وقع تمرد في سجن القبة في طرابلس قرابة الخامسة والنصف عصر أمس، وقد وصل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي إلى سجن القبة المخصص للرجال في طرابلس، لمتابعة موضوع التمرد في السجن الذي يقوده السجين ع. غ مع مجموعة من السجناء. وكانت مجموعة قدرت بحوالي ثمانون موقوفاً تمردوا داخل السجن ودخلوا إلى صيدليته و أوقفوا اثنين من الأمنيين العاملين فيها، واستولوا على ثلاث بنادق، وأفادت مصادر أخرى أن هؤلاء أضرموا النار في الطبقة الثالثة من السجن. عندها أرسلت تعزيزات من قوى الأمن إلى المحلة ومعها عدد من سيارات الإطفاء. وذكرت مصادر أخرى أن المتمردين أحرقوا الطابق الخامس من السجن، ويساهم الدفاع المدني في إخماد الحريق منعا لامتداده. فيما يطوق الجيش السجن من الخارج. ولم تسجل أية عملية فرار. وذكرت إذاعة "صوت لبنان" أنه عند الساعة الثانية من فجر اليوم عاد المتمردون إلى إشعال النار في الطابق الثاني من المبنى ولخصوا مطالبهم بخفض فترة العقوبة وإصدار عفو عام. وفي ظل التطورات التي أظهرت عجز ضباط الأمن الداخلي عن التوصل إلى إنهاء حال التمرد في السجن فإن القوى الأمنية تهدد بتنفيذ عملية اقتحام للسجن. وتتمحور مطالب المتمردين حول تطبيق المادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، المتعلقة بخفض سنة السجن من 12 شهرا إلى 9 أشهر، وبتحسين ظروف السجن.