كشف أمس، بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، آل إسماعيل محمد رضا جعفر، مسير مجمع ”كونتال فونكوارك” الألماني بالجزائر، أول المستجوبين في ملف ”سوناطراك 1”، أن مزيان محمد رضا، نجل الرئيس المدير العام السابق لشركة ”سوناطراك”، اقترح عليه إنشاء شركة مختصة في نقل البضائع والمحروقات بصفة عامة، مشيرا إلى أنه تحصل على 200 سهم فيها باعتباره شريكا، منكرا في السياق ذاته تورطه في إبرام صفقات مشبوهة مع المجمع البترولي. وأوضح آل إسماعيل محمد رضا جعفر، في رده على أسئلة القاضي محمد رقاد، أنه من مواليد 1975، متحصل على شهادة تقني سام في الإلكترونيك، ودخل مجال العمل وهو لم يكمل دراسته بعد، سنة 1996، ضمن شركة لابن عمه مختصة في الإعلام الآلي والمعدات الإلكترونية، وأسس بعدها شركة ”سوبيت” المتخصصة في الإعلام الآلي والاتصال سنة 1999، وشارك في عدة مناقصات وطنية فاز في إحداها وتتعلق بوزارة الدفاع الوطني للحماية الإلكترونية لمطار بوفاريك، مشددا على أنه اصبحت لديه تجربة واسعة في الميدان وإنجاز المشاريع الحساسة بتعامله مع عدة شركات أجنبية. وذكر المتهم أنه في 2001 أسس رفقة بعض الشركاء شركة ”كونتال”، وأصبح مسيرا لها، وفي 2006 انضمت إلى الشركة الألمانية FUNKWERK PLETTAC وتم إنشاء مجمع بينهما، تم تقييده بالسجل التجاري، مضيفا أنه أنجز مشروع كاميرات المراقبة للمستشفى العسكري بعين النعجة. وقال إنه بلغت قيمة كامل المشاريع التي أنجزها 50 مليار سنتيم، أعلاها كانت بقيمة ملياري سنتيم، وهذا قبل التعامل مع مؤسسة ”سوناطراك”. ونفى المتهم علم الأخوة مزيان بوجود مجمع ”كونتال” الذي كان هو مسيرا له، مؤكدا أنه في كل ثلاث سنوات كان يتم توزيع الأرباح بين شركاء الشركة بانعقاد الجمعية العامة. وصرح آل إسماعيل محمد رضا جعفر بأن محمد رضا مزيان كان صديقه وزميله في الدراسة في الطور الثانوي، واقترح عليه في 2004 أثناء تواجده بفرنسا، إنشاء شركة متخصصة في نقل البضائع والمحروقات بصفة عامة، وتعرف بعدها بوساطة منه على شقيقه بشير فوزي، ما استدعى تقسيم شركة ”كونتال” إلى فروع، وتحصل مزيان محمد رضا على 200 سهم في شركة النقل. ولكن ليس من دون دفع ثمنها كما ورد في أوراق الملف.