أكد مصدر بهيئة قناة السويس، أن مصر لا يمكنها منع عبور السفن الجزائرية من القناة وفق القوانين الدولية، وقال إن القناة كمرفق عالمي تلتزم بالقوانين الدولية المنظمة لحركة الملاحة المدنية والحربية وفق اتفاقية القسطنطينية، وهو الأمر الذي أثير خلال عبور عدة قطع حربية إسرائيلية من القناة الفترة الماضية. ونقلت أمس صحيفة ''اليوم السابع'' المصرية عن مصدر وصفته بالمسؤول أن سفن الجزائر تعامل مثل السفن الأخرى ولها الحق في العبور، مشيرا إلى أن من يطالبون بمنع السفن الجزائرية من القناة لا يعرفون الاتفاقيات الدولية التي تنظم ذلك، مؤكدا أن سفن الجزائر العابرة لقناة السويس ضئيلة جدا بل تكاد تكون في أدنى مراتب الأعداد العابرة. ووفقا للإحصائيات الرسمية عبرت فقط خلال العشرة أشهر الماضية في الفترة من أول جانفي إلى نهاية أكتوبر المنقضي فقط سفينتان جزائريتان حمولة 140 ألف طن مقابل 6 سفن عبرت في الفترة نفسها العام الماضي حمولة 270 ألف طن. وفي ذات السياق، أكد المهندس محمود عبد الوهاب المتحدث الرسمي للقناة أن الحالة الوحيدة التي يمكن لمصر منع مرور السفن من القناة هي حالة الحرب. من جهة أخرى، تراجعت إيرادات العملة الصلبة لمصر من قناة السويس 15 في المائة في أكتوبر الماضي دون أن تتجاوز 400 مليون دولار، حيث تأثرات السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين العاملين في الخارج بشكل سلبي من ذلك، والذي يعود أساسا إلى الركود الاقتصادي العالمي من جراء الأزمة المالية. وبلغ عدد السفن المارة في قناة السويس 1555 سفينة ارتفاعا من 1454 سفينة في سبتمبر ولكن انخفاضا من 1930 سفينة في أكتوبر .2008