ناقشت، نهاية الأسبوع، المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، ملف يضم 11 متهما من بينهم مغتربان أحدهما من فرنسا، والأخر من إيطاليا، يقومان بإدخال الحبوب المهلوسة من الحدود الفرنسية الإيطالية عبر باخرة بالتواطؤ مع جمركي لإعادة بيعها داخل التراب الوطني، والذي وجهت لهم جناية الاستيراد للأقراص والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية والمتاجرة في إطار جماعة إجرامية منظمة، الحيازة والمتاجرة في الأقراص والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية وجنحة الحيازة من أجل الإستهلاك. وعن وقائع القضية فإن انطلاق التحريات فيها جاء عقب المعلومات التي وردت لمصالح الأمن حول أشخاص يقومون بعقد صفقات وتبادل المخدرات على متن سيارات في ضواحي منطقة باب الوادي في العاصمة، وبناء على ذلك تم رصد سيارتين إحداهما بمنطقة بئر خادم والأخرى بمنطقة الرويبة، وتم العثور بداخلهما على كمية معتبرة من «السيبتاكس»، مع استرجاع الوصفات الطبية المستخرجة من مستشفى «بولوغين»، وعليه تم تحويل السائقين على التحقيق. ومواصلة للتحريات تبين أن الشبكة كانت تضم حوالي 11 شخصا من بينهم مغترب بفرنسا والآخر بدولة إيطاليا، والتي كانت تنشط وفق خطة محكمة تمثلة في قيام المغترب بدولة فرنسا بشراء الصفيحة الواحدة من الأقراص المهولسة بمبلغ 20 أورو من فرنسا، ثم يقوم بتخزينها في هيكل سيارة يعبر بها الحدود الفرنسية الإيطالية، ومن هناك يعبر عبر باخرة من إيطاليا إلى دولة تونس، وبعدها الجزائر، عن طريق المعبر الحدودي بتواطؤ وتسهيلات يوفرها لهم الجمركي. وخلال سماع تصريحات «زهير» صرح أنه كان شريك «ع.س» في ترويج تلك الأقراص، وتم استرجاع من مركبة الأخير بعد عملية تفتيش 34 قرصا مهلوسا من نفس النوع، غير أن المتهم «ع.س» أكد أن صديقه «ع .ا» اتصل به وطلب منه شراء كمية من المؤثرات العقلية بغرض الاستهلاك، مفيدا أن المدعو «ب.ع « مموله الرئيسي، وكان يشتري منه بمعدل ثلاث مرات في الشهر كميات معتبرة من أقراص «السيبتاكس» لأنها مفقودة، حيث يصل ثمن القرص إلى ثلاثة آلاف دينار.من جهته «ع. ا» بصفته الشخص الذي تلقى كمية المخدرات، ويتعلق الأمر بالمكنى «حناشي» كهل تاجر ملابس معروف بالبليدة، كان يتزود بالمخدرات من العاصمة نظرا لسعرها الباهظ في البليدة، وفي آخر مرة تنقل رفقة «ح. ا» بسيارته لشراء ثلاث صفائح من المخدرات بمبلغ مليون و200 سنتيم من عند «ع .س»، غير أن مصالح الأمن كانت تراقب المكان، مما جعلهما يفران قبل أن يتم توقيفهما.وقد أفاد المتهم «ب.ع» الذي كشف عن هوية شريكه المكنى «كمال العنابي»، هذا الأخير سخر منزلا له في بومدراس، ليكون ملتقى تجار «السيبتاكس» الذي تم العثور فيه على وصفات طبية مختموة على بياض تحمل اسم مستوصف بولوغين للأمراض العقلية، وبعد إنكار المتهمين للتهم الموجهة إليهم، قررت النيابة العامة تهديدهم بعقوبة 20 سنة سجنا.
موضوع : قضاء العاصمة يفتح ملف تهريب السيبتاكس من إيطاليا إلى الجزائر مرورا بفرنسا 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0