وصفت أنقرة رد فعل موسكو على حادث اقتراب زورق صيد تركي من سفينة حربية روسية في بحر إيجة بأنه مفرط، ورفضت تقديم اعتذار عن إسقاطها قاذفة "سو-24" الروسية الشهر الماضي.وجدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض أنقرة تقديم اعتذار أو تعويضات بعد إسقاط القاذفة الروسية في أجواء سوريا من قبل سلاح الجو التركي.وقال في تصريحات له ، اليوم ، ردا على أسئلة مشاهدي قناة "آ خبر" التلفزيونية التركية: "كان خطنا متماسكا منذ البداية. إن الحادثة وقعت رغم إرسالنا إنذارات عديدة، وكان علينا أن نرد".وكرر داود أوغلو مرة أخرى ما تزعمه أنقرة حول "انتهاكات متكررة لأجوائها" من قبل الطائرة الحربية التي لم يكن سلاح الجو التركي على علم بتبعيتها (في رسالته الرسمية إلى الأممالمتحدة ذكر الجانب التركي أن الانتهاك استمر ل17 ثانية فقط، ولم يقدم أي أدلة تثبت وقوع هذا الانتهاك).وشدد قائلا: "لا يمكن الحديث عن اعتذار أو تعويضات"، معتبرا أن إصرار موسكو على ضرورة تقديم اعتذار تركي رسمي هو "خط سياسي غير صائب" يؤدي إلى تنامي التوتر.وأعرب رئيس الحكومة التركية عن قناعته بأن تركياوروسيا تدركان الحاجة إلى التعاون الثنائي وتعزيزه.وتابع أن أنقرة قد حثت موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات على أي مستوى، مشددا على أنه "لا يجوز أن تتأثر علاقاتنا بحادث وقع في دولة ثالثة".ونفى داود أوغلو نشوب أي مشاكل فيما يخص توريدات الغاز الروسي إلى تركيا، وأكد أيضا أنه ليس على علم بأي خطوات اتخذتها موسكو لإيقاف مشروع بناء محطة "أكويو" الكهرذرية في تركيا.وفي وقت سابق نقلت صحيفة إيطالية عن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قوله إن لصبر أنقرة على روسيا "حدودا" بعد أن "بالغت" موسكو في رد فعلها على حادث بحري بين البلدين في مطلع الأسبوع الجاري.