أحب المأكولات الشعبية.. وأنا من مناصري البارصا وشبيبة القبائل هو من بين الإعلاميين الذين نالوا إعجاب مسيّري التلفزيون الجزائري، بفضل صوته وحضوره القوي، استطاع إثبات نفسه من خلال تقديم برنامج "صباح الخير"، الذي يعدّ أكثر البرامج مشاهدة في التلفزيون العمومي، يتمتع بطريقة جذّابة في التقديم، هو الإعلامي في التلفزيون الجزائري يوسف حميد. أنت من الإعلاميين البارزين الذين استطاعوا كسب المشاهد الجزائري من خلال حصة "صباح الخير"، فكيف كانت بدايتك الإعلامية؟ حلم أن أكون إعلاميا كان يراودني منذ الصغر، وبعد تحصلي على شهادة "البكالوريا"، اخترت مباشرة دراسة الإعلام تخصص سمعي بصري، علما أنني كنت أعمل كصحافي في إحدى الجرائد عندما كنت أدرس في الثانوي، وبالتالي، فالصحافة كانت هدفي ومبتغاي منذ نعومة أظافري. كيف التحقت بالمؤسسة العمومية للتلفزيون؟ في سنة 2012، قامت مؤسسة التلفزيون بالإعلان عن مسابقة لاختيار منشّطي ومقدّمي برامج، فتقدمت لهذه المسابقة وشاركت في "الكاستينغ"، ليتم اختياري مع زميلي "سيد احمد دلومة" الذي يعمل الآن في قناة "دزاير تي في". هل قدّمت مباشرة حصة "صباح الخير"؟ في البداية كنت أنشّط أركانا في الحصة تهتم بمجالي التكنولوجيا والتكوين، وكل ما يخص الشباب، وبعدها تمّ ترقيتي كمقدّم للحصة، وهذا شرف كبير لي، ومسؤولية كبيرة أيضا، لكن الحمد لله، استطعت أن أحافظ على سقف المشاهدة. حصة "صباح الخير" تنشّطها على المباشر، ويعلم الجميع أن المباشر صعب، فكيف تتعامل معه؟ كما تعلمين، المباشر صعب جدا، لكن رغم ذلك، استطعت أن أتعامل معه بطريقة عادية، باعتبار أن كل طاقم الحصة هو مثل العائلة، وبالتالي، فإن كانت هناك هفوة، فهي لا تظهر للعيان، بسبب التفاهم الذي بيننا، وحرص المخرج أيضا على تقديم الأفضل للمشاهد. ألم تتعرض إلى أيّ موقف محرج أثناء المباشر؟ لا.. في الحقيقة لم أتعرض إلى أيّ موقف محرج، بل بالعكس، المباشر علّمني العديد من الأشياء. على مدار المدة التي نشّطت فيها حصة "صباح الخير"، كيف تقيّم مسيرتك؟ رغم قصر المدة التي لم تتعدَ 4 سنوات، أستطيع أن أقول إن حصة "صباح الخير" مدرسة تعلمت منها الكثير، بفضل الأركان المتنوعة التي تطل على المشاهد كل يوم، ولا أخفيك أنني كسبت ثقافة عامة ممتازة، وطوّرت كثيرا من قدراتي، وهذا بفضل البرنامج الذي أعتبره قاعدة في تعلم أبجديات التنشيط. كيف يحضّر يوسف للبرنامج؟ أنا أقدّم البرنامج لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، الخميس والجمعة والسبت، وقبل أي عدد، نجتمع بمدير الأركان "محمد عبدون" والصحافيين الذين يعدّون التقارير الخاصة بالأركان، من أجل الدردشة ومحاولة البحث عن أحسن المواضيع، ويتم اقتراح هذه المواضيع من قبل كل الذين يحضرون "البريفينغ". هل تشارك في اقتراح المواضيع؟ نعم، إن طاقم حصة "صباح الخير" هو عائلة حقيقية، والكل يشارك في طرح المواضيع. برنامج "صباح الخير" تعاقبت عليه العديد من الأسماء، على غرار "كريم بوسالم" و"عفيفة"، من هو الإسم الذي تعتبره قدوة لك؟ كل الذين تعاقبوا على البرنامج كانت لهم صبغة خاصة، من "عفيفة معلم" إلى "ماسين حامية"، وكل واحد فيهم يتميز ب"كاريزما" معينة وشخصية يستطيع من خلالها الإنفراد وجذب المشاهد. معروف أن غالبية مقدّمي حصة "صباح الخير" توجهوا لتقديم حصص خاصة، على غرار "كريم بوسالم"، ألا تنوي انتهاج نفس الطريق؟ في الفترة الحالية لا أفكر في هذا الأمر، لأنني مرتاح في حصة "صباح الخير"، وأستطيع أن أقول لك إن هذا البرنامج "ربيت عليه الكبدة"، كما أريد أن أقول لك إنني أقدّم برنامجا آخر جديدا اليوم، وسيتم بث العدد الثالث منه، ويتعلق الأمر ببرنامج "عالم التكنولوجيا"، الذي يتم من خلاله الاهتمام بالتكنولوجيا وتطوراتها. من هو الضيف الذي أثرّ فيك عندما استضفته في البرنامج؟ بكل صراحة بهية راشدي.. لأنها ممثلة أقدّرها كثيرا، ولقد سعدت كثيرا بذلك اللقاء، كما أن البرنامج استضاف العديد من الضيوف. هل تلقيت عروض عمل من القنوات الخاصة؟ لا، في الحقيقة لم أتلقى أي عرض. ومن القنوات الأجنبية؟ نفس الشيء، والحقيقة أنني لا أنوي مغادرة التلفزيون الجزائري، لأن المسؤولون هنا منحوني ثقة عمياء، وكما قلت لك أنا مرتاح كثيرا هنا. ما هي أحسن ذكرى لك؟ أحسن ذكرى بالنسبة لي هي تخرّجي من الجامعة. وأسوأ ذكرى؟ فقدان والدة صديقي مؤخرا التي كنت أعتبرها مثل أمي. من هو الفريق الذي تناصره في الجزائر؟ أنا لا أتابع كرة القدم كثيرا، لكن الفريقين اللذين أفضلهما، هما شبيبة القبائل وشباب بلوزداد. وفي العالم؟ من دون أي تفكير.. نادي برشلونة. يوسف حميد، ما هي المأكولات التي تفضلها؟ أفضّل المأكولات الشعبية وكذلك "الغراتان". من هو الإعلامي الذي تفضّله؟
في الجزائر فريدة بلقسام وكريم بوسالم، وفي العالم العربي طوني خليفة.