عديد الولايات عرفت انقطاعا في الكهرباء واحتجاجات عارمة للمواطنين أدت أشعة الحرارة المرتفعة التي اجتاحت كل ربوع الوطن بداية من، يوم أمس، حيث تجاوزت عتبة ال 40 درجة مئوية، إلى فرض حظر تجوال بأغلب المدن، كما تسببت في إصابة العديد من المواطنين بضربات الشمس والإغماءات خاصة فئة الأطفال والمسنين، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه الشروب الأمر الذي جعل الصائمين يغزون الشواطئ والبرك المائية هروبا من لفح الحرارة. الإغماءات تسبب حالة طوارئ بالمستشفيات والمصالح الاستعجالية شهدت مختلف مناطق ولاية غليزان، طيلة يوم أمس، حالة طوارئ بسبب الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تجاوزت 41 درجة تحت الظل، حيث بدت الأسواق والشوارع شبه فارغة، بعد أن تقلصت نسبة الحركة بها، فيما أطلقت المؤسسات الاستشفائية نداءات للمواطنين خاصة المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري، ضغط الدم، القلب والربو، لتجنبهم الخروج من منازلهم تفاديا لأشعة الحرارة والحذر من ضربات الشمس.واستقبلت المصالح الاستعجالية عشرات الحالات من إغماءات ومصابين بضربات الشمس إلى جانب مضاعفات لأمراض مزمنة خاصة في وسط الأطفال وفئة المسنين، ومازاد الأمر صعوبة هو تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع عملية إعادة التهيئة الحضرية عبر شوارع مدينة غليزان، نتيجة الغبار والأتربة المتطايرة والحفر التي عرقلت حركة المرور العادية في ظل انقطاع المياه الشروب ببعض الأحياء طيلة النهار، وهو الأمر الذي زاد في توسيع شرخ المعاناة للمواطنين. استقبال 40 حالة إغماء باستعجالات معسكر نتيجة ارتفاع الحرارة وفرضت درجات الحرارة الكبيرة حظرا للتجوال على مدى يومين في أغلب مناطق ولاية معسكر، التي وصلت فيها إلى حدود 40 درجة مئوية، حيث سجلت مصالح المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية حالات مرضية وإغماءات شملت على العموم كبار السن والأطفال فضلا عن المصابين بداء الربو.وذكر مصدر طبي ل«النهار»، أنه تم فحص نحو 27 حالة على مستوى مؤسستين بمعسكر، بينما تم تسجيل 7 حالات بالمؤسسة الاستشفائية دحو، كما قابل هذا الارتفاع الهائل في درجات الحرارة انقطاعا في مياه الشرب ببعض البلديات التي لا تزال تمون ببرنامج خاص، على غرار حي بن قادة حبيب ببلدية بوهني وعمارات الأفانبوس بالمحمدية، الأمر الذي لم يرق للمواطنين الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من هذه الانقطاعات المتكررة للمياه، خاصة مع فصل الصيف أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية. تسجيل أزيد من 80 حالة إصابة بضربات الشمس بأدرار وعنابة تلقت مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا بأدرار، ومنذ دخول شهر رمضان الفضيل، أزيد من 60 حالة بسبب ضربات الشمس، أغلبها سجلت لدى الأفارقة والأشخاص الذين يعملون على مستوى ورشات الأشغال تحت أشعة الشمس الحارقة، والتي تجاوزت في الأيام الأخيرة 48 درجة مئوية.ومن جهة أخرى، تم تسجيل العديد من لسعات العقارب التي تم استقبالها على مستوى المصلحات الاستشفائية والتي تراوحت بين 20 و25 حالة يوميا، نفس الأمر عرفته مستشفيات ولاية عنابة، حيث استقبلت مختلف مصالح الاستعجالات الطبية العشرات من المواطنين الصائمين الذين تعرضوا لضربات شمس بسبب الحرارة الكبيرة التي تشهدها الولاية، وخاصة منهم النساء اللواتي كن يقتنين مستلزماتهن بالسوق، ففي مستشفى عين الباردة استقبلت المصلحة قبل يومين ما يقارب 18 شخصا أغلبهم نساء، يعانين من صداع قوي في الرأس وآلام في البطن وغثيان مستمر. إصابة 32 شخصا بولاية تيزي وزو بسبب الحرارة المرتفعة تسبّبت درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها، أمس، ولاية تيزي وزو، والمناطق المجاورة لها والتي بلغت ال40 درجة، في إسعاف أزيد من 32 شخصا إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي محمد ندير بتيزي وزو، في غضون يوم واحد فقط، بعد عجزهم عن التأقلم والتنفس بشكل طبيعي خاصة في هذا الشهر الكريم، كما فرضت موجة الحر حظرا للتجوال على المواطنين والعائلات، خاصّة في الفترات الصباحيّة، خشية تعرّضهم لضربات الشمس وغيرها من المخاطر الصحيّة الأخرى الناجمة عن الحرارة كالإغماءات المفاجئة والنزيف الأنفي. الحرارة تفرض حظر تجوال بالولايات الداخلية والجنوب عرفت مختلف شوارع قسنطينة، يوم أمس، حالة حظر تجوال فرضها الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة، مقارنة بالأيام الثلاثة الأولى للشهر الفضيل، حيث خلت الشوارع من المارة الذين فضلوا المكوث في المنازل على الخروج إلى الشارع، الأمر الذي عطّل العديد من مصالح المواطنين، بعد أن تجاوزت درجات الحرارة 38 درجة، بعد أن خيم الهدوء التام على كافة الشوارع وكانت أغلبية المحلات التجارية مغلقة طيلة الفترة الصباحية في مشهد غير مسبوق خلال الأيام الأولى من رمضان التي تميزت بجو معتدل للغاية، مكّن المواطنين من قضاء يومهم بشكل عادي إلى حد كبير، في حين سجلت 10 حالات إغماء على مستوى المصالح الاستعجالية. تسجيل العديد من ضربات الشمس وحظر التجوال بتمنراست وإليزي من جهتها عرفت ولايتا تمنراست وإليزي، درجات حرارة عالية قاربت 50 درجة مئوية، الأمر الذي أدى إلى فرض حظر تجوال بالمنطقة والمكوث بالبيت، حيث لم تنفع المكيفات الهوائية في تقليص درجات الحرارة الأمر الذي أدى على إصابة العديد من السكان بحالات إغماء، حيث اشتكت منها مختلف الشرائح العمرية خاصة ما تعلق بالمصابين بالأمراض المزمنة على غرار أصحاب الضغط الدموي والسكري، مما اضطر بعشرات العائلات إلى مغادرة تجمعاتهم السكنية الأصلية صوب ولايات الوسط وولايات الشرق، من أجل قضاء عطلة الصيف وشهر رمضان المبارك بعيدا عن لفحات الحر الشديدة التي تتميز بها الصحراء الجزائرية خلال الصيف. وتجاوزت درجة الحرارة حدود المعقول في هذه الولايات، حيث بلغت هذه السنة عتبة 52 درجة مئوية تحت الظل، وهو الرقم الذي لن تنفع معه لا المكيفات الهوائية ولا التجسيد الفعلي والصارم للمخطط الاستعجالي الذي يهدف للقضاء على النقاط السوداء والانقطاعات المتكررة للكهرباء. حرارة مرتفعة وشوارع خالية بولاية الجلفة عرفت شوارع بعض بلديات ولاية الجلفة، فراغا وسكوتا رهيبا خيّم على هذه الأخيرة، بعد أن بلغت درجات الحرارة 39 درجة مما جعل أغلب المواطنين يعتكفون في منازلهم بعد أن تفادوا الخروج إلى الشارع خوفا من إصابتهم بضربات الشمس التي تستلزم الإسعافات الأولية، كما عرفت بعض البلديات انقطاعا متكررا المياه الصالحة للشرب الأمر الذي فتح الباب أمام أصحاب صهاريج المياه الشروب الذين أحرقوا جيوب المواطنين مرة ثانية بأسعار تراوحت مابين 1000 و1200 دينار. مواطنون يفرون إلى البحر والبرك هروبا من لفح الحرارة دفعت درجة الحرارة المرتفعة العديد من سكان تلمسان، إلى استغلال نافورات المحاور الطرقية، كما هو الشأن بمدينة سبدو، التي يتدفق فيها العديد من المواطنين خلال الفترة المسائية لقضاء أوقاتهم بقرب مياه النافورة الضخمة التي تتوسط المحور الطرقي، الأمر نفسه عرفته ولاية سكيكدة، حيث أجبرت درجات الحرارة العديد من المواطنين على العودة من جديد إلى البحر قصد السباحة هروبا من لفحات الحرارة العالية خاصة بشواطئ عين أم القصب بالقل وسطورة في سكيكدة، التي عرفت إقبالا كبيرا في ظل الفتوى التي أجازها العديد من السلفية بجواز السباحة في رمضان، كما تلقت المصالح الاستشفائية أزيد من 18 حالة تتعلق بارتفاع ضغط الدم نتيجة الحرارة العالية، أما بولاية عنابة فقد فضلت بعض العائلات الانتقال إلى المناطق الجبلية والشواطي هروبا من الحرارة الشديدة من أجل الإفطار. الحرائق تزيد من درجة الحرارة بولايات سيدي بلعباس، المسيلة والبويرة تسبب الحريق المهول الذي شب، أول أمس، في منطقة مرين جنوب ولاية سيدي بلعباس، في ارتفاع درجات الحرارة بالولاية، ماجعل المواطنين يمكثون في بيتوهم نتيجة موجة الحر التي اجتاحت معظم المناطق، بعد أن أتى الحريق على هكتار واحد من الغابات و7 هكتارات من الأدغال ولاتزال فرق الحماية المدنية والغابات تواصل عملية الإخماد بالنظر لصعوبة المسالك، كما نشب أول أمس، حريق مهول بإحدى مداشر بلدية عين الخضراء شرق المسيلة، أسفر عن احتراق أكثر من 500 حزمة تبن عن كاملها بسبب الحرارة المرتفعة، من جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية 10 تدخلات لإطفاء النيران في شقتين.
موضوع : حرارة تجاوزت 40 درجة تصرع الصائمين وتفرض حضر تجوال 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0