وجه المساجين الجزائريون في سجن"الجديدة" بالعاصمة الليبية طرابلس بليبيا رسالة إلى الرئيس بوتفليقة يناشدونه فيها الإتصال بالقيادة الليبية من أجل ترحيلهم إلى الجزائر بعد أن استفادوا من العفو الذي أصدره قائد الثورة الليبية معمر القذافي منذ عدة أشهر، وبعضهم عفى عنهم منذ عدة سنوات، غير أنهم لازالوا يقبعون في زنزانتهم إلى يومنا هذا بسبب تماطل السفارة الجزائرية في ليبيا لترحليهم. ثماني جزائريين محكوم عليهم بالإعدام في قضايا مخدرات، وخمس سجينات جزائريات إثنتان منهما محكوم عليهما بقطع اليد في قضيتا سرقا، وثلاثة محكوم عليها بالحبس ثماني أشهر، و34 جزائري محكوم عليهم بالسجن المؤبد. المجموع هو 47 جزائري محبوس بسجن جديدة بطرابلس، دون احتساب الجزائريين المحبوسين في بقاقي السجون الليبية، بتهم مختلفة، "الشروق اليومي" تمكنت من الإتصال بهؤلاء، و تحدثت مع بعض السجينات والسجناء الجزائريين عبر هاتفهم النقال الذي يملكونه خلسة عن الحراس، ويتحدثون عبره مع الخارج بعيدا عن أنظار الحراس، ويستعملونه حتى في الإتصال مع السفارة الجزائرية في ليبيا لطلب المساعدة منها غير أنها تقفل الخط في وجوههم مثلما اكده لنا السجناء. جزائريتان محكوم عليهما ب"قطع اليد" في قضيتي سرقة "زروقية جلول" من معسكر ، "أمينة منصوري" من سيدي بلعباس، "حدة شندام" من تمنراست، "أمينة. ق" من وهران، و"نازلي حياة" من القليعة هن خمس جزائريات سجينات في حبس"جديدة" بالعاصمة الليبية طرابلس. "أمينة.ق" جزائرية من ولاية وهران، عمرها 35 سنة، مطلقة وأم لثلاثة أطفال، كانت تعمل بليبيا لتنفق عليهم، طلبت منا أن لا نذكر إسمها بالكامل بسبب ظروفها الخاصة، أمينة سافرت إلى ليبيا من أجل العمل، وكانت تعمل في صناعة الحلويات بمحلات الحلويات الليبية هناك، وتستأجر منزلا في طرابلس، وتعيش هناك منذ 13 سنة، وحسب ما حكته لنا فإنها كانت على علاقة بشاب ليبي وكانا على شك الزواج، وعندي ثلاث أطفال في الجزائر هم في الجزائر مع أهلي أنا أصرف عليهم، أنا أسكن هنا في ليبيا عشت في ليبيا 13 سنة، ركبت مع أحد الأشخاص في سيارته لكي يوصلها إلى ليبيا، غير أنه تبين بأن هذا الشخص كان يحمل قنطارين من الحشيش المخدر في سيارته، وكانت الشرطة تلاحقه وتبحث عنه، وهو مسبوق عدليا، و بعد توقيفها معها وضعت في السجن، بقيت فيه سنة و3 أشهر ، ثم حكمت عليها العدالة المغربية ب 25 سنة حبس نافذ، كما حكم على الليبي الذي كان يحمل الحشيش في السيارة بنفس الحكم، "أمينة .ق" تقول " أنا أطلب من الدولة الجزائرية أن ترحلني للجزائر لأحاكم في بلدي وأبرأ أو أسجن في بلدي، لأني لا أعاني من الظلم هنا في ليبيا"، وتضيف " سألت المدير العام للسجن ويدعى "أحمد السواعي" فقال لي بأن إدارة السجن لا دخل لها في ترحيل السجناء الجزائريين إلى بلدانهم و بأن سفارة الجزائر في ليبيا هي التي تتكفل بمثل هذه الملفات. أمينة أكدت لنا بأن "القنصلية الجزائرية العامة بليبيا زارت كل السجينات والسجناء الجزائريين في سجن "جديدة" بطرابلس وسجلت قائمة بأسمائهم من أجل ترحيلهم، غير أنهن لم يرحلن جميعا". جزائريتان أخريتان معها في نفس السجن محكوم عليهما بقطع اليد في قضية سرقة، واحدة تدعى "زروقية جلول"، من ولاية معسكر تم توقيفها سنة 2005 ، حكم عليها في جويلية 2006 بقطع اليد 2005، قد قضت حاليا سنتين من العقوبة، والثانية "أمينة منصوري" من سيدي بلعباس، حكم عليها في مارس 2007 بقطع اليد كذلك، والثالثة "حدة شندام" من تمنراسنت وهي من قبائل التوارق بتمنراست، محكوم عليها بسبع سنوات حبس، قضت أربع سنوات وبقيت لها ثلاث سنوات، وقد شملها العفو الذي أصدره قائد الدولة الليبية العقيد معمر القذافي ولكن القنصلية الجزائرية العامة بطرابلس وسفارة الجزائر بليبيا لم تتمكنا من ترحيل "حدة شندام" لأنه لا تملك وثائق، فقد دخلت ليبيا بطريقة غير قانونية عبر الحدود الجزائرية الليبية، وجزائرية أخرى معهن في السجن إسمها "حياة" من القليعة بولاية تيبازة متهمة بالسرقة محكوم عليها بثماني أشهر حبس نافذة، ولم يتم ترحيل سوى "خديجة" وهي جزائرية من ولاية الشلف كانت معهن في السجن، محكوم عليها بخمس سنوات حبس نافذ بتهمة الزنا، غير أن صديقاتها في السجن أكدن لنا بأن أمينة لم تكن زانية بل هي شابة جميلة، لكنها فقيرة، تعرفت على مسؤول نافذ في الدولة الليبية وعدها بالزواج فصدقته، ووقعت في الخطأ معه، أفقدها شرفها، وعندما طالبته بالزواج منها لتصحيح الخطأ رفض، وأصبحت هي المتهمة بالزنا، وحكم عليها بخمس سنوات قضت ثلاث سنوات منها، وحسب الجزائرية "أمينة .ق" فإن خديجة كادت تجن في السجن، كانت تتعرض للضرب على أيدي الحراس. 95 سجين جزائري تم ترحيلهم و 47آخرين ينتظرون في سجن "الجديدة" أمينة أكدت لنا بأنه تم ترحيل 95 جزائري من السجون الليبية إلى الجزائر، لكن تم استثناء المحكوم عليهم بالإعدام من الترحيل، ومن بين الجزائريات السجينات اللواتي مسهن الترحيل جزائرية تدعى خديجة، وتضيف أمينة "حارسة السجن حاولت ضربي لأني طلبت منهم أن يسمحوا لزواري بالدخول، لكوني لا أملك أهلا ولا أقارب في ليبيا، حاولت منعها لكنها ضربتني بلوحة، ووضعتني في الحبس الإنفرادي كعقوبة لمدة خمس أيام، وأضافت نحن نتعرض للضرب على أيدي السجينات الليبيات، وبين الحين والآخر تقع مشادات ومناوشات بين الليبيات والجزائريات الخمسة، ولكن لا احد يتدخل ليدافع تقول أمينة لأننا غريبات في البلاد". الأستاذة "سامية الورش الثاني" هي محامية ليبية متأسسة في حق الجزائرية "أمينة. ق" من وهران تقول بأن أمينة حكم عليها في قضية جلب مخدرات من الجزائر حيث تورطت في عملية نقل قنطارين من"الحشيش" من الجزائر إلى ليبيا رفقة شخص ليبي قام بإخفاء المخدرات في منطقة في الجبل، ووجهت لها تهمة مساعدته على نقل الحشيش إلى ليبيا، تم توقيفها معه في السيارة، وهو الذي كان يسوق السيارة، وأكدت محاميتها بأنها قدمت طعنا للمحكمة العليا بليبيا من أجل استئناف الحكم مع بداية السنة القضائية الجديدة التي ستفتتح هذا الشهر بليبيا، وأكد المحامية أن العدالة الليبية سلمت للجزائر منذ أسابيع حوالي 100 سجين جزائري من بينهم جزائريات، أما أمينة فلم يتم ترحيلها لأن قائمة السجناء المرحلين أعدت قبل أن يصدر الحكم في حقها، حيث كان ملفها القضائي غير جاهز بعد. المحامية الليبية الأستاذة "ليلى دوزان" المتأسسة في حق الجزائرية أمينة منصوري من سيدي بلعباس، أمينة منصوري صاحبة القضية رقم 686 تم توقيفها في نوفمبر 2006 ، ويوم 17 ديسمبر 2006 أحيلت قضيتها على محكمة الجنايات بليبيا متهمة بالسرقة. وتؤكد المحامية ليلى دوزان ل "الشروق اليومي" بأن أمينة متهمة بسرقة مجوهرات ثمينة قيمتها تعادل 40 ألف دينار ليبي، تتضمن ذهبا ولؤلؤا وألماسا، من بيت مسؤول سامي في الدولة الليبية كانت تعمل عنده كخادمة، وكان ينفق عليها، ويأخذها معه عندما يسافر لتخدمه، وأخذها معه للعمرة، حسب ما تحكيه محاميتها، وعندما اكتشف وجود أغراض مسروقة من منزله قام بإبلاغ الشرطة، لكنه لم يتهم أحدا ولم تتمكن مصالح الشرطة لحظتها من تحديد السارق لأنه يشغل عددا كبيرا من الخدم في منزله من بينهم أمينة، التي تقدمت منه بإرادتها واعترفت له بأنها الفاعلة، وأرجعت له كل المسروقات، ونظرا لأن المبلغ الذي سرقته كان كبير جدا، حكمت عليها المحكمة بالقصاص المتمثل في حكم اليد، وقالت محاميتها بأن القانون الليبي ينص على أحكام تتراوح بين السجن و قطع اليد على السارق حسب المبلغ الذي يسرقه، ومن المنتظر أن يستأنف دفاع أمينة منصوري الحكم لدى المحكمة العليا الليبية التي قد تخفف الحكم عليها. حسب القوائم الإسمية التي تحصلت عليها "الشروق اليومي هناك ثمانية جزائريين في الحبس الإنفرادي، معزولين عن باقي السجناء، محكوم عليهم بالإعدام، غير أن القذافي عفى عنهم في إطار العفو الذي أصدره عن كل السجناء الجزائريين ومع ذلك لم يرحلوا بعد، من بينهم الجزائري "م. شريف" من تمنراست الذي حكمت عليه محكمة الجنايات الليبية يوم 17 جوان 2006 بالإعدام في قضية مخدرات، و"م. العازب" الذي مضى عليه سبع سنوات في السجن ولم يسلم بعد للجزائر 34 جزائري بسجن الجديدةبطرابلس محكوم عليهم بالمؤبد عبد الحليم رمضاني من الوادي، 34 سنة، محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخدرات يقول في اتصال مع الشروق اليومي "قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي أصدر عفوا شاملا عن كل السجناء الأجانب في ليبيا بما في ذلك السجناء الجزائريين، وقد رحلت السفارة 95 جزائري من حبس "الجديدة إلى الجزائر في مارس الفارط، ونحن تركونا قالوا لنا سنرحلكم على دفعات ولكنهم تأخروا وتماطلوا كثيرا، وما زلنا إلى يومنا هذا ننتظر ولم يرحلونا بعد". مشكلتنا ليست مع مدير الحبس ولا مع القيادة الليبية مشكلتنا الحقيقية مع السفارة والقنصلية الجزائريتين بليبيا ، لما نتصل بهم يقطعون الخط علينا ويرفضون التحدث معنا ولا يزوروننا في السجن، وليس هذا فحسب بل ويسبوننا ويشتموننا في الهاتف، الخارجية الجزائرية أنفقت علينا مصاريف كبيرة، في إطار التكفل بالرعايا الجزائريين في ليبيا ، لكن في الواقع لم يصلنا شيء، لم يزرنا أحد من السفارة، ولم يأتوا ولا مرة ليطلعوا على ظروف حبسنا"، ويضيف يوجد معنا جزائري تم ترحيله إلى الجزائر منذ أربعة أيام، نزل أول أمس بمطار هواري بومدين، لكنه في الواقع أكمل عقوبته منذ مارس 2007 ، لكن السفارة و القنصلية تماطلتا في ترحيله، وقضى ثمانية أشهر إضافية في السجن، وفي الأخير اضطر لدفع ثمن التذكرة من جيبه لكي يتم ترحيله في حين كان يفترض أن السفارة هي التي تدفع ثمنها" " اهملتنا السفارة وتهاونت في ترحيلنا، وعندما نتصل بها تقفل الخط في وجهنا" وقال عبد الحليم رمضاني "ينظرون إلينا كتجار مخدرات ويعتقدون أننا نملك الأموال وعلينا أن ندفع لهم لكي يرحلونا "السفارة تمارس البزنسة معنا مقابل ترحيلنا من يدفع ترحله ومن لا يدفع لا ترحله، أو يبقى في آخر القائمة، بعثنا رسالة من قبل ل "الشروق اليومي" اتصل بنا أحد معارفنا من خارج السجن أملينا عليه الرسالة حرفيا وطبعها ووعدنا بتسليمها لكم وقد أبلغنا السفارة بالأمر حتى تكون على علم بذلك، لكن السفارة اتصلوا به وأخذوا منه الرسالة ووعدونا بأنهم سيسلمونها بأنفسهم ل "الشروق اليومي" ولكنهم إلى يومنا هذا لم يسلموها لكم" ويضيف "السفارة الجزائرية في ليبيا أهملتنا، الغريب في الأمر أن هناك سجينين متهمين في نفس القضية واحد منهم رحلوه والثاني تركوه ومازال معنا إلى يومنا هذا". "لخضر غبير" سجين جزائري ، من ورقلة 28 سنة متهم في قضية مخدرات، محكوم عليه بالمؤبد، يقول "تمت محاكمتي منذ سنتين، استفدت من العفو الذي أصدره العقيد معمر القذافي على السجناء الجزائريين في ليبيا، لكنني لم أرحل، نطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل لترحيلنا، لم نعد نستطيع التحمل" "زيادي الطاهر" ، من ولاية تبسة، 31 سنة، محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخدرات، يقول "نطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل لترحلينا، العقيد معمر القذافي عفا عنا لكن هناك بعض البزناسية في السفارة يريدوننا أن ندفع لهم مقابل ترحيلنا"، مؤكدا أن "بعض السجناء دخلوا السجن منذ ثمانية أشهر فقط وتم ترحيلهم مع الأوائل بينما نحن الذين دخلنا السجن منذ سنوات لم نرحل إلى يومنا هذا ، نوجه رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليتصل بالقيادة الليبية، هناك بنتين شابتين جزائريتين "أمينة وحياة" محكوم عليهما بالمؤبد ولكنهما لا تعلمان بأن الحكم الصادر عليهما هو المؤبد عليهما تضنان بانهما محكوم عليهما بالسجن" أما السجين "اولاد حنيش محمد" من تمنراست فيقول" نحن هنا نعاني من "الميزيرية" ولا أحد يسأل عنا، أهملونا رغم أننا مستفيدون من العفو، نوجه نداء للرئيس من أجل التدخل لترحيلينا في أسرع وقت، لم نعد نستطيع الإنتظار". "محمود عماري" من الوادي سجين جزائري محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخدرات يقول هو الأخر "نوجه نداء للرئيس بأن يتدخل ليساعدنا، منذ أربع سنوات ونصف وأنا هنا في الحبس، العقيد القذافي عفا عني، والسفارة الجزائرية لم ترحلني لأني لا املك أموال ادفعها لها" سجناء هددوا بشنق أنفسهم في سجن الجديدةبطرابلس "زيادي الطاهر" من تبسة، مضى علي أربع أشهر منذ أن حكم عليه بالسجن المؤبد يقول "أوجه ندائي لرئيس الجمهورية ليتدخل، لأن السفارة أهملتنا، نتصل بها فتقفل الخط في وجوهنا"، زميلنا "ملوكي شريف" في الحبس الإنفرادي داخل زنزانة لوحده، محكوم علية بالإعدام، لم يعد يتحمل إهمال السفارة له، نطلب من الرئيس بوتفليقة الإتصال بالعقيد القذافي في أسرع وقت لإخراجنا وترحيلنا، نطلب منها تخليصنا من يد "البزناسية". و سجين جزائري استفاد من عفو القذافي منذ 14 سنة ولم يرحل بعد ويضيف زيادي الطاهر متحدثا عن زميله "زايدي عمار بلمبروك"، " زميلنا بلمبروك مولود في 3 مارس 1953 بالحجار ولاية عنابة، منزله يقع في حي البناء الجديد بوخضرة، الحجار ولاية عنابة، محكوم عليه بالمؤبد في بدل الإعدام لعدم توفر الأدلة التي تثبت تورطه في الجريمة التي اتهم بالتورط فيها مع مواطن ليبيي، تم إيداعه السجن سنة 1990، وفي 1993، أصدر العقيد القذافي العفو على المساجين وقد شمله العفو، غير المواطن الليبي الذي اتهم معه في القضية أفرج عنه، اما بلمبروك فما يزال إلى يومنا هذا في السجن، لأن إدارة السجن طلبت منه الحصول على تنازل من عند عائلة الضحية كشرط للإفراج عنه، وقد تحدث زايدي عمار بلمبروك مع السفارة وطلب منها تكليف المحامي الخاص للسفارة بالإتصال بعائلة الضحية وإحضار التنازل من عندها ، وبالمقابل اتصل بلمبروك بعائلة الضحية، وطلب موافقتهم، فوافقوا وقالوا له نحن مستعدون لمنحك التنازل ولا مشكلة في ذلك، بقي أن تتصل بهم السفارة فقط وتحضر التنازل، لكن السفارة لم تتصل بهم ولم ترسل لهم المحامي إلى يومنا هذا، وبسبب ذلك قضى بلمبروك 14 سنة في السجن ومازال إلى يومنا هذا رغم انه مستفيد من العفو، والسفارة لم تحرك ساكنا، "هددنا بالإنتحار عن طريق شنق أنفسنا، حررنا رسالة، وكتبنا عليها انه كل 10 أيام سيتطوع ثلاثة سجناء جزائريين بقتل أنفسهم شنقا، وقد تطوع في البداية ثلاثة سجناء جزائرييين حرروا رسالة وبصموا عليها بأصابعهم، وتركوها كدليل ليؤكد للرأي العام أسباب انتحارهم"، بصم عليها كل من "كلاع عمار" من تبسة زايدي عمار بلمبروك من عنابة وزيتوني عبد الرحمن من إليزي لأنهم يئسوا من الظروف التي كانوا فيها، لكن الخبر بلغ للسفير الجزائري في ليبيا الذي اتصل بمدير السجن فورا وطلب منه إحباط محاولتنا، فقرر مدير السجن إرسال الجزائريين الثلاثة إلى الزنزانات الإنفرداية لمنعنا من تنفيذ العملية التي كانت ستكون فضيحة بالنسبة للسفارة الجزائرية في ليبيا" "عمار كلاع" البالغ من العمر 40 سنة من ولاية تبسة هو الآخر تحدث إلى "الشروق اليومي قائلا "نطلب من الرئيس أن يتدخل بسرعة نحن بحاجة إليه، لأن السفارة تخلت عنا" السفارة الجزائرية ترمي الكرة إلى القنصلية بطرابلس تعذر علينا الإتصال بالمحامي الليبي "سامي بزين" المتأسس في حق الجزائرية "زروقية جلول" من ولاية معسكر المحكوم عليها بقطع اليد هي الأخرى بتهمة السرقة. اتصلنا بالملحق الإعلامي بسفارة الجزائر في ليبيا الأستاذ "بشيري بخوش" للإستفسار حول وضعية هؤلاء السجناء فقال بالحرف الواحد "ملف السجناء الجزائريين في السجون الليبية موجود على مستوى القنصلية الجزائرية العامة بطرابلس، وهو من صلاحيتها لا دخل للسفارة في ذلك، وزودنا برقم القنصلية العامة الجزائرية هناك، طالبا منا التحدث من القنصل المساعد لأن أدرى بهذا الملف، حاولنا الإتصال بالقنصلية الجزائرية في طرابلس، قضينا ثلاثة أيام ونحن نحاول الإتصال بها غير أن ذلك لم يكن ممكنا" جميلة بلقاسم قائمة الجزائريات المحكوم عليهن بقطع اليد زروقية جلول" من معسكر "أمينة منصوري" من سيدي بلعباس قائمة الجزائريات المحكوم عليهن بالسجن "حدة شندام" من تمنراست "أمينة. ق" من وهران "نازلي حياة" من القليعة القائمة الإسمية للجزائريين المحكوم عليهم بالإعدام في سجن "الجديدة" بطرابلس في قضايا تتعلق بالمخدرات "شريف.م" من تمنراست ، 36 سنة. "ن. شريف" من تمنراست، 23 سنة "ب. عبد القادر" من ورقلة 57 سنة. ب". عاشور" من ورقلة في الثلاثينات. "ب. عبد الباسط من ورقلة 36 سنة. "م . العازب" من الوادي من الخمسينات من العمر. "م. مسعود" من الوادي في الثلاثينات من العمر. "عبد الرحمن" من الوادي في الثلاثينات من العمر. القائمة الإسمية لبعض السجناء الجزائريين في سجن "الجديدة" بطرابلس الذين تمكنت الشروق اليومي من الحصول أسمائهم رمضاني عبد الحليم من وادي سوف 32 سنة ، محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخذرات. عماري محمود من وادي سوف، 23 سنة، محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخذرات. لطرش عبد المالك من وادي سوف، 31 سنة، محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخذرات كذلك. مامون علي بلعروسي من تقرت بورقلة ، 29 سنة محكوم عليه بالمؤبد في قضية مخدرات. الإخوة زيتوني زيتوني عبد الرحمن، 36 سنة من إليزي زيتوني حمزة 38 سنة من إليزي زيتوني حسن 26 سنة من إليزي كذلك الأخوين غدير غدير عبد الغني عمره 29 سنة من منطقة الدبداب بإليزي غدير لخضر عمره 28 سنة تسريات محمد، 33 سنة من غليزان. زيادي الطاهر، 32 سنة من تبسة. كلاع عمر ، 40 سنة من تبسة كذلك. ودان محمد، 31 سنة من غليزان. كلفالي عبد الوهاب، 36 سنة من بسكرة اولاد حنيش محمد ن 26 سنة من تمنراست. بن ضيف الخامج، 47 سنة من عين مليلة بام البواقي. بوجورس زروقية، 24 سنة من القليعة، مرين امينة مستغانم قبوح امينة من وهران نازلي حياة من القليعة منصوري شندام من تمنراست علما ان هذه القائمة تتضمن فقط أسماء السجناء المحبوسين بسجن الجديدةبطرابلس في ليبيا دون بقية السجون الليبية. نص الرسالة المفتوحة التي يوجهها السجناء الجزائريين في سجن الجديدة بليبيا إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من السجناء الجزائريين المتواجدين بسجن طرابلس الرئيسي "الجديدة" في ليبيا رسالة مفتوحة بتاريخ 10 / 09 / 2007 فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "نحن السجناء الجزائريين المتواجدين بسجن "الجديدة الرئيسي "أ" بطرابلس في ليبيا نرفع إلى فخامتكم هذه الرسالة التي تحمل آلامنا فيما مضى وآمالنا فيما هو آت. لقد صدر من الأخ معمر القذافي مبادرة إنسانية تهدف إلى ترحيل كل النزلاء الأجانب في السجون اللبيبة إلى بلدانهم الأصلية وعلى رأسهم الجزائريين، وذلك في عفو أصدره قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي منذ سنة، فقامت الجهات المختصة بالتنسيق مع سفارة الجزائر في ليبيا والقنصلية العامة الجزائرية في ليبيا كذلك بترحيل مجموعة من المحكومين أحكاما نهائية، عبر المنفذ الحدودي "الدبداب" ولكن الغرابة في هذا أن الأمر اقتصر على البعض دون البعض الآخر بالرغم من توفر كل الشروط في الذين مازالوا خلف القضبان لذا نطلب منكم فخامة رئيس الجمهورية التدخل في هذا الأمر بالتنسيق مع أخوكم القائد لحل هذا الإشكال الذي عانينا من كثيرا ونحن على علم بان القائد معمر القذافي لا علم له بما يجري وكل ما في علمه أن كل الجزائريين تم ترحيلهم ". تحياتنا الخالصة إلى السيد رئيس الجمهورية