يعاني السياح الأجانب من دول فرنسا، إيطاليا، المجر، بولندا، بلجيكا، روسيا وإسبانيا، من صعوبات في الحصول على التأشيرة للدخول إلى التراب الجزائري، خاصة بالنسبة للسياح الراغبين في زيارة الطاسيلي. وكشف سؤال شفهي لأحد نواب ولاية إيليزي في المجلس الشعبي الوطني، رفع إلى وزير الشؤون الخارجية، عما سماه تماطلا في منح التأشيرة والطريقة التي وصفت بالقديمة في معالجة ملفات طالبي التأشيرة من السياح الأجانب، خاصة الأوربيين، أين يتم الاعتماد في إرسال الملفات، حسب السؤال المرفوع للخارجية، على طريق الفاكس، بينما لا يتلقى السياح الأجانب في النهاية أي رد بالإيجاب أو السلب حول طلبات التأشيرة، حتى مع مرور وقت طويل على إيداع الملفات، وإلى ذلك طالب الإرسال بضرورة تحسين طريقة معالجة الملفات، ووسائل إرسالها بين القنصليات ومصالح وزارة الخارجية. وفيما يبحث هذا السؤال عن خلفيات ما وصف بالتماطل في معالجة ملفات طلب التأشيرة الخاصة بالسياح الأوربيين، فقد كشف متعاملون في القطاع على دراية بشؤون السياحة في الجنوب الجزائري، أن الأمر لا يعدو أن يكون مقصودا من طرف مصالح القنصليات ووزارة الخارجية، كون السياحة نحو المناطق الجنوبية للجزائر تفرض تحديات ومخاوف حقيقية لدى السلطات في ظل مخاوف جدية مما قد يتعرض له السياح، كون الجزائر عاشت العديد من القضايا المماثلة، وهي القضايا التي تسببت في متاعب لمعالجتها، وهم يخشون في الوقت الراهن على الأقل تكرارها، إلى حين تحسن حقيقي للوضع الأمني بمناطق أقصى الجنوب.