انهيار جدار متوسطة بعين تيموشنت.. وطوارئ في تيزي وزو بسب الأمطار والثلوج ^ اختناق أربعة أفراد من عائلة واحدة بينهم رضيعة بالغاز في برج بوعريريج ^ الثلوج تحاصر السيارات.. والدرك يتدخل لإجلاء المواطنين عمارات «أوبيجيي» لحي 1576 مسكن تغرق وسط المياه والسكان يحتجون في تبسة تسببت الأمطار والثلوج المتساقطة على أغلب ولايات الوطن في غلق عديد الطرق الوطنية والولائية وكذا حالات اختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون، فيما أعلنت مصالح الحماية المدنية حالة الطوارئ وتم تجنيد فرق خاصة للتدخل وامتصاص مياه الأمطار بالمنازل والطرقات تجنبا لأية كارثة. انهيار جدار متوسطة بعين تيموشنت.. وتدخل عناصر الحماية المدنية لامتصاص المياه بالعاصمة قال الرائد، فاروق عاشور، مسؤول الاتصال والعلاقات العامة بمديرية العامة الحماية المدنية، إن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في عدد من ولايات الوطن لم تخلف خسائر بشرية، كما أن التدخل المناسب لمختلف المصالح جاء بناء على الاستغلال الحسن لنشرية الديوان الوطني للأرصاد الجوية. وأضاف المتحدث في اتصال مع «النهار» أمس، أنه على إثر التقلبات الجوية المسجلة خلال 24 ساعة الأخيرة، سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات متعلقة بعملية امتصاص المياه التي تراكمت في بعض الأماكن بالعاصمة من دون تشكيل خطورة على المواطنين، إلى جانب انهيار جدار مؤسسة تربوية ببلدية شعبة اللحم في ولاية عين تيموشنت. وأشار العقيد فاروق عاشور، إلى أن كل وحدات التدخل تبقى في حالة تأهب قصوى وتتكفل بكل انشغالات المواطنين مع تقديم لهم يد المساعدة. طوارئ في تيزي وزو بسبب الأمطار والثلوج.. والمواطنون يستنجدون بكاسحات الثلوج تسببت النشرية الخاصة للأرصاد الجوية التي حذّرت من الأمطار والثلوج بولاية تيزي وزو، في حالة من الذعر وسط السكان لا سيما أولئك القاطنين بالمرتفعات وفي مناطق معزولة لا تتوفر على غاز المدينة، ودخل هؤلاء في سباق مع الزمن لتجنب تكرار سيناريو الأعوام الفارطة. ولجأ عديد المواطنين إلى استعمال إمكانياتهم الخاصة وكذا تلك التابعة للسلطات المحلية على غرار البلدية، حيث استنجد المواطنون بكاسحات الثلوج خاصة بمنطقة بوزقان، وكالعادة تسببت الأمطار التي تساقطت على المنطقة في الساعات الأخيرة، في تحول الطرقات والشوارع والأرصفة لا سيما بعاصمة الولاية إلى برك للمياه خاصة بعد انسداد البالوعات وقنوات الصرف، في حين تسببت الأمطار المتساقطة في حالة من الهلع وسط المواطنين القاطنين بالبيوت القصديرية بسبب تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، ولم يجد هؤلاء سوى الفرار بجلدهم وأثاثهم خاصة أنهم لم يجدوا أي سند من قبل السلطات. اختناق أربعة أفراد من عائلة واحدة بينهم رضيعة بغاز ثاني أكسيد الكربون في برج بوعريريج تعرض أربعة أفراد من عائلة واحدة، أمس، إلى الاختناق وهذا نتيجة استنشاقهم لغاز ثاني أكسيد الكربون بمدفئة المنزل العائلي على مستوى حي الكاهنة ببلدية برج بوعريريج، ويتعلق الأمر بكل من «م.م» البالغ من العمر 33 سنة والذي تعرض رفقة السيدة «ش.ع» البالغة من العمر 28 سنة لفقدان الوعي مع ضيق في التنفس، بينما تعرضت الفتاة المسماة «م.م» والبالغة من العمر 4 سنوات لآلام في الرأس مع ضيق في التنفس، فيما تعرضت الرضيعة المسماة «م.م» البالغة من العمر 08 أشهر هي الأخرى لضيق في التنفس، وهو ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية العاملة بالمركز المتقدم لولاية برج بوعريريج والتي قدمت لهم الإسعافات الأولية في عين المكان وتم نقلهم إلى مستشفى برج بوعريريج لتلقي الإسعافات. الثلوج تحاصر السيارات.. الدرك يتدخل والحماية المدنية تعلن حالة الطوارئ في الشريعة بتبسة شهدت عدة مناطق بولاية تبسة، أمس، تهاطل كميات معتبرة من الثلوج، مما تسبب في تعطل حركة المرور بمناطق العقلة والطريق الولائي الرابط بين تبسة وولاية خنشلة غرب مدينة تبسة، كما سجل حادث انهيار سقف مصلحة المحافظة العقارية بمدينة الشريعة غرب تبسة وأحدث حالة من الهلع وسط الموظفين الذين غادروا مكاتبهم بسرعة، قبل تدخل عناصر الحماية المدنية رفقة عناصر الأمن ولم تسجل أية أضرار بشرية. من جهتها أدت الثلوج التي غطت المرتفعات، إلى محاصرة أزيد من 200 سيارة من بينها مركبات كانت على متنها عائلات وذلك على مستوى منعرجات القعقاع الجبلية بالطريق الرابط عاصمة الولاية بالمناطق الغربية منها الشريعة، حيث أجبرت العشرات من الموظفين وطلاب الجامعة الذين كانوا على متن السيارات والحافلات بالعودة إلى منازلهم بعدما تعذر عليهم الوصول إلى مناصب عملهم، مما أدى إلى تدخل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحمامات والشريعة والوحدة المتحركة للحماية المدنية بالمناطق التي تحاصرها الثلوج برفقة عمال الأشغال العمومية باستعمال الآلات الثقيلة والجرافات في خطوة لتحرير السيارات المحاصرة وإزالة الثلوج، وفي ذات السياق، شهد الطريق الوطني رقم 10 الربط مدينة تبسة بالحدود الشرقية بالمكان المسمى البعالة عند مخرج المدينة، خروج سيارة على مسارها بفعل الانزلاق وتدخل مستعملي الطريق الذين تمكنوا من إخراج السائق ومرافقيه سالمين، ما عدى أضرار طفيفة في السيارة، في حين أعلنت وحدات الحماية المدنية حالة استنفار بالمناطق التي تشهد تهاطل للثلوج. بداية موسم الثلوج والفلاحون يستبشرون خيرا في سطيف شهدت ولاية سطيف، أمس، تساقط أولى زخات الثلوج لهذا الموسم، حيث اكتست أعالي الجبال حلة بيضاء على غرار جبال بوعنداس بالمنطقة الشمالية للولاية، وقد استبشر المواطنون والفلاحون خيرا بهذه الثلوج واعتبروها بداية تبشر بموسم فلاحي ممتاز، خاصة بهذه المنطقة التي تفتقر إلى الحواجز المائية والسدود، وهو ما يجعل الفلاحة بها تعتمد على تساقطات الأمطار والثلوج بشكل كبير، وفي الوقت الذي اكتست فيه أعالي المرتفعات حلة البيضاء، وعرفت باقي المناطق تساقط بعض الأمطار وانخفاظا محسوسا في درجات الحرارة، من جهتهم طالب المواطنون من الجهات الوصية باتخاذ تدابير وقائية تحسبا لهذا الفصل، حيث تعرف المنطقة الشمالية تضاريس وعرة تصل فيها سمك الثلوج إلى الأمتار، كما أن المنطقة معروفة ببرودة الطقس وأن العديد من المناطق لا تزال من غير ربط بالغاز الطبيعي. عمارات «أوبيجي» لحي 1576 مسكن تغرق وسط المياه والسكان يحتجون بتبسة احتج، أمس، مجموعة من سكان العمارة رقم 25 الكائنة بحي «كوبيماد» في مدينة تبسة وناشدوا والي الولاية للتدخل والنزول للميدان والوقوف على هول الكارثة التي حلت بهم إثر تسرب كميات معتبرة من المياه من أسقف العمارة «أ» رقم 25 والتي غمرتها المياه إثر تساقط كميات معتبرة من شقق بالطابق الثالث، وهو الطابق العلوي، وتتسرب تدريجيا إلى الطابق الثاني ثم سلم العمارة، وحسب المحتجين فقد اتصلوا مرارا وتكرار بمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. السيول تجرف تلميذة وتتسبب في قطع 7 طرقات وأمواج تبتلع 3 قوارب بتيبازة تسببت كميات الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، مساء أمس، مصحوبة بحبات البرد على مدينة تيبازة وعدد من البلديات المجاورة في قطع 7 طرقات منها طريقين وطنين و5 طرقات ولائية، كما ابتلعت أمواج البحر قوراب كانت راسية بالقرب من ميناء «شيفالو» وأخرى على الشاطئ البحري لمدينة بوسماعيل. كما حولت مياه الأمطار أحياء تيبازة إلى شبه جزيرة تسبح في كميات كبيرة من المياه بعدما وصل منسوب المياه إلى سكان الطوابق السفلى بعدد من العمارات في أحياء متفرقة بمدينتي قليعة وفوكة وأحمر العين وغمرت السيول بها 12 سيارة وشاحنتين، وإنقاذ 4 أشخاص علقوا في مساكنهم، حيث خلفت حالة من الذعر والغضب وسط السكان. أقل من 60 دقيقة بكمية لا تقل عن 60 ملم من كميات تساقط الأمطار والمصحوبة بحبات البرد كانت كافية لأن تجعل عاصمة الولاية وبعض البلديات تعيش حالة استنفار قصوى، خصوصا بعدما جرفت السيول فتاة بواد الغربي كادت أن تلقى حتفها لولا تدخل أحد المارة الذي تمكن من إنقاذها بصعوبة، وهذا عندما كانت تحاول مساعدة شقيقتها وهما عائدتان من المدرسة إلى بيتهما بحي الغربي في بوسماعيل. وبمدينة فوكة التي كانت أكثر تضررا من جراء التساقط الكثيف لحبات البرد والأمطار، فقد غمرت كميات كبيرة من مياه الأمطار عددا من الشقق بالطوابق السفلى بثلاث أحياء متفرقة، حيث وصل ارتفاع منسوب المياه بالحي إلى أكثر من مترين يعلقون داخل شققهم ويطلبون الإغاثة بعدما عجزوا عن مغادرة شققهم بالطوابق السفلى التي غمرتها المياه، حيث شهد الحي تدخلا كثيفا لأعوان الحماية المدنية وعمال البلدية ومؤسسة التطهير، وهي العملية التي سخرت لها إمكانيات ضخمة منها شاحنات لامتصاص مياه الأمطار وعشرات عمال البلدية ومن الحماية المدنية. وعرفت الواجهات البحرية لتيبازة حالة هلع حقيقة، حيث ابتلعت الأمواج قاربين كانا راسيين بطريقة فوضوية بالقرب من ميناء شيافلو، كما ابتلعت ذات الأمواج قاربا آحر ببومساعيل وكادت أن تأحذ صاحبه معه والذي كان يحاول إنقاذ قاربه، وعرفت عدد من الطرقات الوطنية والبلدية انقطاعا كليا منها الطريق الرابط بين فوكة وبوسماعيل في مدخل هذه الأخيرة، وهي الظاهرة التي تتكرر بسبب تعنت الفلاحين في غلق المجاري المائية حفاظا على مدينتهم في الوقت الذي شوهد «مير» بوسماعيل رفقة عمال البلدية يفتحون في عدد من الطرقات التي قطعتها الأمطار داخل وخارج مدينة بوسماعيل.