حمد بولحية أبواب المبادرة مفتوحة لجميع الجزائريين بمن فيهم العلمانيون تعيش «مبادرة التعاون» حول لمّ شمل أبناء المشروع الإسلامي، التي دعا إليها جاب الله قبل أيام، تناقضات وفوضى في التصريحات لأصحاب المبادرة أنفسهم، حيث اعتبرها رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، موجهة للذين يتبنّون الإسلام كدين وكدولة، ولا علاقة لها بالأحزاب، فيما قال محمد بولحية إن المبادرة موجهة إلى جميع الجزائريين بمن فيهم العلمانيون، في حين اعتبرها مصطفى غزال موجهة لشخصيات الجبهة الإسلامية للإنقاذ .وقال جاب الله في ندوة صحافية نشّطها بمقر حزبه في العاصمة رفقة شخصيات سياسية من التيار الإسلامي، على غرار محمد بولحية، عز الدين جرافة منسق المبادرة والقيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ مصطفى غزال، إن مبادرة التعاون التي أطلقها للمّ شمل الإسلاميين، لا علاقة لها بالأحزاب والتكتلات والتنظيمات، بل هي مبادرة أشخاص موجهة لمن يؤمنون بالإسلام كدين ودولة، ومن لا يتبنى هذا الفكر فهو غير معني بهذا المشروع، على حد قولهم. وأضاف جاب الله أن مبادرتهم لم تأتِ بديلا عن الأحزاب والتكتلات، بل جاءت من أجل التحاور والتشاور حول واقع الجزائر ومستقبلها، وتوجيهه إلى قيام نظام حكم يستمد شرعيته من مقومات الأمة الدينية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن أصحاب المبادرة لم يوجهوا دعوات لأي حزب أو تكتل، ومن رفض المشاركة فيها في حقيقة لا تعنيه، في إشارة إلى تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، فيلالي غويني، في تصريحه أن «المبادرة لا تعنينا ولا تمثل الإسلاميين». وأعلن رئيس حزب العدالة والتنمية، عن تنظيم لقاء وطني لمدة 3 أيام بداية من 19 أوت الجاري ببلدية الشط ولاية الطارف، حيث سيكون أول فضاء يلتقي فيه المؤمنون بالمبادرة لمباشرة الحوار، وتصحيح تصوّر المبادرة ومفهومها، مشيرا إلى أنهم حصلوا على الترخيص في لقاء الفاتح أوت الماضي باسم حزبه العدالة والتنمية الذي استعمله كوسيلة. من جهته، وفي تصريحات مناقضة لما قاله جاب الله، قال القيادي السابق في حركة البناء الوطني محمد بولحية، إن مبادرتهم لا تعتزم تمثيل الإسلام والإسلاميين، وهي مبادرة مفتوحة أمام جميع الجزائريين بمن فيهم العلمانيون الذين لا يتبنّون فكر الإسلام كدولة، مؤكدا أن أبواب المبادرة مفتوحة أمامهم ومستعدون للحوار معهم حول مستقبل الجزائر، وهو ما يبرز تناقضات حول شعار المبادرة «لم شمل أبناء المشروع الإسلامي»، وكذا تصريحات حليفه جاب الله. وأكد بولحية أن «مبادرة التعاون» لا تقصي أي جزائري من المشاركة فيها، والحوار حول واقع الجزائر ومستقبلها، معتبرا في ذات الوقت أن الذين لم يريدوا المشاركة فيها من أصحاب التوجّه العلماني أو غيرهم فهم من يقصون أنفسهم. وعلى عكس ما جاء به جاب الله وبولحية تماما، قال القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، مصطفى غزال، إن مبادرة لمّ شمل الإسلاميين موجّهة للإسلاميين عامة ولشخصيات «الفيس» خاصة، لإعادة تنظيم صفوفهم وتكتلهم لبناء جزائر جديدة وقوية، بدل الشتات والبقاء بعيدين عما يجري في الجزائر، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الغموض مازال يكتنف قضية المعتقلين السياسيين، والعديد من التساؤلات مازالت تطرح نفسها حول وضعهم اليوم، هل هم معتقلون سياسيون يستفيدون من المصالحة الوطنية، أم أنهم مجرمون معاقبون بدون جرم واضح، حيث دعا إلى الإفراج عنهم بعدما قضى أغلبهم أكثر من 20 سنة. من جهتهو أوضح منسق «مبادرة التعاون»، عز الدين جرافة، أن أصحاب المبادرة يدعون أبناء الشروع الإسلامي على اختلاف انتماءاتهم التاريخية، من أجل التحاور والتشاور حول واقعهم ومستقبلهم في خضمّ التطورات التي تمر بها الجزائر، مشيرا إلى أن مبادرتهم هي مبادرة أشخاص وليس أحزاب.
موضوع : جاب الله مبادرتنا موجّهة لمن يؤمن بالدولة الإسلامية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0