رئيس الائتلاف السوري: يوجد توافق نحو الحل السياسي بدأ نحو 100 من ممثلي المعارضة السورية السياسية والمسلحة، اليوم، في الرياض، مناقشات تهدف إلى توحيد مواقفهم قبل مفاوضات محتملة مع نظام بشار الأسد. واستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المشاركين وعبر لهم عن الامل في ان يكون اللقاء مثمرا، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التي يفترض أن تستمر حتى غد الخميس. وأوضح بيان صادر عن الائتلاف السوري بأن الجلسة الموسعة الأولى التي عقدت اليوم، في الرياض بحثت الثوابت الوطنية الحاكمة لإيجاد حل سياسي. ومن المتوقع أن يلي تلك النقطة في جدول أعمال المؤتمر بحث رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية، ومرجعية العملية التفاوضية وآلياتها والإطار الزمي. كما يفترض أن يختتم اليوم الأول بتحديد الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية والمهام والسياسات والمؤسسات. أما في اليوم الثاني والأخير فسيبدأ المجتمعون بمناقشة دور الأمم في مستقبل سورية، ومن ثم مراجعة وإقرار البيان الختامي، وأخيراً يتم بحث الخطوات المستقبلية. ويذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من أبرز المشاركين في المؤتمر، ويسعى بكل إمكانياته لإنجاحه؛ وجمع كافة أطياف المعارضة السورية على وثيقة مستندة إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن. وكان مصدر شارك في اللقاءات التحضيرية قال إن النقاشات التي بدأت صباح اليوم، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام. وكان يفترض أن يبدأ هذا الاجتماع غير المسبوق منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، يوم الثلاثاء، لكنه افتتح في نهاية المطاف اليوم، في الرياض مع استمرار وصول وفود المعارضة. وعقد عدد من المعارضين اجتماعات تمهيدية غير رسمية، حضر جانبا منها دبلوماسيون غربيون وروس في فندق "إنتركونتيننتال" في الرياض الذي أحاطته أجهزة الأمن السعودية بإجراءات أمنية مشددة، شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية ومنع دخول من لا يحمل تصريحا. وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي يوم الخميس. واستبعدت من المؤتمر المنظمات التي وصفت "بالإرهابية"، مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة. من ناحية أخرى، أكد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم، خلال تواجده بمقر انعقاد المؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض، على وجود رؤية توافقية و"بدرجة كبيرة" نحو الحل السياسي، مضيفا أن الهدف من المؤتمر الخروج بوثيقة توافقية مشتركة للمرحلة الانتقالية القادمة من خلال مخرجات معاهدة "جنيف1" ومسار فيينا. وكانت 17 دولة، بينها الأطراف الرئيسية في الأزمة السورية كالولايات المتحدة وروسيا وإيران، تبنت في اجتماع فيينا في نوفمبر الماضي خريطة طريق لانتقال سياسي في سوريا. وقال خوجة: "الغاية الأساسية تكمن بتوحيد موقف المعارضة من خلال المؤتمر".