أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح في وهران، العقيد المزيف الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال، فيما أبقي حارسه الشخصي تحت الرقابة القضائية، في حين لا يزال شخص ثالث في حالة فرار، في قضية الاحتيال على إطارات بعقود استفادة مزورة من مساكن اجتماعية بحي 1430 مسكنا في كناستيل، حيث ظهرت حقائق جديدة في القضية بعد اكتشاف عدة وثائق مزوّرة ونسخ لملفات ضحايا آخرين، أو بالأحرى أشخاص أرادوا الظفر بمساكن «الزوالية» بطرق احتيالية ليجدوا أنفسهم ضحايا، من بينهم لاعبين من القسم المحترف الأول، إضافة إلى رئيسة مصلحة بالقرض الشعبي الجزائري من ولايات الغرب وعدة تجّار وإطارات من عدة ولايات .القضية تفجرت بعدما بلغت مصالح الشرطة في وهران، معلومات حول نشاط أحد المشتبه فيهم، وهو الرئيس الشرفي لنادي آمال غريس، وادعى أنه عقيد في الجيش وكان يسلّم الضحايا عقودا مسبقة ووصل دفع في ديوان الترقية والتسيير العقاري، مقابل تسلمه أموال كبيرة تصل أحيانا إلى 500 مليون بحضور سائقه الشخصي، وقد أطاحت به فرقة الأمن الحضري السابع التي حجزت وثائق وبطاقات هوية داخل مسكنه وجهاز حاسوب، وتم نقل الوثائق لمخبر الشرطة لاستكمال التحقيق، كما تم مداهمة منزل أحد الأشخاص الذي ادعى أنه يعمل بديوان «أوبيجيي»، ليتم العثور على بندقية صيد وذخيرة إضافة إلى مبلغ مالي، فيما لا يزال في حالة فرار، وقد أحيلت القضية على التحقيق ويتوقع أن يتم استدعاء كل من ورد اسمهم في الوثائق التي عثرت بحوزة المتهم الرئيسي، بما فيهم الإطارات السامية ولاعبين من القسم الوطني الأول، كما فتحت عدة مصالح مختصة تحقيقات لمعرفة الجهات التي تواطأت مع المتهم الرئيسي، خاصة من العاملين في مجال الرياضة، بعدما سجل أكبر عدد من الضحايا من هذا القطاع، في انتظار إحالة الملف على المحاكمة.