كشف المكلف بخلية الاتصال لأمن ولاية الجزائر ل«النهار»، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، قد أمر بإيداع شاب يبلغ من العمر 35 سنة، رهن الحبس المؤقت عن تهم النصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور وخيانة الأمانة، حيث نصب هذا الأخير على 19 شخصا أغلبهم تجار وسلبهم إجمالا 9 سيارات قام بإعادة بيعها ب1.3 مليار سنتيم بعدما أوهمهم بتمكينهم من سيارات فخمة ومساكن «عدل» .وحسب ما كشفت عنه مصادرنا، فإن المتهم خارق الذكاء كان يضع خطة محكمة لاصطياد فريسته، حيث يبادر بعرض خدماته على ضحاياه، وتمت إماطة اللثام عن أفعاله بناءً على شكوى تقدم بها صاحب وكالة لكراء السيارة أمام مصالح أمن دائرة الرويبة، مفادها تعرضه لخيانة الأمانة من قبل المشتبه فيه الذي توجه إليه واستأجر منه 8 سيارات فخمة وعادية مقابل عقد كراء لمدة 6 أشهر بدون أن يسدد كامل مستحقاته، وبعد انتهاء المدة الزمنية المتفق عليها، لم يُرجع المشتبه فيه السيارات، مما جعل الشكوك تراود الضحية الذي اكتشف أن الجاني كان يقوم بإعادة بيعها لعدة ضحايا بدون أن يكمل إجراءات الاكتتاب معهم بحجة أن صاحب السيارات الأصلي متواجد في فرنسا. الأمر الذي جعل مصالح الأمن تفتح تحقيقا في القضية، أين تبين لهم أن المشتبه فيه نصب على شخص آخر يعد صاحب وكالة لكراء السيارات، حيث استأجر منه سيارة واحدة وبعد تبادل الحديث بينهما اقترح عليه المشتبه فيه مساعدته على مستوى وكالة «عدل» وتسجيله في قائمة طالبي السكن حتى يتسنى له الحصول على شقة والتخلص من أزمة السكن التي يعاني منها، فوافق الضحية على الأمر وسلم له مبلغ 215 مليون سنتيم مقابل تسلم قرار استفادة نهائي، تبين لمصالح الضبطية أنه مزور وغير صادر من الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه، كما اكتشف المحققون أن ملف هذا الضحية وهمي ولا أثر له بوكالة «عدل». كما راح 7 مواطنين آخرين ضحية لهذا المحتال الذي أوهمهم بجلبهم شقق من وكالة «عدل» بنفس السيناريو سالف الذكر بدون أن يسلمهم قرارات الاستفادة، حيث سلب أحدهم مبلغ 280 مليون سنتيم. كما أضاف مصدرنا أن المتشبه فيه قام بالنصب أيضا على مواطن معاق وسلبه سيارته التي قام بإعادة بيعها ب50 مليون سنتيم، وهذا بعدما أوهمه بأخذ السيارة وتشغيلها له.
موضوع : مصالح الأمن تضع حدا لنشاط محتال يبيع مواطنين مساكن وهمية بصيغة عدل في العاصمة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0