أجاز تنظيم «داعش» استئصال أعضاء بشرية من أسراه لزرعها في أجساد أخرى، في فتوى لم تعلن من قبل، مما أثار قلقا من أن يكون التنظيم المتطرف منخرطا في أنشطة الاتجار في أعضاء البشر، وظهر ذلك في وثيقة تعود للتنظيم الإرهابي تجيز أخذ أعضاء من أسير حي لإنقاذ حياة عضو في التنظيم، حتى وإن كان ذلك معناه موت الأسير. وتقول الفتوى الثامنة والستون في الوثيقة، «إنه لا مانع أيضا من استئصال أعضاء من جسد الأسرى الأحياء ممن سمتهم، الكفرة والمرتدين، حتى وإن تسبّب ذلك بوفاتهم" .وحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية «رويترز»، فإن الوثيقة كانت بين مجموعة من البيانات والمعلومات حصلت عليها القوات الأمريكية الخاصة، خلال غارة بشرق سوريا في ماي، وهي واحدة مسربة من الوثائق والمستندات الخاصة بالتنظيم المتطرف التي لم تنشر الإدارة الأميركية أيا منها بعد، والتي عثر عليها في مداهمة للقوات الخاصة الأميركية شرق سوريا، انتهت بمقتل أحد كبار قيادات «داعش»، وهو «أبو سياف»، وتم اعتقال زوجته .وقال «محمد علي الحكيم»، مندوب العراق لدى الأممالمتحدة ل«رويترز»، إن مجلس الأمن الدولي يجب أن ينظر في هذه الوثائق كدليل على احتمال متاجرة «داعش» في الأعضاء البشرية، وهي جريمة في حق الإنسانية تضاف إلى الجرائم التي يقوم بها التنظيم الإرهابي في حق الأبرياء من مواطني العراقوسوريا.وفي فيفري، طالب مندوب العراق، مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في موت 12 طبيبا بمدينة الموصل التي يسيطر عليها «داعش»، وقال إنهم تعرضوا للقتل بعد رفضهم استئصال أعضاء بشرية، وحينها قال «نيكولاي ملادينوف»، مبعوث الأممالمتحدة الخاص للعراق، إنه لا يمكنه تأكيد هذه المزاعم لكن الأمر سيخضع للتحقيق، ولم تقدم الأممالمتحدة معلومات جديدة عن ذلك التحقيق الذي قال الحكيم إنه سيطلب من مجلس الأمن إعادة النظر في أمره.وتأتي هذه الفتوى في إطار الفتاوى الشاذة للتنظيم الإرهابي في حق أسراه، وكذا كل من يقف في طريقه من المسلمين والأوروبيين، حيث أفتى أيضا في وقت سابق بردة كل حكام الدول العربية وكفّر من لا يؤدي الصلوات جماعة في المسجد وغيرها.