بعد أن أشار إلى العلاقة بين التنمية الإقتصادية و السلم و الأمن تشكل إحدى المبادئ التي تقوم عليها هذه الشراكة أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، امتنان الجزائر للصين على مساهمتها في وضع الهندسة الإفريقية للأمن. و أضاف أن الجزائر تود أن تغتنم فرصة هذه اللقاء لإبراز خطورة التهديد الذي يشكله الإرهاب على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للقارة و على استقرار بل و حتى على مستقبل الدول و المجتمعات المستضعفة. و استطرد بالقول أننا نرى أن مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف يجب أن يحظى بأولوية كبيرة في إطار مخطط عملنا الثلاثي لجعلها حقيقة عملية تمتد لتشمل منطقتينا.و أكد في سياق متصل، أن الصين و إفريقيا مطالبتان بتكثيف التنسيق و التشاور في المحافل الدولية من اجل القضاء على الإرهاب الذي "يشكل تهديدا دائما على مسار التنمية.و اعتبر أن هذا المنتدى يأتي في الوقت الذي دخل فيه التعاون بين إفريقيا و الصين مرحلة نوعية كما تعرف خلاله الأجندة الدولية "انطلاقة نوعية. و قال الوزير الأول أنه "بما أن منتدى التعاون الصيني-الإفريقي قد بلغ مرحلة النضج يمكننا القول بان خمسة عشرة سنة من الشراكة المهيكلة حققت إلى حد كبير النتائج المتوخاة. و ذكر في نفس السياق، أن حجم المبادلات التجارية قد تضاعف بعشرين مرة منذ سنة 2000 مشيرا إلى أن التعاون العلمي و التقني و الثقافي أصبح حقيقة ملموسة. و أضاف أن تواجد المتعاملين الاقتصاديين الأفارقة و الصينيين بكلا المنطقتين قد بلغ أوجه و هذا يعني كما قال أن إفريقيا و الصين بصدد تجسيد طموح قديم قدم الصداقة التي تربط منطقتينا و هو تقارب الشعبين الإفريقي و الصيني". و أضاف أن، الآثار الايجابية لهذا التقارب يمكن ملاحظتها يوميا من خلال العلاقات السياسية الممتازة و هذا لمن دواعي الارتياح بالنسبة للجزائر. و قال أن، إفريقيا تمكنت تدريجيا من إيجاد طريق النمو بفضل إصلاحات جريئة و حكامة مجددة مستلهمة من رؤية و فلسفة النيباد الذي أصبح برنامجا اقتصاديا و اجتماعيا للاتحاد الإفريقي. وأضاف، إفريقيا و على غرار الصين تعد اليوم من بين مناطق النمو النادرة في العالم.