يحبسوننا مع القتلة والإرهابيين وجريمتنا الإقامة غير الشرعية ناشد سجين جزائري بالعراق السلطات العليا في البلاد التدخل لإنقاذهم من جحيم الشيعة الذين يكيلونهم كل أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي، وهم الذين يشكّلون عصابات داخل السجون العراقية من دون تدخل المسؤولين عن السجن وأنه إعدام ممنهج أو تعذيب مبرمج، مشيرا إلى أنهم يقتلون في اليوم 100 مرة. وقال السجين الجزائري في اتصال مع «النهار» من داخل سجن كردستان العراق، إن هذا الأخير يعد الأقل سوءا بين كل السجون العراقية على حد تعبيره، حيث يتعرض السجناء إلى مختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي بسبب العنف الطائفي المرتكب ضدهم من قبل الشيعة الذين اعتبروا الجزائريين مجرمين يجوز قتلهم كونهم سنيّين، مشددا على أن هؤلاء السجناء أصبحوا يتلقون مختلف أنواع الضرب والشتم يوميا من دون أي سبب، حيث يستفزونهم بشتم الصحابة وزوجات الرسول، وعندما يحاولون الرد أو الاعتراض يحولون إلى الزنزانة الانفرادية ويحرمون من الأكل والشرب وكل متطلبات الحياة. وأوضح ذات المتحدث أن القضايا التي تم فبركتها لهم تتعلق بمخالفة قانون الإقامة والجوازات وهناك من اتهم بالإرهاب، كاشفا أن من اتهموا بالانضمام إلى الجماعة الإرهابية تم وضعهم في سجون تقع بالجنوب والبصرة وأربعة منهم يتواجدون بالناصرية، مؤكدا أن عمليات التعذيب لا تفرق بين المسجونين في إطار الحق العام والمسجونين المتهمين بالإرهاب. وناشد السجين السلطات الجزائرية التدخل العاجل لإنقاذهم من الإعدام الذي هو منتظر في القريب العاجل حسب ما يدور في أروقة السجون، موجها نداء للمسؤولين «أنقدونا.. «. وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت حكماً بإعدام أحد الجزائريين المعتقلين في سجونها من بين ثمانية جزائريين يقبعون حالياً في سجون العراق منذ ما يزيد على 10 سنوات، ويأتي هذا الحكم الجديد بعد انقطاع أخبار ثلاثة سجناء جزائريين يُرجّح أنه تم إعدامهم أيضا وسط تكتم شديد من الحكومة العراقية، إذ أنه ومن بين المعتقلين يتواجد قاصران اثنان هما «هاشمين الطاهر» الذي لم يكن يتجاوز عمره 18 سنة أثناء اعتقاله، والمدعو «إسماعيل باديس» الذي ينحدر من ولاية برج بوعريريج، ولم يتجاوز عمره أثناء الاعتقال 18 سنة أيضاً، وقد قضى فترة سجنه منذ ثلاثة أشهر بعد اعتقاله 10 سنوات كاملة.