في المدة الأخيرة، وهو الواقع الذي أدى إلى تصنيفها في خانة آفات المجتمع. ولعل ما سجلته مديرية التربية بعاصمة الجنوب الغربي بشار، قد أكد ذلك من خلال إحصائها السنتين المذكورتين، حيث بلغ مجموع الحالات 725 حالة عنف، من بينها 586 حالة بالأطوار المتوسطة، ذلك أن معظم تلك الحالات المسجلة، كانت مرتبطة بالعنف بين التلاميذ في الوسط الدراسي، وقد مست معظم الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي، أين تم تسجيل 382 حالة عنف نفساني، من بينها 310 حالة داخل المتوسطات، في حين احتل العنف الجسدي المرتبة الأولى ب 541 حالة مسجلة بالأطوار المتوسطة. في السياق ذاته، وبخصوص حالات العنف التي تم تسجيلها ضد الأساتذة والإدارة، وحسب إحصائيات مديرية التربية ببشار، فإن الأطوار المتوسطة لا تزال أرقامها تتصدر الطليعة، حيث تم تسجيل 101 حالة من مجموع 180 بين العنف النفساني والتهديد والتعدي الجسدي وسرقة العتاد. للتذكير، فإن أولى حالات العنف الجسدي، التي تم تسجيلها بداية السنة الجارية، هي حالة التعدي الجسدي، على مديرة ثانوية بعاصمة الولاية قبل شهر قدمت الضحية على إثرها شكوى ضد تلميذ بالسنة الثالثة ثانوي، ووالدته التي وضعت تحت الرقابة القضائية، بعدما تم حبس ابنها في انتظار محاكمتها لاحقا.