في جنازة والده، وهو ما قال رئيس جبهة الصحوة السلفية مبرر كاف حتى لا يتم دفن الأديب في مقبرة للمسلمين، قائلا له: عندما تموت ستأتي سيارة إسعاف تقلك مباشرة من المستشفى ويجب أن تأخذك إلى أرض مقفرة أو صحراء خالية أو مكان مهجورة ويتم دفنك ولن يمشي أحد في جنازتك"، يقول المتحدث، الذي طالب المسؤولين والمثقفين بعدم المشي في جنازته. ووجه زيراوي نداء للجزائريين لمقاطعة الأديب وكل أعماله وكتاباته، مضيفا أن خرجته الإعلامية الأخيرة تمس بثوابت الشعب الجزائري وعقيدته، واصفا تصريحاته بأنها "خبال"، وطالب السلطات بحماية عقيدة الأمة، متسائلا: "أين أمن العقيدة"، مناديا بقطع الطريق أمامه لكي لا يروج لإلحاده الذي قال إنه نابع من تأثره بالغرب. وقال المتحدث إنه لا يظن أن حد الردة يطبق عليه، لأن الأديب ملحد منذ صغره ولم يؤمن قط وأن تطبيق حد الردة عليه تدرسه المجامع العلمية وتتبين إن كان مؤمنا من قبل أم لا. وعن إمكانية تنظيم مناظرة مع الروائي، قال "حمداش"، "إن ذلك لا منفعة ولا طائل منه لأن الرجل متجذر في الإلحاد منذ صغره وبالتالي لن تنفع معه أي حجة".