أعلن وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون اليوم السبت، بالجزائر أنه سيتم الانتهاء من الاشغال الكبرى بقاعة الصلاة لجامع الجزائر مطلع شهر مارس المقبل. وأوضح تبون خلال زيارة تفقدية أن نسبة تقدم الاشغال الكبرى بقاعة الصلاة بلغت 87 % متوقعا الانتهاء من الاشغال الكبرى والشروع في التغطية الداخلية بداية مارس المقبل. وبالموازاة مع ذلك فقد بلغ علو المنارة التي ستقارب 267 مترا بنهاية المشروع 103 مترا ممتدة على 14 طابق إلى غاية الآن مشيرا إلى ان هذا العلو سيتجاوز 120 متر مع اوائل مارس. ويعرف جامع الجزائر إجمالا تقدما "جد ملحوظ" في الانجاز حيث تم الانتهاء من الاشغال الكبرى لكل الهياكل التي يشملها (دار القرآن والمكتبة والمركز الثقافي) حسب الوزير الذي أكد أن استلام هذا المشروع سيتم اواخر العام الجاري مع إمكانية تسجيل تاخر بشهر إلى ثلاثة أشهر بالنظر لما يتطلبه المشروع من تدقيق في الدراسة وفحص للمواد المستخدمة. وأشار تبون في هذا السياق الى أنه تم إلى غاية الآن تدارك التأخر المسجل في الاشغال والمقدر ب18 شهر بحوالي النصف. وفضلا عن بعده الديني والثقافي والسياحي فإن هذا المشروع سيكون بمثابة مرجع تقني بالنسبة لباقي المشاريع المستقبلية اذ تستخدم فيه تقنيات حديثة لأول مرة بالجزائر. وفي رده على سؤال حول تقدم مشاريع القطاع في ظل الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد اكتفى الوزير بالتحذير من "بعض الاطراف التي تعمل على زرع اليأس في المجتمع والتشكيك في كل ما يتم إنجازه واللعب على أنصاف الحقائق ومحاولة التجنيد لبث الفوضى". يذكر أن، جامع الجزائر الذي سينجز على أكثر من 27 هكتارا يتوفر على قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار للقرآن فضلا عن الحدائق والمرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. وتشرف على أشغال انجاز الجامع الذي سيكون الأكبر في العالم بعد الحرمين لشريفين المؤسسة الصينية "سي اي سي او سي". ويتطلع القائمون على هذا المشروع لأن يكون قطبا جذابا ذا بعد ديني وثقافي وعلمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز.