علمت النهار من مصادر مقربة من ديوان وزارة الخارجية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أنهى مهام الجنرال العربي بلخير بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة، بالمملكة المغربية إستجابة لإقتراح من الوزير مراد مدلسي نظرا لتردي الوضع الصحي للجنرال، ونقلت مصادر دبلوماسية موثوقة ل ''النهار'' أن الرئيس بوتفليقة قد وقع مؤخرا،مرسوما رئاسيا تم بموجبه إنهاء مهام الجنرال الذي شغل المنصب منذ سنة 2004. وفي الصدد ذاته، ذكرت مصادر ''النهار'' أن الجنرال العربي بلخير البالغ من العمر 73 سنة، الذي يوصف برجل الظل القوي في النظام السياسي ، وصقر من صقور المؤسسة العسكرية ، يتواجد حاليا على مستوى المستشفى العسكري عين النعجة، حيث يخضع للعلاج. وقد احتفظ الجنرال بلخيربمنصبه سفيراً لدى الرباط، من الناحية الشكلية، بعدما كان مرشحاً للاستبدال في الحركة الدبلوماسية التي أعلنت الأسبوع المنصرم، ليتم إنهاء مهامه فيما بعد ، بسبب خلوده للراحة في إقامته بالجزائر منذ غادر الرباط قبل عام بسبب وضعه الصحي المتدهور، في حين شملت الحركة الدبلوماسية إنهاء مهام القائم بأعمال السفير في المغرب بومدين قناد الذي كان يتولى إدارة شؤون السفارة منذ مغادرة الجنرال بلخير في جوان 2008. يذكر أن الجنرال العربي بلخير، الذي كان يشغل منصب سفير الجزائر لدى المملكة المغربية، كان قد شغل منصب مدير لديوان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، كما تولى منصب وزير للداخلية في المنتصف الثاني من سنة 1991، لينصب منذ سنوات على رأس سفارة الجزائر بالمملكة المغربية الشقيقة. وكان الرئيس بوتفليقة قد تفادى تعيين سفير للجزائر بالمملكة المغربية، في عديد الحركات التي مست سلك السفراء والقناصلة الجزائريين بالخارج، على اعتبار أنه لم يرس على شخصية قوية تخلف الجنرال العربي بسبب حساسية المنصب نتيجة العلاقات المتأرجحة التي تربط البلدين، حسبما ذكرت مراجعنا، غير أن مصادر دبلوماسية ترشح كل من الدبلوماسي محمد الصالح دمبري، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية محمد مولاي قنديل لخلافة الجنرال، لدى المملكة ،وهما الاسمان اللذان تضمنتهما قائمة هامة حملت أسماء ذات وزن ثقيل تم ترشيحها لشغل منصب ممثل الجزائربالرباط.