توقع البنك المركزي المصري تراجع نسبة النمو الاقتصادي لمصر السنة الجارية إلى 3 في المائة بدلا من 7 في المائة في السنة الماضية بسبب تأثيرات الأزمة المالية العالمية مما يتسبب في زيادة البطالة. وأوضح محافظ البنك المركزي المصري السيد فاروق العقدة بالقاهرة أن الذي" سيعاني بشكل حقيقي هذا العام جراء الازمة هو من خسر وظيفته أما من سيحتفظ بعمله سيكون في وضع أفضل لأن لديه دخلا ثابتا والأسعار ستنخفض بشكل كبير مع استمرار الركود". واضاف أن مصر ستتأثر بالشق الاقتصادي للأزمة المالية العالمية لكنها لن تتأثر بتفاعلاتها المالية بفضل "السياسات الرقابية التي اتبعها البنك المركزي وخطة إصلاح النظام المصرفي " مرجعا سبب الأزمة العالمية "إلي الطمع وضعف الرقابة على الأداء المالي علاوة علي استحداث أدوات مصرفية غير متعارف عليها وذات مخاطر مرتفعة أدت إلي إهدار ثروات الأفراد في الولاياتالمتحدة وإفلاس البنوك بعد ان أسقطت الحاجز بين النشاط التجاري والاستثماري".وأشار السيد العقدة إلى انخفاض هذا العام معدل التضخم إلى حوالي 13 في المائة مع تفاقم الازمة المالية وانخفاض اسعار السلع بعد ان شهدت مصر أسوأ موجة تضخم في تاريخها العام الماضي والتي وصلت نحو 24 في المائة . وكان رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين السيد احمد بلبع قد اكد تراجع السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة 30 في المائة بسبب الأزمة المالية . وأشار إلى اضطرار الفنادق لخفض أسعارها بنسبة 30 في المائة . و أكد استغناء شركات السياحة عن عدد من العاملين من خلال منح عطل إجبارية لبعضها ورفض تثبيت العمالة المؤقتة. ومن جهته قال وزير السياحة المصري السيد زهير جرانة إن الأزمة السياحية مازالت في أدنى مستوياتها مؤكدا سعي وزارته لحصرها في حدود ال12 % هبوطا . واشار الى تحرك الوزارة مبكرا منذ شهر سبتمبر الماضى كان وراء تحجيم الانخفاض فى الحركة السياحية الواردة إلى مصر . كما نشرت الصحافة المحلية تقريرا صادرا عن النقل البحري في مصر أن الأزمة الاقتصادية العالمية "أثرت بنسبة 20 في المائة على موانئ الإسكندرية ودمياط وبور سعيد مشيرا إلى ان الأزمة أثرت على جميع الموانئ شرق البحر المتوسط وذكر عضو منتدب لمجموعة قناة سويس للحاويات ان ميناء شرق بور سعيد تاثر خلال الربع الاول من عام 2009 بنسبة 15 في المائة مشيرا الى الازمة جعلت المحطة لم تحقق معدل التداول التي كانت تطمح اليه والذي بلغ في 2008 حوالي 4ر2 مليون حاوية لكنها ستحافظ كما قال على النسبة نفسها تقريبا هذا العام .