يتعرض المهاجم الفرانكو جزائري كريم بن زيمة لحملة شرسة في فرنسا، بسبب تمسكه بجزائريته وتأكيده في كل مرة على حبّه لبلد أجداده، حيث يواجه نجم ريال مدريد الإسباني اتهاما بدعم الإرهاب والتضامن معهم عقب الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة 23 نوفمبر، والتي أدت إلى مقتل حوالي 130 شخص، وهذا بسبب قيام اللاعب بالبصق بعد عزف النشيد الفرنسي قبل مواجهة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب «سانتياغو بيرنابيو»، السبت الفارط، والتي فسّرتها حركة كتلة الهوية الفرنسية المعادية للإسلام عامة والجزائريين بصفة خاصة، في بيان لها عبر موقعها الرسمي، على أنه استهزاء بأرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي على باريس، واستهتار بعائلاتهم وبكل الفرنسيين ودولة فرنسا، ووصفت الحركة بن زيمة بصحاب الدم الجزائري، في إشارة إلى أن جزائريته تغلبت على جانبه الفرنسي، وذهبت إلى أكثر من ذلك حين طالبت كتلة الهوية التي يترأسها «فابريس روبير» بتجريد الفرانكو جزائري من جنسيته الفرنسية وطرده من المنتخب الفرنسي، ومتهمة إياه بكرهه الشديد للفرنسيين، وجاء في البيان: «بن زيمة، الدم الجزائري، كما يصف نفسه، لايزال غير مبال ويستهزأ في كل مرة بالنشيد الفرنسي، وهذه المرة ذهب بعيدا وبصق بشكل متفاخر عند نهاية النشيد، ومن خلال هذه اللفتة تبين كرهه الشديد المخبأ للفرنسيين ودعمه غير المباشر للإرهاب»، مضيفا: «بن زيمة مزدوج الجنسية حاليا هو فرانكو جزائري ولكن يجب أن يجرد من جنسيتنا الفرنسية ليصبح جزائريا 100 % مثلما كان دائما في القلب». من جانبها، طالبت «نادين مورانو»، الوزيرة الفرنسية السابقة والمنتمية لحزب الجمهوريين اليميني، بطرد بن زيمة من الديوك الفرنسية، بعد تصرفه الذي أشارت إلى أنه بمثابة شتم لفرنسا، وهو ما راح إليه أيضا «روبير مينار»، رئيس بلدية «بيزيي». إلى ذلك، حدث انقسام في أراء المواطنين الفرنسيين بين من يساندون مطالب الحركة والوزيرة السابقة، خصوصا أن بن زيمة يرفض في كل مرة أداء «لا مارسيياز»، وبين من يجد تصرفه طبيعيا بحكم أن اللاعبين يبصقون كثيرا فوق أرضية الميدان.