البرلمان الأردني شهدت جلسة مجلس النواب الأردني أمس مشادات كلامية وعراكا بالأيدي بين نواب محسوبين على الحكومة وآخرين يمثلون الاتجاه الإسلامي، وذلك على خلفية الموقف الأردني من الحرب على قطاع غزة. وبدأ الشجار بعد كلمة لرئيس الوزراء السابق والنائب عبد الرؤوف الروابدة استنكر فيها بعض ما جاء في بيان صادر عن لجنة مقاومة التطبيع التي يرأسها النائب رئيس كتلة نواب الحركة الإسلامية حمزة منصور. ووصف الروابدة ما جاء في بيان اللجنة بأنه يصل حد التآمر على الأردن، متهما بعض النواب الإسلاميين بالتجني على الأردن "وطعنه بالظهر" وتقليل دوره تجاه فلسطين "استغلالا لمرحلة الألم الذي يعيشه كل أردني من العدوان الهمجي على غزة". بدوره دافع النائب منصور عن بيان اللجنة ورد على الراوبدة بنفس الحدة ورفض تهم التآمر أو "التراشق بالاتهامات"، وأعقب كلمته تبادل الانتقادات السياسية الحادة بينهما التي أسفرت عن تدخل النائب محمد زريقات (التيار الوطني) مساندا الروابدة حيث وجه شتائم للنائب منصور وقذفه بكأس الماء. وتطور الشجار بعد ذلك بتدخل النواب الإسلاميين محمد عقل وعبد الحميد ذنيبات للرد على زريقات الذي سانده كذلك النائب نصر الحمايدة (التيار الوطني) حيث كادت أن تتحول المشاجرة إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل بعض النواب للفصل بينهم. واستمرت الشتائم والخلافات داخل أروقة المجلس ولم توقفها محاولة رئيس المجلس عبد الهادي المجالي الذي رفع الجلسة دون استكمال "بند ما يستجد من أعمال"، في حين قام عدة نواب بدور وساطة في محاولة للصلح بين مختلف النواب.