أئمة يتاجرون في جوازات المعتمرين مع الوكالات السياحية مقابل 5 آلاف دينار انطلقت اليوم، عملية كراء العمائر الخاصة بالحجاج من طرف ممثلي الوكالات السياحية الجزائرية، أين باشر الوفد الجزائري المرافق لوزير الشؤون الدينية بالسعودية، عملية كراء العمائر الخاصة بحصة البعثة الجزائرية لموسم الحج المقبل، حيث منح الديوان الوطني للحج والعمرة الوكالات فترة 10 أيام لأجل تقديم مقترحاتهم بشأن الفنادق التي يرغبون في استئجارها . وكشف شريف مناصرة نائب رئيس وكالات السفر، في اتصال أمس، مع «النهار»، بأن ممثلي الوكالات السياحية المرافقين لوفد وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة بالسعودية، قد باشر أمس، عملية كراء العمائر الخاصة بالحج، والتي ستمتد إلى غاية 18 من شهر فيفري الجاري كأقصى تقدير. وفي سياق ذي صلة، قال شريف مناصرة بأن عدد المعتمرين خلال الفترة الجارية قد عرف تراجعا بما يقارب ال20 من المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مؤكدا بأنه وعلى الرغم من أن أسعار العمرة قد انخفضت خلال هذه الفترة ب2 مليون سنتيم بسبب عزوف المعتمرين الشيعة والإيرانيين، إلا أن إقبال المعتمرين الجزائريين يبقى محتشما، وهذا بسبب ارتفاع قيمة العملة الصعبة وخاصة الأورو، الذي قارب عتبة 19 ألف دينار، خاصة على مستوى الولايات الجنوبية والداخلية، وهو ما ساهم بشكل كبير في تراجع عدد المعتمرين المقبلين على الوكالات السياحية منذ بداية السنة. وفي سياق متصل، كشف مناصرة أن شبكات المناولة غير الشرعية للمتعمرين قد عرفت توسعا على المستوى الوطني، حيث امتد نشاطها ليشمل الولايات الداخلية وبالأخص الولايات الجنوبية، حيث صارت تشمل أصحاب محلات تجارية ومحلات الهاتف النقال، أين كشف مناصرة بأن العديد من الأئمة تورطوا في المتاجرة بجوازات سفر المعتمرين، أين تم بيعها لوكالات سفر معتمدة ب5 آلاف دينار جزائري للمعتمر الواحد بدون علمهم، حيث تورط العديد من الأئمة في عمليات بيع جوازات سفر المعتمرين للوكالات خاصة في الولايات الداخلية. وتجدر الإشارة إلى أن وفد جزائري رسمي حل بالسعودية، الأسبوع المنصرم، يترأسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وهذا من أجل إتمام كافة الإجراءات المتعلقة بالبعثة الجزائرية لموسم الحج لسنة 2016.