اتفقت مختلف أطياف المعارضة السياسية والمسلحة ،اليوم ، في ختام اجتماعها بالرياض على مقترح تسوية يشترط رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم "مع بداية المرحلة الانتقالية"، وفق البيان الختامي للمؤتمر الذي استمر يومين في الرياض.وأفاد البيان الختامي للمؤتمر "شدد المجتمعون على أن يغادر بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية". وأبدى المشاركون موافقتهم على حل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد.وقالت العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سهير الأتاسي "تم الاتفاق على الوثيقة السياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية وهيئة عليا للمفاوضات تكون مرجعية للوفد المفاوض الذي سيحدد لاحقا".وأكد معارضان مشاركان في المؤتمر هما منير بيطار من هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل المقبولة من النظام) وسمير نشار، التوصل إلى اتفاق. وقال نشار إن الاتفاق يتمحور حول "التمسك ببيان جنيف 1 وبأن بشار الأسد ليس له أي دور".واجتماع الرياض هو الأول الذي يجمع المعارضة ويضم مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية، وأتى بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولاياتالمتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من جانفي.