"الدومين والكارطا بعد التراويح واللحم لحلو ما يخطونيش في رمضان" فتح أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي قلبه ل"النهار"، للحديث عن يومياته في شهر رمضان المعظم حاليا وسابقا، عندما كان يصنع أفراح الجماهير الجزائرية في ملاعب الساحرة المستديرة، كاشفا عديد الحقائق والوقائع التي عايشها في الشهر الكريم في هذا الحوار. بداية كيف يقضي لخضر بلومي أيام رمضان هذه السنة؟ الحقيقة أنا ككل الرياضيين، النوم في الصباح أمر مقدس بالنسبة لي خاصة مع السهر، فلا أستيقظ إلا في منتصف النهار أو قبله بقليل، وبعدها أتنقل إلى السوق يوميا لشراء الحاجيات لأني أحب تغيير الأكلات يوميا في رمضان، ثم أعود لمشاهدة التلفاز وأخذ القيلولة، وقبل أذان المغرب بساعة أخرج مجددا لشراء الحلويات و«المطلوع» في ظواحي معسكر. ألا تتأثر بالصيام والحرارة المرتفعة هذه السنة؟ لا أبدا، أنا لا أشعر بالجوع أو العطش طيلة اليوم، لقد تعودنا على الأمر ولا أتنرفز أو أتشاجر مع أي كان، لا في رمضان ولا في غيره. بعد الإفطار ماذا تفعل؟ كمعظم الجزائريين، أجلس قليلا لمتابعة بعض البرامج، ثم أخرج لصلاة التراويح وبعدها أتحول للقاء الأصدقاء ولعب «الكارطا» و«الدومين» وأحيانا أشارك في الدورات الرياضية التي تجمع شباب المنطقة وبعض النشاطات الرياضية للشباب. نعود للحديث عن بلومي اللاعب، ألم يكن يؤثر عليك الصيام ولعب المباريات في رمضان؟ لا أبدا، صحيح أن لعب المباريات في الشهر الفضيل متعب ومرهق، لكن هذا لم يؤثر علي يوما، و«ماكانش يغلبني رمضان» أبدا، كما أني هادئ في الملعب وخارجه ولا أتنرفز أو أفتعل المشاكل. هناك الكثير من الفتاوى حول إفطار اللاعبين في رمضان، هل سبق وأن أفطرت خلال التحضيرات أو المباريات؟ طيلة مشواري كلاعب لم أفطر لأي سبب سواء في التدريبات، التحضيرات أو المباريات الودية والرسمية سوى مرة واحدة. مونديال 1982؟ نعم، قبل السفر إلى إسبانيا قامت الإتحادية بجلب إمام للمنتخب الوطني أفتى لنا بالإفطار عند حلول شهر رمضان، بحجج عديدة منها أننا مسافرون ويجب أن نشرّف الألوان الوطنية ونكون بكل صحتنا لتقديم أفضل ما لدينا في المونديال، وبطبيعة الحال نحن اللاعبين استمعنا لفتوى الإمام فلعبنا لقاء ألمانيا بشكل عادي لأنه كان قبل رمضان، ثم أفطرنا في رمضان في مباراتي النمسا والشيلي بفتوى من الإمام. ماهي أسوأ وأجمل ذكرى لبلومي في شهر رمضان؟ أسوأ ذكرى لي تبقى إفطاري في مونديال إسبانيا 1982، مازلت أتذكر الأمر حتى اليوم رغم أني قضيت الأيام التي أفطرتها بعد رمضان، ولكن لا يوجد شيء ندمت عليه كما ندمت على الإفطار في تلك الأيام رغم أنها كانت بفتاوى شرعية، أما أجمل ذكرى فلا أتذكر شيئا خاصا، لأن شهر رمضان يحمل العديد من الذكريات الرائعة. ما هي الأطباق التي يفضلها نجم الخضر؟ في شهر رمضان «الطاجين لحلو بالبرقوق» واللحم بصفة خاصة «ما يخطونيش» في المائدة، مع «الحريرة» مثل كل سكان معسكر والغرب الجزائري، لا أستطيع تخيل رمضان دون هذه الأطباق. كلمة أخيرة.. أتمنى رمضانا كريما وصياما مقبولا لكم ولكل الشعب الجزائري.
موضوع : لا يوجد شيء ندمت عليه في حياتي كما ندمت على إفطار رمضان من أجل الخضر 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00