الإخوة والأخوات ....كنت أطالع دائما الرسائل الغريبة التي ترسلها الزوجات الخائنات إلى الباب و أتابع الرد...لم أكن أتصور يوماً أن تخون إمرأة زوجها...كنت أعتبر من تفعل ذلك معذورة وكنت ألقى بالمسؤولية كاملة على عاتق الزوج، ولم أكن أتصور أنني سوف أوضع في نفس المأزق . حتى لا أطيل عليكم...وحتى أوجه نظر كل إخواني من الرجال ألا يثقوا في زوجاتهم على طول الخط...فلقد تزوجنا منذ19سنه....أنا إنسان ملتزم ومتدين والحمد لله......وزوجتي تعلمت منى ذلك....وعرفتها على أمور دينها حتى صارت الملاذ لأخواتها من النساء...وسار مركب حياتنا بأمان وأنجبنا ثلاثة أبناء...أوصيتها أن تراعى الله دائماً لأن المنطقة التي كنا نتواجد بها فيها الكثير من التقاليد التي لا تتناسب مع تقاليدنا....ثم لاحظت عليها تغييراً في معاملتها لي...صارت تهمل طعامي...وكلما عاتبتها تغضب وتثور و تطلب الطلاق...شكوت لأخواتها...وأخبرتهم أنها إن لم تتغير فسوف أتزوج غيرها...ثم مرت الأيام ونحن في مشاكل...ولم أكن أتخيل أنها قد تخونني في يوم من الأيام...حتى وجدت وأنا أبحث في الغرفة على هاتف نقال...هذا منذ عامين...إرتجفت هي عندما أمسكته...وفي سابقة خطيرة أتت بسكين وحاولت قتلى أو أخذ الموبايل.المهم علمت أنها على علاقة بزوج صديقتها....ضربتها..إعترفت لي أن عمر هذه العلاقة 4سنوات...وأنها إرتكبت معه الفاحشة....وأن الذي دفعها لذلك أمها وأخواتها...بل وعرفت أنها كانت تسرق من المحل الذي أملكة وتقف هي فيه في غيابي وتعطي هذا العشيق لينفق على أسرته لأنه عاطل وهارب من أحكام...بل وقد إشترت بيتا لأمها من أموالي وكانوا يقولون أن أختها هي التي تملكه...المهم أنها تابت إلى الله توبة نصوحا......وطلبت مني أن أطلقها...وسوف تكون نعم الزوجة...وطلبت مني أن أتزوج حسب رغبتي... لقد قبلت هذا الوضع حفاظا على أولادي..وتأكدت من صدق توبتها...فهل أنا مخطىء؟؟ للعلم أنا تزوجت من زوجة ثانية...والحمد لله الرد أولاَ أحييك على موقفك النبيل الرائع، فقد تصرفت بأسلوب حضاري ومحترم فهو يدل على أنك تعرف حدود ربك، فقد تصرفت وفق ما تمليه عليك الآية الكريمة " والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس " قل ما يتصرف به رجل مر بما مررت به، لكن يبدو أن نفسك لا زالت تأنف منها ولم تغفر لها خيانتها بشكل كامل، فرسالتك هذه تؤكد أنك لم تنسى مرارة الخيانة وهذا حقك " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "، لكن يا أخي العزيز، لقد أحسنت التصرف حين فعلت ما فعلت، وقد تأكدت من أنها تابت توبة نصوحاً وأنت تراقب ذلك ومتأكد من توبتها، بل وقد تزوجت عليها نكاية فيها، فماذا إذن ؟؟ يا أخي الفاضل .. أنا لا أدافع عن إثمه، وأنت متفق معي على أننا جميعاً بشر لا أحد منا فوق الخطأ، وأنت الآن قد غفرت لها من أجل أطفالك أو لوجه الله تعالي، فقد سامحتها وإنتهي الأمر، بل وتزوجت مرة أخري لتستقيم الحياة معك، فما المشكلة إذن ، إذا كنت نادماً على أنك سامحتها فلا تندم علي خير فعلته خاصة وأنك الآن متأكد من صدق توبتها، فلا تحمل نفسك أكثر مما تحتمل فقد كنت كريماً معها إلى أقصي درجة فحفظتها وحفظت سمعتها من أجل أولادك وأنت الآن مستقر في زواج آخر. ردت:أم الخير