أعلنت "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات" في بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، فوز روش مارك كابوري، في الانتخابات الرئاسية، ليصبح بذلك أول رئيس دولة منتخب ديمقراطيا منذ عقود. وأظهرت النتائج ، تقدم روش مارك كابوري على منافسيه في الإنتخابات الرئاسية ب 54,27 بالمئة من الاصوات بحسب نتائج جزئية نشرتها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة. وحصل منافسه الاقرب زيفيرين ديابري على 29,16 بالمئة من الأصوات وذلك بعد فرز 253 منطقة من أصل 368. ودعى نحو 5,5 ملايين ناخب الى المشاركة يوم الاحد الماضي في هذه الانتخابات التي يواكبها إقتراع تشريعي وتنهي المرحلة الانتقالية التي أرسيت بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بكومباوري في أكتوبر 2014 فيما كان يحاول تعديل الدستور ليترشح لولاية جديدة. وجرت الإنتخابات في بوركينا فاسو في أجواء سادها الهدوء بعد عام من سقوط بليز كومباوري الذي كان يتولى السلطة قبل 27 عاما إثر إنقلاب عسكري. وكانت هذه الإنتخابات مقررة أصلا في 11 أكتوبر لكن أرجئت بسبب إنقلاب 17 سبتمبر الذي قام به المساعد السابق لكومباوري الجنرال جيلبير ديينديري قبل أن يقوم الجيش الموالي لكومباوري بإفشاله. وتنافس 14 مرشحا بينهم إمراتان لولاية من خمسة أعوام تمدد مرة واحدة. ويعتبر روش مارك كريستيان كابوري وزيفيرين ديابري وزيران سابقان انتقلا الى المعارضة قبل سقوط كومباوري. وكان كابوري قد صرح يوم الاحد "ان هذه الإنتخابات تعد يوما تاريخيا.، لم تعد لنا أي علاقة بالنظام السابق" واعدا ب"تغيير فعلي في البلاد". بدوره تحدث ديابري عن "انتخابات تاريخية" وقال "انها المرة الاولى تكون لنا انتخابات مفتوحة الى هذا الحد". كما أكد بارتيليمي كيري رئيس اللجنة أن الانتخابات جرت في هدوء وسكينة مما يدل على نضج شعب بوركينا فاسو.