استيقظ سكان حي ''بلبقار'' المعروف باسم ''كلو سان جون'' ببئر خادم غرب العاصمة، صباح أول أمس، على وقع جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها جمال بن ميمون البالغ من العمر 51 سنة، بعد أن أطلق عليه مجهولان عيارين ناريين في حدود الساعة الرابعة صباحا بالقرب من مقر سكناه بالحي . وحسب أحد المقربين من الضحية، فإن وقائع الجريمة تعود إلى يوم الأحد صباحا عندما كان جمال بن ميمون البالغ من العمر51 سنة، متزوج وأب لخمسة أطفال متوجها كعادته نحو منزله من أجل إلقاء نظرة على أحوال عائلته، حيث كان يعمل كسائق في شركة ''أوراسكوم للبناء'' بدوام أسبوعي وشاءت الأقدار أن يتنقل إلى المنزل قبل أن تنتهي مداومته حيث أفاد أشخاص مقربين من الضحية أن جمال حين وصوله إلى الحي كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة صباحا وفضل البقاء في سيارته حتى لا يزعج أحدا من سكان البيت ليجد نفسه محاصرا من طرف شخصين مجهولين. وحسب ما رواه لنا أحد أقارب الضحية، فإن اللصوص كانوا ينوون سرقة شاحنته الجديدة من طراز تويوتا نصف مقطورة. من جهة أخرى، أكد لنا سكان الحي أن المنطقة صارت مؤخرا مرتعا لعصابة من اللصوص المتخصصين في سرقة السيارات والذين أقدموا في وقت مضى على سرقة أكثر من سيارة من الشركة التي كان يعمل فيها الضحية جمال. وأفاد مقربون من الضحية تحدثت إليهم ''النهار'' بمكان وقوع الجريمة أن جمال حاول التصدي للسارقين، مضيفين ''نعتقد أنه تمكن من التعرف على هويتهما''، فما كان منهما إلا أن قاما بإطلاق عيارين ناريين أصابه أحدهما على مستوى القلب لينطلق بعدها مسرعا ويصطدم بأحد المنازل على بعد 100متر من مكان وقوع الجريمة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه، لتسارع بعدها قوات الأمن وأعوان الحماية المدنية بإجلاء الضحية إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي وإحالته إلى مصلحة الطب الشرعي. وفيما قامت مصالح الأمن بفتح تحقيق في القضية لكشف ملابسات الجريمة، وحجز سيارة الضحية، أفادت جهات متابعة للقضية أن القتيل يقطن بمحاذاة منزل الأمير الأسبق للجماعة الإسلامية المسلحة ''الجيا''، جمال زيتوني. وأوضحت مراجع ل''النهار'' أن الضحية لما أصيب بعيارين ناريين، حاول الهرب باستعمال سيارته، غير أنه فقد السيطرة عليها واصطدم بالجدار الخارجي لمنزل الأمير زيتوني، لكن نفس المراجع استبعدت أن تكون الجريمة المرتكبة على صلة بنشطات الجماعات الإرهابية.
