زيارتنا لفرنسا ستكون جهارا نهارا وليس تحت جنح الظلام سنطالب باسترجاع الأرشيف وملفات المفقودين وتعويضات تفجيرات رڤان أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أن الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير القطاع الى فرنسا، يوم غد، ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الفرنسية الجزائرية، وتستكمل الملف الخاص بالأرشيف والمفقودين والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية بالصحراء، والتي بقيت لسنوات طويلة حبيسة الأدراج، كما دعا زيتوني الى عدم استغلال الزيارة وتحريفها عن سياقها، لأنهم لن يذهبوا إلى فرنسا للبيع والشراء والزيارة لن تتم تحت جنح الظلام.وذكر الوزير في تصريح له بمقر الوزارة أن زيارته إلى فرنسا لا يقوم بها تحت جنح الظلام، بل تأتي علنا من أجل حل الملفات العالقة بين البلدين، مؤكدا في نفس الوقت أنه حان الوقت لأخذ هذه الملفات بروح المسؤولية. وأوضح زيتوني أن زيارته لفرنسا لا تدخل في إطار التفاوض، بل تأتي لإزالة العراقيل والحواجز التي تقف في وجه حل الملفات المذكورة، مشيرا إلى أن الجزائر لديها مبادئ وتوجهات لا يمكن أن تتنازل عنها أبدا. وأكد أنه زيارته إلى فرنسا يوم غد ستتناول ثلاثة ملفات أساسية تتعلق بالأرشيف، والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية، مضيفا أنه حان الوقت للبلدين لحل الملفات العالقة الخاصة باسترجاع الأرشيف الوطني، منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية، والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، والتعويضات الخاصة بضحايا التفجيرات النووية برڤان. وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن الجزائر لا يمكن أن تتخلى عن مطالبها الخاصة باسترجاع أرشيفها المتعلق بمختلف انتفاضات وثورات شعبها ضد الاحتلال، مذكرا أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين تفرعت عنها عدة لجان لدراسة القضايا التقنية الخاصة باسترجاع الأرشيف الخاص بالجزائر. وأكد زيتوني أن الزيارة ستكون مناسبة للطرف الجزائري للتطرق إلى ملف المفقودين الجزائريين خلال الثورة التحريرية، مستشهدا ببعض الحالات كما هو الشأن بالنسبة للعربي التبسي وموريس أودان وغيرهما، مشيرا في هذا السياق إلى أن الجزائر لديها ملفات تتعلق بهؤلاء المفقودين. وبشأن التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية في الجزائر، ذكر الوزير أن الجزائر تطالب بتشكيل لجنة مشتركة لدراسة الملف الخاص بتعويض الجزائريين الذين تعرضوا لأضرار جسدية خلال التفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا برڤان أثناء الفترة الاستعمارية، وأضاف أن الجانب الفرنسي يطالب بإحصاء عدد ضحايا هذه التفجيرات من الجزائريين، مشيرا إلى أنه لا يمكن معرفتهم كون «الجزائر كانت مستعمرة في تلك الفترة». وبشأن مطالبة الأسرة الثورية وأحزاب سياسية فرنسا بتقديم اعتذارها للشعب الجزائري بخصوص الجرائم التي ارتكبتها في حقه خلال احتلالها للجزائر، يرى الوزير أن الاعتذار يتطلب حل الملفات العالقة، ثم تأتي مرحلة الاعتذار بشكل ملموس، مشيرا إلى أن هناك تطورا في الموقف الفرنسي فيما يتعلق بالذاكرة الوطنية، والدليل على ذلك زيارة كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين إلى الجزائر ووضعه إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري لضحايا مظاهرات 8 ماي 1945 بسطيف، وغيرها من التصريحات لمسؤولين فرنسيين كبار.
موضوع : ذاهبون إلى فرنسا لاستكمال ملف الاعتراف بجرائمها وليس للبيع أو الشراء 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0