شتم أمهات اللاعبين من الكبائر والمناصر من عليه الاعتزال وليس العكس صنّف الشيخ شمس الدين ظاهرة شتم أمهات اللاعبين التي انتشرت في الملاعب الجزائرية، خاصة معاناة حراس المرمى، في خانة الكبائر التي تعاقب عليها الشريعة الإسلامية، مثلما أكده أمس في حديث مقتضب إلى «النهار»، حيث قال في هذا الصدد: «السب والشتم أصلا من الآثام التي تعاقب عليها الشريعة وتحرمها، ولا يجوز سب الناس.. ويتأكد الإثم إذا كان سب الأم، هذه الأخيرة التي أمرت الشريعة باحترامها وتبجيلها وتقديسها وجعلت الجنة تحت قدميها، لما إنسان يسب والدة إنسان آخر فهذا تعدٍّ صارخ ولا يقبل»، كما دعا محدثنا الواقفين على كرة القدم في الجزائر إلى ضرورة حرمان الأنصار الذين يشتمون اللاعبين من حضور المباريات: «الجمهور إذا اشتهر عنه أنه يسب أمهات اللاعبين على مسؤولي كرة القدم أن يمنعوه من حضور المباريات، ومثلما يعاقبون من يحضر الألعاب النارية إلى الملاعب، عليهم معاقبة من يحضر لسانه لشتم وسب أمهات اللاعبين»، ووجه الشيخ «شميسو» تحياته للاعبين الذين وضعوا حدا لمسيرتهم الكروية تنديدا بتصاعد ظاهرة شتم الأمهات، غير أنه أكد في المقابل: «ليس اللاعب من عليه اعتزال الميادين بل المناصر من عليه أن يعتزل المدرجات، لأن من يشتم أمهات اللاعبين لا يصح أن يكون مناصرا، فالمناصرة تكون بالحق والعدل والكلام الطيب والجميل، ما ذنب لاعب يقوم بعمله في الملعب والمناصرون بالآلاف يشتمون والدته؟ والكل شاهد ردّ فعل زيدان على لاعب شتم أخته فما بالك شتم الأم؟». وفي الختام استنكر محدثنا الظاهرة لاسيما وأنها استفحلت في الملاعب الجزائرية مذكرا بأن القرآن الكريم يأمرنا بطاعة الوالدين في قوله: «ولا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما».
موضوع : على الرابطة أن تعاقب الجماهير التي تسبّ أمهات اللاعبين 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0