سوناطراك كانت عرضة لسرقة اللوحات الشمسية بمنشآتها في الجنوب وكانت تواجه مشكلا أمنيا حقيقيا هناك من دخلوا ب«البرويطة» وخرجوا بالملايير بفضل المشاريع مع سوناطراك نجل المدير العام السابق لسوناطراك تحصل على 200 حصة بقيمة مليوني دينار في شركة «كونتال» مجانا حملت، أمس، تصريحات رئيس مجلس إدارة مجمع «كونتال فونكوارك» اعترافات خطيرة بأنّ شركة سوناطراك كانت تعيش ثغرة أمنية حقيقية في تأمين منشآتها الغازية الحساسة، مشيرا إلى أنّهم اكتشفوا بعد سنة من الدراسة أنّ نظام تأمين المجمع لمنشآته الغازية كانت ضعيفة وعرضة للاختراق، وأكد أن قوّة التدخل لدى المجمع كانت تتطلب استغراق 30 دقيقة بعد تعرض المنشأة لأي حادث أو طارئ . القاضي: سمعت قرار غرفة الاتهام التي وجهت لك تهما تتعلق بجناية تنظيم جمعية أشرار، إبرام صفقات عمومية، تبييض أموال والمشاركة في تبديد أموال عمومية؟ المتهم: أنكر التهمة المنسوبة إلي، اسمح لي سيدي الرئيس كرئيس مجلس إدارة مجمع متكون من شركة «كونتال ألجيريا» المؤسسة في 2001. القاضي: قدم اختصاصك وتجارتك وأول شركة لك. المتهم: أود أن أقول إن المجمع قام بمشاريع عالية الجودة. القاضي: هل أنت قلق، ما الشهادة التي تحصلت عليها؟ المتهم: كممثل لمجلس إدارة المجمع «كونتال ألجيري»، تحصلت على البكالوريا ولم أوجه إلى الجامعة، بدأت بشركة عائلية «سونجيت» تعود لابن عمي المختصة في شبكة الإعلام الآلي والمعدات الإلكترونية. القاضي: ما اختصاصها؟ الإعلام الآلي، قمت بعدة مشاريع ثم أسستُ سنة 1999 شركة «سوشيت» باسمي، مختصة في خدمات شبكة الإعلام الآلي والاتصال وإدماج المعدات الآلية، وأنجزت الشركة 100 مشروع على المستوى الوطني مع البنوك والمؤسسات العمومية، وفي 2001 أسست «كونتال ألجيريا». القاضي: لماذا؟ الشركة الثانية شركة «استيراد» مختصة في استيراد المعدات الإلكترونية ومعدات الإعلام الآلي. القاضي: والتركيب؟ القاضي: تكلم باللغة العربية أو بالدارجة وترك الفرنسية، لأن من قواعد المحاكمة العادلة اللغة السائدة هي المفهومة من قبل الجميع. المتهم: في 2003 دخلت في مناقصة لوزارة الدفاع تخص استشارة مصغرة لحماية مطار بوفاريك والحماية الإلكترونية والمراقبة البصرية، وفي 2003 شاركت في مناقصة دولية للوزارة الدفاع مع «سوبيت» التي تقوم بالخدمات والإنجاز، وشاركت في المناقصة من بين 13 شركة أجنبية، ونجحت في المشروع من الناحية التقنية واللجنة التجارية، وبعد تقديم كل الضمانات لم أتحصل عليها. القاضي: لماذا لم تتحصل على المشروع؟ المتهم: لأن المشروعين أُلغيا من قبل وزارة الدفاع. القاضي: قلت لك خبرة، لماذا لم تأخذ الصفقة؟ المتهم: اللجنة التقنية أهلتنا للجنة التجارية وقدمنا كل الضمانات وتحصلنا على المشروع من بين 13 شركة أجنبية. القاضي: من كان معك؟ فرطاس عبد الرحيم. القاضي: ورضا صديقي؟ المتهم: لم يكن معي. القاضي: والإخوة مزيان؟ المتهم: لا، رضا مزيان كان صديقي منذ 1992، ولم اقترح عليه الدخول معي في مشروع وزارة الدفاع. القاضي: لماذا لم يدخل معك في مشروع وزارة الدفاع؟ المتهم: هو من اقترح علي سنة 2004 إنشاء شركة النقل، وكان للشركة الألمانية «فرانكوارك» مشروع مع المستشفى العسكري بعين النعجة. القاضي: دخلت في مناقصة مفتوحة؟ المتهم: الشركة الألمانية تحصلت على المشروع. القاضي: لم يكن إذا لك علاقة مع وزارة الدفاع ؟ المتهم: لا كان عندي علاقة معها في إطار مشروع المستشفى وأنجزنا المشروع بتقنية عالية وفي ظرف وجيز. القاضي: بماذا قمتم؟ المتهم : تركيب كاميرات مراقبة في كل المستشفى، نستعمل معدات من نوع .. القاضي: يقاطعه مرة أخرى، تكلم العربية، أنت من مواليد أين سنة؟ المتهم: سنة 1975. القاضي: إذا أنت من جيل يتكلم اللغة العربية، واصل. المتهم : هذه الكاميرات تختلف عن بعض المعدات الحساسة التي تستعمل في المنشآت الاستراتيجية، كانت لدينا خبرة سواء مع وزارة الدفاع بعد مشروع مستشفى عين النعجة. القاضي: هل قمت بمشاريع بعدها؟ المتهم: قمنا بمشاريع المراقبة البصرية مع مختلف البنوك كالبنك الخارجي الجزائري والقرض الشعبي الجزائري. القاضي: هذا في الجانب التقني، لكن هل كانت لكم خبرة في الجانب القانوني؟ هل اطلعت على قانون الصفقات؟ المتهم: لست مطلعا على قانون الصفقات. القاضي: هل الصفقات كانت مفتوحة، علما أن المبالغ كانت ضخمة مع «سوناطراك» وبالتراضي . المتهم: كشركة قدمت عرضين لا أعلم، هذا يدخل في الطلب والعرض. القاضي: ما آخر المشاريع التي شاركت فيها؟ المتهم: مع شركة «تي في يي» بقيمة ملياري سنتيم، ومجموع كل المشاريع 60 مليارا. القاضي: ما هو أكبر مشروع؟ المتهم: مليارا سنتيم مع الشركة الألمانية. القاضي: كيف تعرفت على شركة «فونكوارك»؟ المتهم: في جوان 2005 اتصلت بها في ألمانيا. القاضي: كيف؟ المتهم: تعرفنا على منتوج الشركة الذي كان ذا جودة عالية، ومعدات ضد الانفجار، وأنا من قام بالاتصال بهم بعدها. القاضي: الإخوة مزيان لم يكونوا معك عند تأسيس الشركة؟ المتهم: لا. القاضي: من كان المؤسسون؟ المتهم: والي ساسي وآل إسماعيل محمد رضا وشخص آخر، وشركة كونتال كانت معروفة. القاضي: شركة كونتال التي أسستها كانت متخصصة في الاستيراد؟ المتهم: نعم استوردت من بلجيكا. القاضي: كيف دخلت مع الشركة الألمانية؟ المتهم: في 2005 أعدت تنظيم مجموعتي. القاضي: المشاريع التي قمت بها مع سوناطراك ليست خدمات؟ المتهم: هناك دراسات. القاضي: لم تستورد في مشروع مع سوناطراك وهذا لم يكن في نشاط كونتال؟ المتهم: لم أفهم سؤالك. القاضي: الشركة لها شركاء ومهمة كونتال الاستيراد، كيف تدخل مع الشركة الألمانية وسوناطراك في مشاريع ليست لها علاقة بالاستيراد؟ المتهم: آنذاك لم يكن هناك أي مشروع مع سوناطراك بل دراسات. القاضي: أنجزت أشغال تركيب المراقبة البصرية والإلكترونية؟ المتهم: أدخلنا خدمات في 2005 وأسست خمسة فروع. القاضي: لما عدّلت القانون الأساسي، ماذا أصبحت مهمة كونتال؟ هل التغيير بسبب دخولك مع سوناطراك؟ المتهم: كان لي شركتان وتطلب مني العمل بشركة واحدة. القاضي: كنت مسيرا أو رئيس مجلس للإدارة آنذاك؟ المتهم: كنت مسيرا. القاضي: حققتم أرباحا قبل قدوم أبناء مزيان؟ المتهم: نعم. القاضي: كيف كانت توزع؟ المتهم: تقسم في البداية بعد مصادقة محافظ الحسابات على الحسابات. القاضي: كنت تحضر في الجمعية العامة؟ المتهم: نعم كعضو. القاضي: كل الشركاء كانوا يحضرون؟ المتهم: نعم. القاضي: الجمعية العامة تقوم بمحضر بعد كل اجتماع؟ المتهم: نعم. القاضي: الشركاء من يحصلون على الأرباح فقط وليس العمال؟ المتهم: نعم العمال لهم الأجور فقط. القاضي: قبل صفقة سوناطراك عقدت الجمعية العامة وقسّمت الأرباح؟ المتهم: نعم، أنا كنت أطلب توزيع الأرباح كل ثلاث سنوات. القاضي: في 2003 و2004 كم كانت الأرباح؟ المتهم: عشرة ملايين دينار. القاضي: كيف أصبح الإخوة رضا وفوزي شريكين في الشركة؟ المتهم: فوزي مزيان عرّفه شقيقه رضا عليّ، لأنه كان صديقي، والأول تعرفت عليه في 2004 عن طريق شقيقه رضا. القاضي: من كان له الفكرة لدخول الشركة؟ المتهم: رضا مزيان من اقترح عليه إنشاء شركة النقل، كنا سنؤسس شركة لنقل البضائع والمحروقات. القاضي:نقل المحروقات؟ المتهم: بصفة عامة نقل البضائع وتعاملنا مع «أس آن تي أغ»، في 2003 تكلمنا عن المشروع، وفي 2004 طلب مني فوزي تجسيد المشروع وغيرت في القانون الأساسي للشركة، وتغييرها من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة ذات أسهم. القاضي: متى دخل في الشركة؟ المتهم: في 5 جانفي 2005. القاضي: بسببه غيرت القانون الأساسي؟ المتهم: أسست فروعا في شركة كونتال. القاضي: المحصلة النهائية أصبح شريكا في كونتال؟ المتهم: نعم. القاضي: كم عنده من حصة؟ المتهم: تحصل على 200 حصة. القاضي: كانت مجانا؟ المتهم: كانت حصص من دون تعويض، حيث دخل بعمله. القاضي: كم قيمتها؟ المتهم: مليونا دينار ولم يسدد قيمة حصته. القاضي: لما أصبح شريكا كان والده مديرا عاما سوناطراك؟ المتهم: نعم. القاضي: ألم تكن تخطط للخروج من «الغرقة» بإشراك ابن مزيان؟ المتهم: لا لم يكن. دفاع المتهم المحامي بوشاشي مصطفى: رجاء لا يسمح له أن يسرد تاريخه، وعن الإخوة مزيان... القاضي: هذا هو التحقيق النهائي، وإذا كان لك غيرة على موكلك، فإن المحكمة لها دورها. بوشاشي: الإخوة المحلفون وحتى المستشارون قد لا يستوعبون الفكرة التي يريد طرحها، أتركوه يسترسل ويسرد لمحكمة الجنايات كل شيء، لا تحرموه من إيصال فكرته. القاضي: له الحرية المطلقة. المحامي: لماذا تقاطعه المحكمة في كل مرة، وتسأله سؤالا بين الأخ والأخ، المحكمة لا تستطيع.. القاضي: محكمة الجنايات لا توجه أي طرف وصلاحياتنا نعرفها ولا أي أحد يوجه محكمة الجنايات. المحامي: أتركوه يسرد. القاضي: نيتنا صادقة، وليس هدفنا من الأسئلة الاستعجال، المحكمة لها السيادة المطلقة والمحكمة لا توجَّه، ويرفع الجلسة. القاضي: متوجها للمتهم، واصل. القاضي: استئناف الجلسة، ملاحظة فقط رئيس محكمة الجنايات يخول له القانون وحده استجواب المتهمين.. واصل توقفنا مع كونتال 2005.
المتهم: «سوبيت» كانت لها مشاريع إنجاز ولها طاقم تقني وإمكانيات، لما تعاملنا مع سوناطراك، اقترحنا عليهم دراسة تقنية قامت سوناطراك باستشارة الشركتين وطلبت منهما إنجاز مشروع المراقبة البصرية الإلكترونية بالمركب الصناعي في الجنوب، لم يأت اختيارنا من عدم، والشركة الألمانية ضخمة في ألمانيا وهي منتجة تنتمي لمجمّع، ومتواجدة في السوق منذ 1944.