مؤسسات تربوية تتحول إلى مسابح وأسبوع من دون دراسة في تبسة انهيار مساكن وغلق ثانويات بعنابة وإتلاف محاصيل زراعية في تيبازة لم تمر الأمطار المتساقطة، مؤخرا، بردا وسلاما على العائلات خاصة قاطني البيوت القصديرية، حيث تسببت في تشريد مئات العائلات وحرمانهم من النوم بمساكنهم، خوفا من انهيارها على رؤوسهم بعد أن غمرتها المياه، لتتكرر نفس المشاهد بالمؤسسات التربوية التي تعرف عمليات ترميم متأخرة، أين اضطر التلاميذ إلى البقاء بمنازلهم لأكثر من أسبوع، بعد أن تحولت الأقسام والساحات إلى برك مائية صالحة للسباحة بدل التعليم. مياه الأمطار تجتاح مدرسة منصوري تومي بسور الغزلان غمرت، نهاية الأسبوع المنصرم، مياه الأمطار مدرسة «منصورى تومي» ببلدية سور الغزلان، والتي تسربت مياه إليها الأمطار عن طريق أسقف الأقسام المتصدعة، حيث تحولت بعض الأقسام إلى برك مائية ومسابح، الأمر الذي أدى إلى تدخل الأولياء لمطالبة المسؤولين المحليين بإعادة أشغال التهيئة والترميم، سيما مع دخول فصل الشتاء، خاصة وأن عدة مدارس لم يتم ترميمها تعاني من تسرب المياه بعدة بلديات، بعد أن أحصت تقارير لجنة قطاع التربية بالمجلس الولائي، أزيد من 100 مدرسة على مستوى الولاية تحتاج إلى عملية ترميم. من جهتها، تسبب تساقط الثلوج بأعالي تيكجدة شرق البويرة، خلال اليومين الأخيرين، في عرقلة حركة المرور نهاية الأسبوع بالطريق الوطني رقم 33 الرابط بين البويرة وحيزر وتكجدة، حيث أعاقت الثلوج حركة المرور على مستوى المنعرجات القريبة من تكجدة وتحول الطريق إلى أرضية زلجة بفعل البرودة، المشهد نفسه تكرر بالطريق الوطني بين صحاريج وتيكجدة بالجهة الشرقية بأعالي أمشدالة. كما تسببت الأمطار المتساقطة بغزارة، خلال اليومين الأخيرين، ببلدية البويرة والتي فاقت 20 ملم، في قضاء 15 عائلة بأولاد بليل جنوب البويرة لليلة بيضاء خوفا من فيضان الوادي المحاذي لمساكنهم، خاصة وأنه مع تساقط كل قطرة من المياه تتحول حياة العائلات إلى جحيم، أين احتموا بالمدرسة القريبة من الحي، بالإضافة إلى قضاء 05 عائلات تقطن بمساكن هشة برأس البويرة ليلة بيضاء بعد تسرب مياه الأمطار من أسقف منازلها. عائلات معزولة ومؤسسات تعليمية غارقة بسبب التقلبات الجوية في سكيكدة أدى تساقط الكميات المعتبرة من الأمطار على ولاية سكيكدة في ال 24 ساعة الأخيرة، إلى عزل العديد من العائلات التي حاصرتها مياه السيول، كما غرقت العديد من المؤسسات التعليمة، الأمر الذي أدى إلى توقف الدراسة بها، حيث تدخلت عناصر الحماية المدنية لامتصاص مياه السيول بقرية عمار بانديش ببلدية عزابة، وكذا بحي الإخوة ساكر بعاصمة الولاية التي حوصرت فيها عائلات اضطرت لاستعمال سلالم للفرار والخروج لقضاء حوائجها من الجهة الخلفية، بعد أن غمرت المياه المداخل بالوجهة الأمامية، حيث لم يبق أمام السكان سوى طلب مساعدة أعوان الحماية المدنية لمغادرة منازلهم. من جهتها توقفت الدراسة بمؤسسات تعليمة على غرار متوسطتي «المقاوم سي زغدود» و«صالح جفال»، بعد أن تدخل أعوان الحماية المدنية لامتصاص كميات الأمطار التي أغلقت مدخلي المتوسطتين، الأمر الذي نغص على السكان حياتهم الاجتماعية، سيما وأن هذه السيناريوهات تتكرر مع كل تساقط للأمطار. انهيار منازل هشة وغلق ثانويات غمرتها المياه بسبب التقلبات الجوية في عنابة أدت التقلبات الجوية الأخيرة والأمطار المتهاطلة بغزارة، نهاية الأسبوع، في عنابة، إلى سقوط منزلين بالمدينة القديمة «لابلاص دارم»، حيث ذكرت مصادر من الحماية المدنية ل«النهار» بأن الحادث وقع في حدود الواحدة و55 دقيقة من ظهر الخميس الماضي، أين سقط جدار إحدى العمارات الواقعة بنهج الفداء، حيث تم إجلاء السكان والمواطنين الذين كانوا بجواره، غير أن الحادث لم يسفر عن أية خسائر بشرية، والمشهد نفسه تكرر بشارع حميتوش عبد الغاني بانهيار جزئي لجدار منزل خارجي ليلة الخميس إلى الجمعة. من جهة أخرى، تسببت الأمطار الغزيرة في إعلان حالة طوارئ عبر العديد من المؤسسات التربوية بالولاية، فسرعان ما تحولت معظم المؤسسات إلى مستنقعات وبحيرات مائية كبيرة، ترتب عنها عزوف العديد من التلاميذ عن الذهاب للدراسة خوفا على سلامتهم، كما قامت العديد من الثانويات خاصة في الجهة الغربية لمدينة عنابة، بإخراج التلاميذ من مقاعد الدراسة، أمسية الخميس الماضي، على غرار ثانوية زيغود يوسف بالسهل الغربي والمعروفة بالصفصاف 2، حيث صرح بعض التلاميذ ل«النهار» بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأقسام أو الخروج من المؤسسة، نظرا للمياه المتراكمة عند المخرج الرئيسي للثانوية، وأكد التلاميذ أنه في كل سقوط للأمطار، تظهر فضائح التهيئة الحضرية، خاصة على مستوى الأحياء المعروفة بنسيجها العمراني الواسع. مؤسسات تغرق وسط الأمطار وتلاميذ لم يتمدرسوا منذ أسبوع في تبسة يعاني تلاميذ مدينة تبسة في الطورين الابتدائي والمتوسط من مشكل التدفئة، حيث تصعب عليهم الدراسة في فصل الشتاء، بسبب تساقط كميات من الأمطار والثلوج ونزول درجات الحرارة إلى أدنى معدلاتها، ليقف البرد حائلا بينهم وبين التحصيل العلمي، من خلال الجولة الميدانية التي قامت بها «النهار» عبر بعض المؤسسات التربوية بالولاية، أين كانت البداية بمتوسطة صوالحية محمد السعيد الكائنة بحي لاروكاد، حيث وجدنا صعوبات كبيرة من أجل دخول بعض المؤسسات وتقصي الحقائق، كما جدنا المياه تقطر من الأسقف بالأقسام، وبدأت بعض أسقف الحجرات في التساقط في مشهد كارثي، خاصة أنها شهدت قبل سنتين حادثة انهيار سقف فوق رؤوس التلاميذ، وكانت ثاني محطاتنا ابتدائية على حرباوي الكائنة حي الرباض بمدينة تبسة، حيث وجدنا مجموعة من الأولياء في حالة غضب شديد، بعد أن حرم التلاميذ من التمدرس منذ أسبوع بسبب الأشغال الجارية بالمؤسسة، وهي ترميمات مست جوانب كثيرة، حيث عبر الأولياء عن امتعاضهم من الأعمال بالمدرسة والتي حولتها إلى ورشة مفتوحة، قائلين «إنه كان من المفروض أن تنجز هذه الأعمال خلال العطلة الصيفية بدل حرمان التلاميذ من حقهم»، مشيرين إلى أن أشغال الترميم جاءت بعد أن شهدت المؤسسة تصدعات عديدة بالأقسام، والتي تشكل خطرا على صحة أبنائهم، والمشهد نفسه تكرر بابتدائية حاتي جمال الدين مقابل محكمة تبسة، أين وجنا حالة من الغليان وسط أولياء التلاميذ الذين هددوا بحرمان التلاميذ من الدراسة، إثر تعطل جهاز التسخين المركزي، ونفس الوضع تشهده ابتدائية الهداية إثر تسرب المياه إلى حجرات الدراسة، في وقت تشهد ساحات العديد من الابتدائيات وضعا مزريا للغاية جراء عدم تهيئتها. الأمطار تخلف خسائر في الطرقات والبيوت البلاستيكية بتيبازة تسببت الأمطار الطوفانية الأخيرة التي عرفتها العديد من البلديات الواقعة جنوب ولاية تيبازة، في إلحاق خسائر مادية جسيمة على مستوى المحاصيل الزراعية وشبكة الطرقات والمنشآت القاعدية، حيث تعد بلديتا أحمر العين والحطاطبة من أكثر هذه المناطق تضرر، بعد أن غمرت المياه العديد من البنايات والطرقات وتسببت في إتلاف المحاصيل الزراعية. وحسب مصادر محلية من البلديتين، فإن الأضرار طالت 120 مسكن موزعة عبر العديد من القرى والمداشر جراء تسرب مياه الأمطار بداخلها، كما تسببت أيضا في إلحاق خسائر بعدة طرقات بلدية وولائية على غرار الطريق الرابط بين أحمر العين وسيدي راشد، والطريق الرابط بين مركز البلدية وبلدية العفرون التابعة لولاية لبليدة، إلى جانب عدة طرق بلدية تربط بين مداشر وقرى البلديتين، زيادة على انهيار عدة جسور، الأمر الذي صعب من مهمة حركة التنقل، ذات المصادر أوضحت أن هذه الوضعية استلزمت تدخل عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني ومصالح البلدية لمساعدة السكان وفك العزلة عنهم. من جهتها، أدت الأمطار المتساقطة والمصحوبة برياح قوية إلى إتلاف مئات البيوت البلاستيكية ببلدياتي مراد وسيدي غيلاس، بعد أن حاصرت مياه السيول مئات العائلات المقيمة بالمناطق الفلاحية التي تنعدم بها المسالك الفلاحية. وفاة امرأة اختناقا بالغاز في عين الدفلى وإنقاذ 3 أفراد في باتنة تدخلت، ليلة أول أمس، مصالح الحماية المدنية بباتنة، لإنقاذ 3 أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع تتراوح أعمارهم بين عامين و25 سنة، وهذا إثر اختناقهم بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المازوت بمسكنهم العائلي الكائن بطريق تازولت في عاصمة الولاية باتنة، أين تدخل أعوان الحماية المدنية وقاموا بتقديم الإسعافات الأولية للضحايا قبل تحويلهم إلى قسم الاستعجالات بمستشفى باتنة الجامعي. كما أسفر حادث اختناق بالغاز، وقع في حدود الساعة ال 12 والربع من نهار أمس الجمعة، بحي النخيل في مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، عن مقتل فتاة في ال 26 من عمرها وإصابة شقيقتها التي تبلغ من العمر 20 سنة باختناق. وحسب مصدر من مديرية الحماية المدنية، فإن الاختناق تم بفعل تسرب أول أوكسيد الكاربون من سخان ماء موجود بالمسكن العائلي، مما أدى إلى مقتل الفتاة التي كانت بالمطبخ، بينما تأثرت الأخرى التي كانت في حمام الغسيل بإغماء طارئ قبل أن يتم إنقاذها بعد نقلها إلى مستشفى فارس يحيى بمليانة، أين تم حفظ جثة الضحية المتوفاة.