شهدت مدينة مروانة بولاية باتنة، في حدود الساعة العاشرة من ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين، حادثة مأساوية أقدمت عليها أم في الأربعينيات من العمر تدعى «ب.سعيدة»، عندما قامت بإضرام النار في جسدها داخل مقر الشرطة باستعمال كمية من البنزين، فتحولت في لحظات قصيرة إلى كومة نارية أخمدها أعوان الأمن المداومون بصعوبة وحالوا دون تفحمها. وحسب مصادر محلية، فإن بداية الحادثة تعود إلى قيام المرأة بالتقدم من مصالح الشرطة طالبة منهم توقيف ابنها المسبوق قضائيا بسبب تصرفاته العدوانية داخل المنزل العائلي، وهو الأمر الذي لم يتحقق لها على اعتبار أنّ التوقيف له إجراءات قانونية معروفة تبدأ من وكيل الجمهورية، وما الشرطة سوى وسيلة لتنفيذ أمر التوقيف. ونتيجة لذلك قررت المرأة أن تحتج على طريقتها الخاصة، فراحت تقوم برش جسدها بالبنزين، ثم اقتحمت مقر الشرطة لتقوم بعد ذلك بإضرام النار في جسدها، مخلفة موجة ذعر وسط كل من حضر الحادثة. وقد تم تحويل المرأة بسرعة من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مستشفى علي النمر، ليتقرر فيما بعد تحويلها الى مستشفى باتنة الجامعي في حدود الحادية عشر ليلا، نظرا لخطورة الحروق البليغة التي لحقت بها عبر كامل جسدها.
موضوع : أم تضرم النار في جسدها داخل مقر الشرطة للمطالبة بتوقيف ابنها في باتنة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0