سيتأجل صب مئات المنح المدرسية والإمضاء واستخراج الشهادات المدرسية وتحويل وقبول التلاميذ في المئات من المؤسسات المدرسية على المستوى الوطني بسبب رفض وتعنت مديرين أحيلوا على التقاعد ترك مناصبهم الإدارية، مما أدى إلى نشوب العديد من الخلافات بين الأولياء التلاميذ وإدارة المؤسسة التربوية الذين يصدمون في الكثير من الحالات بوجود مديرَين بمؤسسة واحدة .سيشهد الدخول المدرسي المقبل والذي سيصادف السادس من سبتمبر، فوضى كبيرة بسبب تأخر صرف منحة ال 3 آلاف دينار التي يعول عليها الكثير من الأولياء، خاصة ذوي الدخل الضعيف لإعانتهم على شراء المستلزمات المدرسية، بالإضافة إلى هذه الفئة التي ستتضرر كثيرا من بقاء المديرين المحالين على التقاعد وعدم ترك مناصب عملهم إلى المديرين الجدد المعينين من قبل الوزارة، سيجد الكثير من التلاميذ والأساتذة صعوبة كبيرة جدا في التنقل من أو إلى تلك المؤسسة التربوية بسبب جمود منصب المدير الدخول الوحيد بالموافقة والإمضاء على الوثائق الخاصة بهم. متوسطة بمديرين في بريكة في باتنة! تتواجد إحدى المتوسطات بمدينة بريكة في باتنة، تحت إدارة مديرَين شقيقَين في نفس الوقت، حيث أن المدير الأول أحيل على التقاعد قبل سنوات بعد تجاوزه سن الستين، ليحل أخوه مكانه لكن بقي الأول متواجد بشكل دائم بالمتوسطة ويعطي أوامر بشكل يومي وكأنه هو المدير، هذا ويشغل المعنيان سكنين وظيفيين بالمتوسطة ذاتها ويقومان بإدارة الإكمالية كلاهما، وفي السياق ذاته تعرف العديد من المؤسسات التربوية بولاية باتنة، عدم تنصيب مديرين بها أو حتى مكلّفين بسبب خروج العديد من المديرين للتقاعد ممن بلغوا السن القانوني، حيث بقيت تلك المؤسسات من دون تسيير فعلي، حيث ظلت العديد من الوثائق حبيسة الأدراج من دون توقيع على غرار تحويلات التلاميذ، الشهادات المدرسية ورخص المنح المدرسية، مثل ثانوية محمد الصالح بلعباس وابتدائية بريكة مركز بحي النصر وابتدائية بعلي الشريف موسى ببريكة، وهو ما تأسف له العديد من الأولياء والتلاميذ والموظفين على حد سواء. مديرون يستولون على الأختام الإدارية بسبب المساكن الوظيفية... فضل العديد من المديرين في سكيكدة الذين أحيلوا على التقاعد بدون إتمام باقي الشروط الإدارية، التنازل عن مهامهم خاصة أولائك الذين عششوا في المسؤولية وخاصة أصحاب المساكن الوظيفية، التنازل لغيرهم عن تلك المساكن، وفضلوا الاستحواذ على الأختام وتعطيل عمل مصالح تلك المدارس وخاصة على مستوى الابتدائي التي عرفت تأخرا في التأشير وتسليم بعض الملفات والوثائق لتلاميذ أو الأساتذة الملتحقين الجدد بمناصب العمل، ولعل أبرز تلك الحادثة وقعت بمدينة القل، أين وقعت معركة طاحنة قبل أيام بين مدير جديد تم تعينه خلفا لذاك المحال على التقاعد والذي لم يتم إشعاره بتقاعده بعد، أين رفض منح الختم الخاص بالمؤسسة التربوية لخليفته ورفض حتى دخوله إلى باب المدرسة، كما لا يزال أزيد من 7 مديرين جدد بدون استلام محاضر تثبت تعينهم في مناصبهم الجديدة كمدير ابتدائية بسكيكدة، ولا يزالون بدون مهمة، نفس الشيء ميز بعض المتوسطات والثانويات بسكيكدة يسيرها شيوخ قاربوا 65 سنة ويرفضون التقاعد، حيث عطلوا استلام التلاميذ لوثائقهم وملفاتهم وهو ما دفع بمدير التربية إلى إشعار جميع الذين مستهم التعليمة الوزارية بضرورة التقاعد فورا وإخلاء مساكنهم الوظيفية لغيرهم. والمديرين الجدد لم يلتحقوا بعد في تبسة خلافا لتعليمات وزارة التربية الوطنية الداعية إلى التحاق مديري المؤسسات التعليمية بمناصب عملهم يوم 1 سبتمبر 2015، فيما يلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة يوم 6 سبتمبر المقبل، فإن واقع الحال بولاية تبسة يسير عكس ذلك، إذ أن قرارات التعيين الجديدة لمديري المتوسطات والثانويات لم تسلم إلا يوم أمس 2 سبتمبر، مع تأخر بيومين، حيث سيتم تبادل مهام الكثيرين اليوم الخميس 3 سبتمبر مع تسجيل انتظار العديد من التلاميذ لاستلام شهادات مدرسية خلال اليومين الماضيين، استحال على المديرين المحالون على التقاعد الإمضاء وحسب مصدر بمديرية التربية، فإن سبب التأخر يعود إلى عودة مديرة التربية حدة سوفي من الجزائر العاصمة، يوم أمس، بعد اجتماع مديري التربية الوطنية مع مديرة القطاع بداية الأسبوع الجاري. إلى جانب ذلك هناك بعض المديرين المعيين لم يلتحفوا بمناصب عملهم بحثا عن تحويلهم إلى مؤسسات أخرى في الطورين المتوسط والثانوي. ومديرية التربية بميلة تلجأ لصندوق التقاعد شهدت ولاية ميلة السنة الماضية، بعض الوضعيات العالقة بإصرار بعض مديري المؤسسات التربوية في بقائهم بمكاتبهم رغم إحالتهم على التقاعد، مما أوقع المدارس في تناقضات إدارية ولتدارك المسألة هذه السنة، لجأت مديرية التربية بميلة استبقيا إلى الصندوق الوطني للتقاعد قصد قطع الطريق أمام الموظفين الذين أنهوا سنوات العمل وبلغوا سن التقاعد القانوني، وأشار مصدر رسمي ل«النهار» بمديرية التربية، أن الإدارة لجأت للصندوق بتحويل ملفات المتقاعدين من مصلحة الموظفين ومصلحة المرتبات مباشرة للصندوق والقيام بكافة الترتيبات الإجرائية الخاصة بوضع المحالين على «منازلهم» تحت «إمرة» صندوق المتقاعدين ومن ثم تحصيل مرتباتهم، وأشار مصدر «النهار» إلى أن الترتيبات مست المعنيين إستباقيا هذه المرة لتجنب الوضعيات المعقدة التي قد تظهر مع بداية الموسم على غرار المنح والشهادات المدرسية. إلى ذلك قال مدير التربية بخصوص الوضعيات التي قد يمسها التقاعد بصفة رسمية بعيد الدخول المدرسي بأيام أفاد المدير ل«النهار» إن الإجراءات الفردية تمت دراستها حالة بحالة ووضعت البدائل مباشرة بعد انقضاء الآجال القانونية للمحالين على التقاعد.
موضوع : تجميد منحة 3 آلاف دينار بسبب وجود مديرَين على رأس مؤسسة تربوية واحدة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0