دعت الجزائر يوم الخميس ببروكسل إلى تصور شامل و متضامن في مجال مكافحة الإرهاب مجددة دعوتها لتبني معاهدة دولية و تجريم دفع الفدية. و في بيان توج الإجتماع التاسع لمجلس الشراكة مع الإتحاد الأوروبي اكدت الجزائر دعمها للجهود الهادفة إلى الوقاية من هذه الآفة خاصة ما تعلق بمحاربة التطرف. و دعت في هذا السياق الإتحاد الأوروبي إلى دعم الآلية الإفريقية للتعاون الأمني (أفريبول) و المركز الإفريقي للبحث حول الإرهاب مجددة التزامها بتعزيز تعاونها مع الإتحاد الأوروبي و معهد الأممالمتحدة الإقليمي للبحث في مجال الجريمة و القضاء من اجل الوقاية من المخاطر الكيميائية و البيولوجية و الإشعاعية و النووية. و في سياق متصل دعت الجزائر الإتحاد الأوروبي إلى العمل من أجل تبني مخطط عمل خماسي جديد يهدف إلى ضمان إنشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. و بخصوص المسائل الإقليمية أبدت الجزائر في هذا البيان اهتماما خاصا للحوار و التشاور مع الشريك الأوروبي بشأن المسائل الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك.و إذ أعربت عن إدراكها بأهمية عودة السلم و الأمن بمنطقة الساحل الصحراوي دعت الجزائر بصفتها البلد الذي قاد الوساطة الدولية من اجل الخروج من الأزمة في مالي الإتحاد الأوروبي الذي انضم إلى هذا المسار إلى مواصلة مساهمته في تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في هذا البلد. و بخصوص الوضع في ليبيا أكدت الجزائر دعمها التام للحوار السياسي الشامل بين الأطراف الليبية و مساندتها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام الاممي لليبيا برناردينو ليون. و فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية جددت الجزائر دعمها لجهود المبعوث الشخصي للامين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس من أجل تسوية عادلة و نهائية لهذا النزاع يقوم على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير داعية الإتحاد الأوروبي إلى المساهمة في ذلك. كما جددت الجزائر خلال هذا الإجتماع دعوتها لصالح إيجاد حل عادل و دائم و نهائي للقضية الفلسطينية في إطار اللوائح الأممية و دعت الشريك الاوروبي إلى لعب دور سياسي مكثف من أجل بعث جدي لمفاوضات السلام بالشرق الأوسط. و بخصوص الوضع في سوريا دعت الجزائر مرة أخرى إلى الوقف الفوري لأعمال العنف و الإقتتال من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري داعية جميع الأطراف إلى الإنضمام إلى مسار المفاوضات استنادا إلى تصريح جنيف. و عن تطورات الوضع في اليمن أكدت الجزائر تضامنها مع الشعب اليمني داعية إلى تفضيل الحوار و إلى حل سياسي منوهة في هذا الصدد بموقف الإتحاد الأوروبي على لسان ممثلته السامية الداعي إلى إيجاد حل سياسي. كما كان لموضوع الهجرة بحوض المتوسط حيز في الإجتماع حيث دعت الجزائر التي تحولت من بلد عبور إلى بلد استقبال إلى وضع استراتيجية شاملة للهجرة تشمل الجوانب الأمنية المتعلقة بمكافحة الشبكات الإجرامية لاستغلال البشر و العمل على ترقية تنقل الأشخاص و احترام الكرامة الإنسانية و التعاون مع البلدان الأصلية و تنميتها. و اعتبرت الجزائر أن تسوية الأزمات في المنطقة و مكافحة الفقر كلها عوامل من شأنها المساهمة في الحد من هذه الظاهرة. من جهة أخرى أعربت الجزائر عن قلقها بشأن تزايد معاداة و الإسلام و الأجانب لدى بعض التيارات السياسية في بعض الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي داعية في هذا الصدد إلى ضمان حماية الجاليات الأجنبية خاصة المغاربية منها و التي هي عرضة لهذه الظاهرة. و أعربت الجزائر التي حققت ما يقارب جل أهداف الألفية للتنمية عن أملها في أن يفي الشركاء الدوليون للتنمية سيما الإتحاد الأوروبي و دوله الأعضاء بالتزاماتهم و أن يساهموا في دعم التنمية خاصة لصالح البلدان الإفريقية. موضوع : الجزائر تدعو ببروكسل إلى تصور شامل ومتضامن في مجال مكافحة الإرهاب 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0