تتوقح الحكومة المصرية انكماشا " خطيرا وكبيرا" في النمو الاقتصادي بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية . وأكد وزير المالية المصري السيد يوسف بطرس غالي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين ان كل التفاعل مع العالم الخارجي سيتأثر بقوة وقال "صادراتنا ستتراجع والسياحة وعائدات قناة السويس وتحويلات العاملين المصريين بالخارج ستتراجع" . وأضاف أننا " نتوقع انكماشا خطيرا في النمو في الاقتصاد المصري" مشيرا الى بأن الأزمة المالية العالمية ليس لها أبعاد محددة وأن آثارها ستنعكس على الاقتصاد العالمي حيث ستتراجع معدلات النمو ليس في الدول المتقدمة فقط وإنما في الدول النامية التي ستتأثر بالإجراءات الوقائية التي ستتخذها الدول المتقدمة لتخطي آثار الأزمة مثل توجيه اقتصاد هذه الدول لدعم صناعاتها مقابل السلع التي يتم استيرادها من الدول النامية وهو ما من شأنه أن يؤثر مباشرة على الدول النامية. وأوضح وزير المالية إن تراجع الطلب العالمي في ظل حالة الترقب والكساد نتيجة الأزمة المالية العالمية سيؤثر سلبا على الصادرات المصرية مثل المنتجات الصناعية أو الزراعية أو القطاعات الخدمية مثل السياحة وقناة السويس مشيرا إلى أن هذه القطاعات تراجع نموها سلبيا خلال الأشهر القليلة الماضية وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى التأثير على قدرة الاقتصاد المصري على النمو.