"قلق أمريكي" من استخدام أسلحة كيميائية بسوريا قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف بحثا هاتفيا الجهود الدولية لبدء مباحثات بين السلطات السورية والمعارضة. وأوضحت الوزارة أن الاتصال الهاتفي جرى بناء على مبادرة من واشنطن وإن الرجلين ناقشا أيضا القتال ضد تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط. وفي الأثناء، أكدت فرنسا أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يجب أن يكون اللاعب الأساسي لتوحيد كل جماعات المعارضة في أي محادثات سلام في المستقبل مع حكومة دمشق. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -بعد أن اجتمع رئيس الائتلاف خالد خوجة مع مسؤولين فرنسيين بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس- قوله "يجب أن يلعب الائتلاف دورا أساسيا في جمع المعارضة المعتدلة". ومن جهته، قال موقع وزارة الخارجية الفرنسية إن فابيوس أكد خلال لقائه خوجة على دعم فرنسا للائتلاف، وعلى ضرورة تطبيق ما أوصى به مؤتمر فيينا. وذكّر فابيوس بأولويات باريس في سوريا المتمثلة بمحاربة تنظيم "داعش"، وتحقيق انتقال سياسي يقصي الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يشمل عناصر من النظام والمعارضة ويحفظ الدولة السورية. وأكد المسؤول الفرنسي على ضرورة وقف التفجيرات العشوائية ضد المدنيين في سوريا، وخصوصا البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام، مشددا أيضا على أهمية تحسين وصول المساعدات الإنسانية على النحو المنصوص عليه في اتفاق فيينا. ومن جهته، قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس إن المحادثات تهدف إلى تنسيق المواقف وتقييم عملية فيينا. وقال "بحثنا إمكانية إيجاد حل سياسي في نهاية المطاف". كما أفاد دبلوماسيون بأن الجولة القادمة من المحادثات الدولية ستعقد على الأرجح نهاية الأسبوع القادم. وكان اجتماع ضم ممثلي 17 دولة إضافة إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد عقد في العاصمة النمساوية فيينا نهاية أكتوبر الماضي لبحث الأزمة السورية، وانتهى باستمرار الخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على مرجعية بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2118 كأساس للحل السياسي في سوريا، والقاضي بإقامة هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، لا مكان فيها للأسد وزمرته. وبحث أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف اليوم، مع ممثلي مجموعة أصدقاء الشعب السوري؛ تطورات العملية السياسية والتحضيرات لمؤتمر فيينا القادم، ونقل مواقف الائتلاف وتطلعات الشعب السوري. من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إنه قلق للغاية من النتائج الأولية التي توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وقالت إيميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في بيان "نواصل فحص هذه المزاعم بدقة كبيرة واتباع إجراءات استباقية بشأن خطر الأسلحة الكيماوية أو أخطار مماثلة أخرى".