دعا نواب حركة الإصلاح الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير الفلسطيني بالجزائر، ومطالبة السلطة الفلسطينية بتوضيحات حول التصريحات الأخيرة، لكل من أمين سر حركة فتح ياسر عبد ربه، ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود رضا عباس. راسل نواب حركة الإصلاح الوطني،أول أمس، وزارة الخارجية مطالبين باستدعاء السفير الفلسطيني محمود الحوراني، وطلب تفسيرات حول تصريحات عدد من المسؤولين الفلسطينيين، بخصوص قمة الدوحة بقطر التي شاركت فيها الجزائر، حيث وصف كل من أمين سر حركة فتح ياسر عبد ربه، وكذا محمود رضا عباس مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة غزة الطارئة «بالغوغائية» و»الفلكلورية»، قائلين أن الهدف من القمة هو «تقسيم الرأي والموقف العربيين»، وطالب موقعوا البيان من السلطات الفلسطينية تقديم اعتذارات رسمية للشعب الجزائري، المساند للقضية الفلسطينية، كما طالبوا بسحب أقوالهم، وتساءل النواب في بيانهم «كيف يعلق على قمة بذلك المستوى الرفيع، وبحضور الجزائر بهذه التصريحات». وعلى الجهة المقابلة، نفى السفير الفلسطيني بالجزائر محمود الحوراني علمه بالبيان أو الرسالة التي بعثت بها كتلة الإصلاح، وقال أن موقف الجزائر مع القضية الفلسطينية، لا غبار عليه ولا يشكك فيه أي فلسطيني مهما كان انتماؤه السياسي، وبخصوص موقف الإصلاح، قال الحوراني في اتصال مع «النهار»: نحن نتفهم موقف الحزب الغيور على العروبة ونصرة القضية، واعتبر الموقف مشرفا للجزائر ومختلف الأحزاب السياسية، التي تناصر القضية بكل مصداقية، موضحا أن هذه التصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي، سواء للسلطة الفلسطينية أو لحركة فتح، وقال أنه إذا استدعي سيقدم الأجوبة اللازمة، وأن ثقته في الموقف الجزائري يجعله يطمئن من أن مشاركة الجزائر في كل قمة سيعطي المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني والمزيد من المصداقية للقمة.