أطباء يحتجون للمطالبة بإلغاء قرارات مدير المؤسسة الإستشفائية أقدم صباح أمس الطاقم الطبي من أطباء عامين وأخصائيين العاملين بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالقل غرب ولاية سكيكدة ،على شن حركة احتجاجية من خلال وقفة أمام إدارة المؤسسة استمرت طيلة الفترة الصباحية ، احتجاجا على بعض قرارات المدير، التي وصفوها بالتعسفية. وحسب ممثلين عن الأطباء المحتجين،فإنهم قاموا بتوفير الحد الأدنى للعمل من أجل عدم عرقلة السير الحسن للمؤسسة ،فيما ذكروا أن الوقفة الاحتجاجية جاءت على خلفية قيام مدير المؤسسة يوم الخميس الماضي على توقيف طبيبة في انتظار مثولها أمام مجلس التأديب بحجة أنها قامت بتحويل مريضة بطريقة المجاملة إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة . وحسب ذات المصدر قامت الطبيبة بتحويل المريضة التي كانت مصابة بمرض الصرع يوم الأحد 16/03/2014 إلى مستشفى قسنطينة، ومازالت هناك تحت الرعاية الطبية وأثناء نقلها على متن سيارة الإسعاف تعرضت لحادث مرور، ووصف الأطباء المحتجون قرار توقيف الطبيبة بالتعسفي، كما كشفوا عن قرار آخر أقدم عليه المدير مؤخرا بقيامه بتحويل طبيبة رئيسة مصلحة بعيادة الولادة إلى قسم طب النساء على خلفية قيام الطبيبة بتقديم شكوى إلى مدير الصحة بالولاية يوم 19/ 12/ 2014 ،كشفت فيها بعدم التكفل بالعمليات القيصرية المبرمجة للنساء الحوامل خاصة منها الإستعجالية. وحسب الطبيبة المعنية صاحبة خبرة 20سنة ،فإن إدارة المؤسسة رفضت التعاقد مع أربعة أطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد والإبقاء على طبيب جراح يقوم ببرمجة العمليات القيصرية، وقالت أن إدارة المؤسسة أرجعت تحويل الطبيبة إلى طلب منها بتاريخ 13 مارس الجاري وهو ما لم يتم حسبها، وبالعكس من ذلك أشارت أنها سبق لها وأن قامت بطلب التحويل يوم تقديم الشكوى إلى مديرية الصحة بالولاية . الأطباء طالبوا بإلغاء القرارات التعسفية التي قام بها المدير،و أكدوا أنهم يواصلون الاحتجاج إلى غاية الاستجابة وتحقيق مطالبهم. للإشارة احتجاج الأطباء تزامن مع زيارة وزير الصحة إلى ولاية سكيكدة لتفقد قطاعه ، كما أننا حاولنا أخذ رأي مدير المؤسسة الإستشفائية في الموضوع، لكن تعذر علينا وقيل لنا أنه موجود خارج القل ومرتبط بزيارة الوزير.