علمت "النهار" من مصادر موثوقة أن العربي بلخير، سفير الجزائر لدى المملكة المغربية، والمدير السابق لديوان رئاسة الجمهورية، قد نُقل مجددا، نهاية الأسبوع الماضي، على جناح السرعة إلى الخارج، للعلاج من وعكة صحية أصابته. وحسب نفس المصادر، فإن العربي بلخير الذي جرى نقله على متن طائرة خاصة بشكل استعجالي، لتجنب تدهور صحته بشكل كبير، وقد كانت على غير المتوقع وجهته هذه المرة إلى إسبانيا، أين تقرر مكان خضوعه للعلاج بدلا من فرنسا التي نُقل إليها في وقت سابق، وتحديدا قبل أسابيع. وأضافت المصادر أن الجنرال المتقاعد العربي بلخير، الموصوف في الجزائر بكونه أحد كبار صنّاع القرار، قد أصيب بمضاعفات صحية خطيرة، استلزمت علاجه في الخارج، موضحة أن الوضع الصحي لمن كان يوصف بكونه "صانع الرؤساء" جد حرج. وكان بلخير قد تعرض في شهر سبتمبر الماضي لوعكة صحية، نُقل على إثرها للعلاج إلى فرنسا، على متن طائرة خاصة أقلته من مقر إقامته بالعاصمة المغربية الرباط، أين كان يؤدي مهامه الرسمية كسفير للجزائر هناك. وقد مكث بلخير بأحد مستشفيات العاصمة باريس لعدة أيام، قبل أن تتقرر عودته إلى أرض الوطن بعد تسجيل تحسن في حالته الصحية، حيث أشيع آنذاك أنه خضع لعملية جراحية، إلا أن أنباء تواترت بعد ذلك حول الوضع الصحي للعربي بلخير، أفادت بأن هذا الأخير قد تعرض لمضاعفات العملية الجراحية التي أجريت له، حيث أصبح يعاني من صعوبات على مستوى الجهاز التنفسي، رغم "نجاح العملية الجراحية". وكانت ثاني مرة يدخل فيها "الكاردينال" بلخير المستشفى خلال الأسابيع الماضية، في النصف الثاني من شهر نوفمبر الماضي، عندما تقرر إخضاعه للعلاج والمزيد من الفحوصات في مستشفى عين النعجة العسكري، قبل أن يغادره في الثاني من شهر ديسمبر، إثر تلقيه تطمينات من الطاقم الطبي المشرف على علاجه تفيد بأن حالته الصحية "مستقرة". وقد لزم العربي بلخير بعد ذلك منزله العائلي بالعاصمة، امتثالا لتوجيهات الأطباء، الذي نصحوه بالركون للراحة والاستفادة من "فترة نقاهة"، بعيدا عن صخب السياسة ومشاق الالتزامات الرسمية. يُذكر أن حالة التكتم والسرية التي فرضت على تطورات الوضع الصحي للرجل القوي في الجزائر سنوات حكم الشاذلي بن جديد في الثمانينيات، كانت وراء تسريب الكثير من الإشاعات بشأن حالته الصحية، كان من بينها شائعة وفاته، التي راجت قبل أسابيع، وتحديدا خلال فترة علاجه بمستشفى عين النعجة العسكري.