قال يوسف الخطيب، قائد الولاية التاريخية الرابعة، أثناء الثورة الجزائرية، إن ما صار يسمى غداة الاستقلال بجماعتي تلمسان وتيزي وزو قد تآمرتا على الولاية التاريخية الرابعة وقادتها، مؤكدا بأن تآمر جماعتي تيزي وزو وتلمسان على الولاية الرابعة جاء بعد تسوية الخلافات التي نشبت بينهما نهاية 1962 .وكشف المجاهد يوسف الخطيب المعروف ب«سي حسان» قائد الولاية التاريخية الرابعة، أن الخلافات التي طفت إلى السطح بين ما صار يسمى بجماعة تلمسان وجماعة تيزي وزو مباشرة بعد الاستقلال، كان الهدف منها الوصول إلى السلطة وسدة الحكم، مؤكدا بأن قادة الجماعتين قد نقلوا صراعهم مع الولاية التاريخية الرابعة بعد الاستقلال بسبب رفضها لمنطق الوصول إلى السلطة بالقوة، مؤكدا بأن قادة الولاية الرابعة كانوا مع اعتماد مبدأ الديمقراطية وحرية الاختيار للشعب في من يحكمه.وبخصوص تعليقه على عودته للنشاط السياسي سنوات التسعينات، قال العقيد «سي حسان»، إنه استجاب مرة أخرى لنداء الوطن بعدما كان يعيش أزمة سياسية واقتصادية، مؤكدا بأن الرئيس ليامين زروال هو من اتصل به وطلب مساعدته هو وأعضاء اللجنة التي كان عضوا فيها آنداك.وبخصوص انتخابات 95 التي انتخب فيها الرئيس السابق ليامين زروال رئيسا للبلاد، قال الخطيب إنها كانت انتخابات نزيهة وحرة ومستقلة، مؤكدا أنه تلقى تقارير رسمية من جهات مختلفة أشرفت على تنظيم الانتخابات أكدت بأنها كانت نزيهة ولا غبار عليها.وفي سياق ذي صلة، قال يوسف الخطيب خلال استضافته أمس بمنتدى يومية الحوار، إن مؤتمر الصومام كان هو الآلية التي نظمت سير الثورة وحددت المسؤوليات بين القادة والمناضلين والتنسيق بين الولايات التاريخية، مشيرا إلى أن العمل الثوري قبل مؤتمر الصومام كان يتسم بالفوضى وعدم التنسيق بين قادة الولايات والمجاهدين في الميدان، وكانت كل منطقة مستقلة عن الأخرى. وكشف قائد الولاية الرابعة أن هذه الأخيرة هي التي ساهمت في تحرير منطقة العاصمة أو ما يطلق عليه باسم المنطقة الحرة، مؤكدا بأن هذه المنطقة التاريخية قد شهدت ضعفا كبيرا في النشاط الثوري، بعد إلقاء القبض على العربي بن مهيدي وياسف سعدي واستشهاد عدد كبير من القادة الميدانيين، مؤكدا بأنه لا وجود على أرض لما يعرف بمعركة الجزائر، نظرا لأن موازين القوى لم تكن متساوية بين الجيش الفرنسي وجيش التحرير بالمنطقة الحرة.