الإفراج عن الإخوة شعشوع ومير وكشاد وعلى قليمي انتظار سنة أخرى 5 سنوات للموثق رحال بعدما حكم عليه ب6 أشهر في محاكمة 2007 أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة خليفة عبد المومن بالتهمة المنسوبة إليه وحكمت عليه بالسجن 18 سنة نافذة، ومليون دينار غرامة نافدة مع مصادرة جميع المحجوزات، حيث تلقى «الفتى الذهبي» الحكم الصادر ضده بانفعال، امتزجت فيه الحيرة بمحاولة إظهار الابتسامة أمام الحضور المكثّف للصحافة.في حدود منتصف نهار أمس، أنهت محكمة جنايات البليدة فضيحة الخليفة، بعد 12 سنة من «السوسبانس»، وأودعت الملف الذي أسال الكثير من الحبر الأدراج، بإصدار أحكام تراوحت بين البراءة والسجن 18 سنة، حيث أبكت الأحكام التّي نطق بها القاضي عنتر منوّر متّهمين من شدّة فرحهم بالبراءة، لكنّها اضطّرت خليفة للابتسامة لإخفاء تأثره بالحكم، الذّي وصفه محاميه مروان مجحودة في تصريح ل«النّهار» ب«القاسي»، وصدم محاميه الثاني، نصر الدّين لزعر، الذّي بقي ساكنا ورفض التّعليق. واستفاد كل من المتهمين شعشوع بدر الدين، شعشوع عبد الحفيظ، مير عمر، كشاد بلعيد من استنفاد العقوبة التي أصدرتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشراڤة في محاكمة 2007، وذلك بعد أن حكمت محكمة جنايات البليدة أمس بعقوبات أقّل من العقوبة الصادرة في حقهم خلال المحاكمة السابقة، وتراوحت الأحكام الصادرة ضدهم أمس على التوالي، ست سنوات، وثمانية سنوات للثلاثة المتبقين، فيما حكم عليهم في 2007 بعقوبة السجن بين 10 و15 سنة، وعليه سيغادر المتهمون الأربعة السجن، خلال اليومين القادمين، بعد استكمال الإجراءات القانونية.وسيبقى المتهم قليمي جمال الذي أدين بعشر سنوات حبسا، سنة أخرى داخل السجن ليطلق سراحه، أمّا الموثق رحال عمر الذي أدين بخمس سنوات سجنا نافذا بخلاف الحكم السابق في 2007، أين حكم عليه بعقوبة السجن ستة أشهر، فسيودع السجن بعد الحكم عليه بالسجن لخمس سنوات، إلا أنّه ونظرا لظروفه الصحية المتدهورة، سيقضي باقي أيامه القادمة بالمؤسسة الاستشفائية بالبليدة تحت حراسة أمنية مشددة من أعوان المؤسسة العقابية، علما أنّ رحال يبلغ من العمر 85 سنة. واستفاد 15 متّهما آخرين من رفع الحجز البدني عليهم، مساء أمس، وذلك بعد قضائهم 49 يوما داخل المؤسسة العقابية بالبليدة، وفق ما اقتضته مجريات محاكمة الخليفة، التي قضت بتسليم أنفسهم في الثالث ماي، أي يوما قبل انطلاق المحاكمة، وذلك لأنّهم كانوا متابعين بجنايات.وكشف القاضي أنّ المحكمة رفضت ظرف التخفيف في حق خليفة، فيما استفاد منه رحال عمر، ايسير إيدير، أمغار محند أرزقي وإيغيل علي مزيان، وقضت ببراءة محافظي الحسابات السابقين ببنك الخليفة، ميمي لخضر وسخارة حميد، اللّذين كانا متابعين بجناية تقديم معلومات كاذبة عن بنك الخليفة، وكذا عدم الكشف عن وقائع إجرامية وعدم إبلاغ وكيل الجمهورية بها.
موضوع : 18 سنة لخليفة والقاضي منور ينهي سوسبانس الإمبراطورية المنهارة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0