رئيس جبهة العدالة يؤكد أن "الإسلام هو الحل" سينظم القائمون على مبادرة لمّ شمل الإسلاميين لقاء وطنيا أيام 19، 20 و21 أوت الحالي، ببلدية الشط في ولاية الطارف، وسيكون أول فضاء يلتقي فيه أصحاب المبادرة لمباشرة الحوار والتشاور "حول الواقع والمستقبل"، حيث سيتمركز الحوار والتشاور حول المحاور التي جاء بها نداء لمّ الشمل. وفي الكلمة المدخلية للندوة الصحفية التي نظمت بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية، أوضح الشيخ عبد الله جاب الله أن النداء الذي وجه منذ قرابة أسبوع كان ل«المعنيين بالمشروع الإسلامي دون تمييز ولا مفاضلة"، مشيرا إلى أنه تم عرض المبادرة عرضا لا جور فيه ولا عدوان "فمن استجاب رحبنا به وأشركناه معنا... ومن أعرض تركناه وأعذرناه". وشدد المتحدث على أن المبادرين لا يرون في مبادرتهم بديلا عن الأحزاب القائمة ولا ضارة لها تقوم على أنقاضها، بل يرون في الأحزاب تعددية اقتضتها طبيعة الواقع المليء بالمتناقضات والتبدل، ودعت إليها طبيعة الحياة وسنة الله في خلقه القائمة على التعدد والاختلاف. وأردف جاب الله يقول إنه لا سبيل أمام أصحاب هذا المشروع إلا التخلي عن الاعتبارات الشخصية "الضيقة"، والارتقاء إلى مستوى ما هو مؤمل فيهم، ليجتمعوا على صعيد واحد للتحاور والتشاور المفضي إلى الاتحاد المعنوي في الفكر والتصور، والاتحاد المادي في الحركة والعمل "لإحياء مجد الإسلام وعز الأمة وازدهار الوطن وقوة الدولة". وفي رد أصحاب المبادرة على أسئلة الصحفيين، أوضح القيادي السابق في حركة النهضة، محمد بولحية أن القائمين على المبادرة لا يرونها بديلا عن الغير "ولا تمثل الإسلام"، بل يهدفون حسبه إلى أن "نجعل الشعب يحيا بالإسلام في كل المجالات"، مشيرا إلى أن الحل لكل المشاكل هو الإسلام قائلا "الإسلام هو الحل". داعيا كل من يرغب في النهوض بالجزائر للتعاون مع أصحاب المبادرة لإقامة هذا المشروع. كما أكد المتحدث "سنتعاون مع التيار الوطني والنزيه وسنتحاور مع التيار العلماني"، معتبرا أن الجزائر بحاجة إلى تكتلات قوية لإقامة ديمقراطية حقيقية. وأكد شيخ العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن الوطنيين أيضا معنيون بالمبادرة، مؤكدا في رده على أسئلة الصحفيين أنه أثناء الإعلان عن ميلاد هذه المبادرة بتاريخ الفاتح أوت الماضي "شارك معنا من كان نضاله التاريخي في جبهة التحرير الوطني". غير أن جاب الله قطع الشك باليقين بخصوص المعنيين بهذه المبادرة حينما أكد قائلا "مسعانا موجه لمن يؤمن بأن الإسلام دين ودولة". كما أوضح عز الدين جرافة أن اللائكيين والعلمانيين والسلطة إذا أعلنوا عن مبادرة "سنكون من الداعمين لها إذا كانت تخدم الجزائر". وأوضح أصحاب المبادرة، أن اللقاء الوطني الذي سيعقد الأسبوع القادم بولاية الطارف، جاء بعد أن اقتنع أصحاب المشروع بضرورة أن يرتكز الحوار والتشاور حول المحاور التي شرحتها الرسالة الأولى وأشار إليها النداء، لأنها حسبهم تستمثل على ما تقوم الحاجة إليه ليتصحح الفهم ويتحد التصور ويصح التعاون والعمل المحقق للاتحاد، مؤكدين أنهم يدعون غيرهم "بنية صادقة وقصد صالح".