أعلن السيد عبد الحميد حداج رسميا عن عدم ترشحه للانتخابات القادمة لاتحادية كرة القدم المقررة في 25 فيفري القادم. حداج، الذي نز ل أمس ضيفا على »فوروم الشباك« برّر قراره برغبته في تفادي الدخول من جديد في قبضة حديدية مع السلطات العمومية المكلفة بالقطاع الرياضي والحد من التوتر القائم حول كرة القدم. وقال حداج بالخصوص في هذا الصدد »عدم ترشحي لعهدة أخرى ليس له علاقة بتطبيق المرسوم الحكومي 405 - 05 ذلك أن تسعين في المائة من قوانين الفاف لا تتعارض مع قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم بدليل أن الجمعيات الانتخابية الأخيرة لرابطاتنا الولائية والجهوية جرت بنفس القوانين التي اعتمدتها الاتحادية في السابق ودعوني أقول لكم إن تداعيات هذا المرسوم كانت سببا رئيسيا في تعطيل تطبيق برنامجنا، حيث حرمنا من ميزانية 2006 مع أنني لم أكن في خلاف شخصي مع مسؤولي الوزارة بقدر ما كنت أبحث عن ايجاد صيغة عمل مبنية على الاحترام المتبادل بين الطرفين، خلافاتنا ضيعت لنا وقتا طويلا في العمل وهذا ما أتأسف له كثيرا«. إقصاء خمسة حكام وفي حديثه عن برنامج عمل الفاف، أكد حداج أنه ايجابي بنسبة كبيرة من حيث أنه مكّن من إعادة بعث تطوير الكرة الجزائرية على قواعد جديدة، مذكرا بالبرنامج ساري المفعول الخاص بمنتخبات الفئات الشبانية، قائلا ايضا ان كرة القدم الجزائرية برزت في هذه السنوات بعد نجاح وفاق سطيف في المنافسة العربية والمشاركة المشرفة لشبيبة القبائل في المنافسة الافريقية، فضلا كما أضاف، عن حظوظ كبيرة لتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم وأمم افريقيا 2010. ونوه حداج بالتقدم الملحوظ في سلك التحكيم، مبرزا أداء حكامنا على كل مستوى المنافسات العالمية. إلا أن الرجل الأول في الفاف لم يخف وجود عدة سلبيات في هذا السلك كاشفا أن الاتحادية اتخذت مؤخرا قرارا يقضي بإقصاء خمسة حكام إلى غاية نهاية البطولة بعد ثبوت ارتكابهم لأخطاء فادحة في إدارة المباريات. واعترف حداج بوجود عدة عوامل تؤثر على السير الحسن للمنافسة وذكر بالخصوص التأثير الكبير للمال، في إشارة منه إلى وجود ممارسات لها علاقة بالرشوة. وشدّد حداج على أن تطبيق الاحتراف يعد الحل الوحيد لإخراج الكرة الجزائرية من سوء التسيير سيما على مستوى الأندية التي ستكون مضطرة عن قريب لتطبيق تعليمات الفيفا فيما يخص شروط تسييرها ومشاركتها في المنافسات الدولية. وختم رئيس الاتحادية تدخله بالحديث عن وضعية ملعب 5 جويلية الذي توجد أبوابه مغلوقة »لم نكن ضد غلق هذا الملعب، لكن الأعمال الترميمية لا يمكن أن تستمر أكثر من اللازم، حيث كان من المنتظر أن لاتتجاوز شهرا واحدا«.