»الرّيفيون» في الجنوب هذه السنة سيقتصر على الجزائريين فقط قال رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، بشير جريبي، إنّ قنصليات الجزائر بالخارج ستقدّم تسهيلات كبيرة للسياح الأجانب من أجل الحصول على تأشيرات نحو الجنوب بداية من 2016، مشيرا إلى أنّ المفاوضات بين الوكالات السياحية ووزارة السياحية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، تتّجه نحو رفع كل الصعوبات، التّي كانت تفرضها القنصليات بخصوص منح التّأشيرة للأجانب الرّاغبين في زيارة الجنوب بسبب الظروف الأمنية.وأشار جريبي في تصريح ل" النهار"، أمس، إلى أنّ قضاء احتفالات رأس السنة «الرّيفيون» بالنسبة للأجانب في الجنوب هذه السنة، لن تختلف عن السنوات السابقة بسبب تعليمة وزارة الشؤون الخارجية، التّي لا تزال تشكّل عائقا أمام تمكين السياح الأجانب من الحصول على التّأشيرات لزيارة 6 ولاية جنوبية، وقال «الوكالات السياحية لم تحضّر لاستقبال السياح الأجانب لقضاء احتفلات نهاية السنة في الجنوب، لكن عملنا هو التّحضير للسنة المقبلة، مع تفاؤل بأن تعرف بداية 2016 تسهيلات في منح التّأشيرة للأجانب». وأوضح بأنّ المطالب التّي تقدمت بها الوكالات السياحية لوزارتي السياحة والشؤون الخارجية «لا تعني أنّنا نطلب إلغاء التّأشيرة لأنّ هذا أمر سيادي للجزائر، ولكن هدفنا هو تخفيف إجراءات الحصول على التأشيرة»، مضيفا «تعليمة الخارجية يمكن أن تتغير بإلغاء الشروط التعجيزية التي كانت تفرضها بمنع السياح الأجانب من الإقبال على زيارة الجنوب من خلال شروطها لتكوين ملف التأشيرة». وقال جريبي، إنّ التعليمة رغم أنّها لا تمنع السياح الأجانب من زيارة الجنوب، إلا أنّ الحصول على التأشيرة هو تعجيزي، مرجعا ذلك إلى الإجراءات الطويلة من خلال إرسال أسماء السياح الأجانب وكذا المسلك الذي سيتنقلون عبره خلال رحلتهم السياحية إلى مدير السياحة، الذّي بدوره يرسلها إلى الولاية، قبل أن تعيده لمدير السياحة، الذي يرسله مرّة أخرى إلى وزارة السياحة، وتقوم الأخيرة بإرساله لوزارة الشؤون الخارحية، وترسله الأخيرة لسفارة الجزائر بالبلد القادم منها السائح الأجنبي، ليصل أخيرا إلى القنصليات، مضيفا «هذه إجراءات تعجيزية، لأن الأجنبي الذي يكون مستعدا لدفع التذكرة ب200 أورو سيجد سعرها ارتفع بعد شهرين، في انتظار التأشيرة إلى ما بين 420 و450 أورو، وهذا سبب كاف ليتراجع عن زيارة الجزائر».