طالب الأطباء الأخصائيون والعامون والعمال المؤقتون المنضوون تحت لواء نقابة الأطباء الأخصائيين للصحة العمومية ونقابة الأطباء العامين ونقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، العاملين بالمؤسسة الاستشفائية ترابي بوجمعة «240 سرير سابقا» في وقفة احتجاجية، بتدخل عاجل للوزارة الوصية من أجل وضع حد لما وصفوه بالوضعية الكارثية التي أصبحت تعيشها المؤسسة الاستشفائية ترابي بوجمعة، مؤكدين بأن الوقفة الاحتجاجية جاءت نتيجة استفحال الأمور بعد أن منحوا عديد الفرص لمدير المستشفى وطاقمه الإداري لتدارك الأمور وإصلاح ما يمكن إصلاحه، حسب ما جاء في البيان الذي سلم المحتجون نسخة منه ل«النهار» .ممثلو النقابات الثلاثة المذكورة وعدد كبير من الأطباء الأخصائيين والعامين وعمال المؤسسة الاستشفائية الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، حملوا لافتات دونوا عليها عبارتي، «نطالب برحيل المدير وطاقمه بلا تفكير» و«إرحل يا مدير» و«نطالب بتحقيقات معمقة في المال العام والصفقات»، في إشارة منهم إلى وجود تجاوزات في تسيير الأموال ولجنة الصفقات التابعة لمستشفى ترابي بوجمعة. الأطباء الأخصائيون والعامون بما في ذلك عمال مستشفى ترابي بوجمعة، دونوا في بيانهم مطالب شتى وأثاروا نقائص بالجملة، مؤكدين في ذات الوقت أن الحوار مع المدير وصل إلى طريق مسدود جراء ما وصفوه بغلق هذا الأخير كل أبواب الحوار مع كل الفروع النقابية، ورفضه القاطع لاستقبال أو التحاور مع تلك الفروع والأطباء ورؤساء المصالح وشبه الطبيين، وتهاونه في معالجة مشاكلهم، وأضاف هؤلاء المحتجين بأن تماطل الإدارة أدى إلى تأخر المصادقة على المخطط السنوي لتسيير الموارد البشرية، الأمر الذي أدى إلى الشلل التام بمصالح العمال، واقع زادته الاختلالات الدائمة في دفع الأجور، يضيف الأطباء المحتجون الذين أفادوا بأن الاختلالات طالت عدة منح من بينها المردودية ومنحة العطل والتمدرس والمناوبة، وعدم تقاضي منحة الأمر بالمهمة.وحسب بيان الأطباء الأخصائيين، فأن ما أثار استياء هذه الفئة من الأطباء المحتجين، هي تصرفات الإدارة وإسكان الأطباء الأخصائيين في مساكن غير لائقة وبعيدة بمناطق معزولة غير آمنة عند الخواص، مما جعل الكثير منهم عرضة للاعتداء الجسدي خلال تنقلهم ليلا، وغياب العتاد بغرفة العمليات التابعة للاستعجالات التي فتحت قبل سنة من قبل وزير الصحة، واقع آخر بات يفرض عليهم نقل المريض مسافة طويلة للوصول إلى قاعات العمليات المجهزة، في حين تساءل أحد الأخصائيين في الأمراض الصدرية، مما الجدوى من جهاز كلف أموالا طائلة ولايزال ينتظر منذ شهر أكتوبر 2014 قطعة غيار صغيرة لا يتعدى سعرها المليون سنتيم، الأمر الذي بات يجعلنا نقف مكتوفي الأيدي أمام المريض في كثير من الحالات، في حين طالب العمال المؤقتين وأعوان الأمن بتسوية إدارية لوضعيتهم التي مضى عليها أكثر من خمسة عشرة سنة.من جهته السيد «مناد محمد» مدير المؤسسة الاستشفائية الجوارية ترابي بوجمعة، وردا على انشغالات المحتجين، أفاد بأن المحتجين لم يدونوا مطالبهم بالرسالة التي وجهوها له من خلالها إشعارهم بالإضراب، مضيفا أنه في انتظار صدور قرار مفتشية العمل ستكون له إجراءات لم يفصح عنها.وبخصوص اتهامه من قبل المحتجين بغلقه لكل أبواب الحوار، أفاد مدير مستشفى ترابي بوجمعة بأن المحتجين أحرار فيما يقولون، وأن أغلبيتهم أعضاء في المجلس العلمي الذي يجتمع به كل خمسة عشرة يوما، مضيفا أن إدارتنه تسير بالقوانين المعمول بها، وأن فهم الكثير من العمال المؤقتين لتلك القوانين يكون في أغلب الحالات خاطأً، مؤكدا على أن كل المخلفات المالية تم تسديها باستثناء مخلفات إلغاء المادة 87 مكرر.وبخصوص مطالبة المحتجين بفتح تحقيقات معمقة في المال العام والصفقات، ردّ مدير مستشفى ترابي بوجمعة، هناك محاكم وما على هؤلاء سوى التوجه إليها لرفع دعوى قضائية، ونحن مستعدين للرد على كل شيء.
موضوع : الأطباء الأخصائيون والعامون والعمال المؤقتون يحتجون بمستشفى ترابي بوجمعة في بشار 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0