إتلاف مئات الهكتارات من الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية أدت موجة الحر التي اجتاحت كل ربوع الوطن منذ بداية الأسبوع، والتي بلغت 42 درجة مئوية بجل الولايات، إلى فرض حظر التجوال بأغلب المدن، وتسببت في إصابة العديد من المواطنين بضربات الشمس والإغماءات خاصة فئة الأطفال والمسنيين، ناهيك عن تسجيل عديد من الحرائق التي تسببت في إتلاف 300 هكتار من المحاصيل الزراعية والأحراش، الأمر الذي جعل الصائمين يغزون الشواطئ والبرك المائية هروبا من لفح أشعة الشمس الحارقة. مصلحة الاستعجالات بالبويرة تستقبل 50 حالة إغماء بولاية البويرة، استقلبت، نهار الأمس الإثنين، مصلحة الاستعجالات أكثر من 50 حالة إغماء لمرضى الضغط الدموى من كبار السن، نتيجة درجات الحرارة التي فاقت 40 درجة تحت الظل، بالإضافة إلى عدم احترام المريض للنصائح الطبية، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضعية الصحية لهم، كما استقبلت استعجالات بلدية الأخضرية 8 حالات إغماءات و4 أخرى للشباب العاملين في الحقول الزراعية. كما عرفت البرك المائية والسدود المتواجدة بالولاية إقبالا كثيفا للشباب الصائم والأطفال هروبا من لفح الحرارة الشديدة، على غرار سد غابة الريش وسد واد لكحل بعين بسام، بغية للاستجمام بالرغم من مخاطر ذات البرك المائية أو السدود، من جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية 8 حرائق بالمحاصيل الزراعية أسفرت عن إتلاف أزيد من 25 هكتارا في كل من البويرة والهاشمية وعين بسام، مع تسجيل تعرض منزل للحريق بدون تسجيل خسائر بشرية في البويرة. 16 إصابة بسبب الحرارة في المسيلة بينهم مسنين وأطفال كما عرفت المصالح الاستشفائية بدائرة مقرة شرق المسيلة، حالة استنفار قصوى جراء الأعداد الهائلة من المتوافدين إليها بسبب إصابة أطفال ومسنين بضربات شمس، أدت إلى إغماء عدد منهم، وقد سجلت المصالح ذاتها إصابة 16 شخصا بضربات الشمس خلال اليومين الماضيين، بسبب الحرارة المرتفعة وعامل الصيام.وواجه، أمس الأول، طفل يبلغ من العمر 13 سنة، صعوبات خلال صومه أدت إلى فقدانه الوعي، أين تم نقله إلى مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية المسيلة، وقد بدت على هذا الفتى علامات الضعف والهزال وسقط مغشيا عليه بمنزله، قبل أن ينقل على جناح السرعة نحو المستشفى، أين تم إخضاعه للعناية المركزة والتغذية، بسبب تعرضه للجفاف بفعل الحرارة من جهة والصوم لساعات طويلة من جهة أخرى. 10 حالات إغماء بسعيدة وحظر للتجوال بالجلفة استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى سعيدة، أكثر من 10 حالات إغماء منهم اثنان من داخل سوق الخضر والفواكه، إثر الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية وظروف الصيام، كما عرف المستشفى توافد بعض المصابين بالأمراض المزمنة على ذات المصلحة منها الربو وارتفاع ضغط الدم والسكري لأجل العلاج، كما شهدت شوارع وأزقة مدينة سعيدة، بعد الظهيرة، حظرا للتجوال بغياب المارة نظرا لارتفاع درجات الحرارة. شوارع خالية ومحلات مغلقة بالجلفة وظلت شوارع ولاية الجلفة، منذ الصباح، شاغرة وخاوية بعد أن خيّم عليها الهدوء بسبب الارتفاع في مؤشر الحرارة الذي تعدى 42 درجة، إذ لم تشهد المنطقة مثل هذه الحالة منذ عدة سنوات، حيث تعايش معها الصائمون بكل حذر وحيطة وهذا بالبقاء داخل منازلهم والخروج إلا عند الضرورة القصوى، وعدم السماح لأبنائهم لاسيما الأطفال وكذا كبار السن بمغادرة بيوتهم، في الوقت الذي سجلت فيه «النهار» حسب جولة استطلاعية عبر شوارع وأحياء عاصمة الولاية الجلفة، غلق جل المحلات التجارية ماعدا بعضها المتواجدة في الأحياء الشعبية، بينما لجأ القاصدون إلى مدينة الجلفة إلى الاحتماء بالمساجد والحدائق والساحات العمومية. الأمر نفسه سجلته مصلحة الاستعجالات بمستشفى القليعة، بعد تسجيل 7 حالات إصابة بالصرع والغثيان سببها الحرارة الشديدة التي ضربت الولاية في اليومين الأخيرين، وحسب ما أفادت به مصادر «النهار» من مصلحة الاستعجالات فإن أغلب المرضى الذين تم استقبالهم بذات المصالح هم من فئة العمال التي تظل تحت أشعة الشمس الحارقة، كما استقبلت مصلحة الاستعجالات ببواسماعيل 3 حالات صرع لتجار يبيعون الخضر على حافة الطرقات. الحرارة تتسبب في حرائق جمة بالمحاصيل الزراعية والغابات أخمدت في الساعات الأخيرة وحدات التدخل والإطفاء التابعة لمديرية الحماية المدنية بتلمسان، حريقا مهولا بعد عدة أيام من مكافحته بالشريط الغابي الذي يمتد من بلدية عين فزة إلى غاية القرى الشرقية المجاورة، حيث بلغ حجم الخسائر المترتبة عنه 200 هكتار من الأدغال، حسبما أفادت به خلية الاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية بتلمسان، حيث استغرقت عملية إطفائه 3 أيام متتالية، هذا الأخير كان من بين أصعب الحرائق منذ بداية فصل الصيف، بسبب موجة الحر التي تضرب ولاية تلمسان، منذ مطلع الأسبوع، كما تم إخماد حريقا آخر اندلع بأدغال ندرومة وخلف خسارة بهكتارين في الأعشاب اليابسة وحزم التبن، الأمر نفسه شهدته ولاية غليزان، بعد أن أتت ألسنة النيران على 35 هكتارا من المحاصيل الزراعية حسب مصدر من الحماية المدنية لولاية غليزان، الحريق اندلع بحقول منطقة «أم الطبول» والتي أتت ألسنة نيرانها على 25 هكتارا من القمح الصلب، أما الحريق الثاني فوقع بإحدى المزارع ببلدية سيدي لزرق، حيث التهمت ألسنة النيران 10 هكتارات من القمح الصلب، في حين تمكنت وحدات الإطفاء من تحييد النيران وحماية 22 هكتارا من الاحتراق بعدما نجح الأعوان في منع وصول النيران إليها. حريق يأتي على 43 هكتارا من المحاصيل الزراعية و100 حزمة تبن في المدية تدخلت، أمس، مصالح الحماية المدنية، من أجل إخماد حريق نشب في محصول زراعي على مستوى منطقة الرحاب المتواجدة بولاية المدية، وحسب مصادر «النهار»، فإن الحريق أتى على 20 هكتارا من الحشائش اليابسة وقرابة 23 هكتارا من محصول القمح، وحوالي 100 حزمة تبن، كما تم حماية 70 هكتارا من المحاصيل الأخرى.
موضوع : إغماءات وحرائق وطوارئ بالمستشفيات بسبب الحرارة 3.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 3.00