أظهر تحقيق حول وضعية الأطفال المهاجرين بالجزائر أن 74 بالمائة من هؤلاء الاطفال لا يتجاوز سنهم الخمس سنوات وأن أزيد من 86 بالمائة منهم استفادوا من فحوصات طبية بالمستشفيات أو مراكز الصحة الجوارية ، كما وأظهر التحقيق أن 91 بالمائة من مجموع هؤلاء الاطفال استفادوا من لقاحات طبية وأن 97 بالمائة منهم متحصلون على دفتر صحي وأزيد من 32 بالمائة يزاولون دراستهم بمؤسسات تربوية بالجزائر.هذا و قد أشارت ايمان بن شاوش ممثلة عن المنظمة غير الحكومية أطباء العالم أن عينة هذا التحقيق الذي أجري بكل من ولايات الجزائر و وهران و عنابة و تمنراست شملت 266 عائلة و361 طفل في وضعية هجرة و تمت مراعاة مجالات الصحة و التعليم و الترفيه الذي أجرته خلال شهري سبتمبر و اكتوبر 2015 بالتنسيق مع صندوق الاممالمتحدة للطفولة وبالشراكة مع وزارة التضامن الوطني.من جهتها وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة ، مونية مسلم، أكدت اليوم عدم وجود اجراءات تمييزية في معاملة الأطفال بالجزائر، وأوضحت الوزيرة أن القوانين التى سنتها الجزائر تمكن من استفادة كل من هو موجود على التراب الوطني من الخدمات االضرورية بالشكل اللائق و بالكرامة المحفوظة سواء أكان جزائريا أو أجنبيا سيما مجانية و اجبارية التعليم الى غاية سن 16 سنة مع اتاحة فرصة الالتحاق بالتكوين المهني في هذه المرحلة العمرية لكل طفل لا يمكنه مزاولة دراسته اضافة إلى أن مجانية العلاج تعد جوهر السياسة الاجتماعية التى تنتهجها الجزائر متمثلة على الأخص في البرامج التلقيحية الواسعة و الحملات التوعوية و الشبكة المؤسساتية الصحية المختصة ذات المرافق الجوارية علاوة على العمل على تطوير النشاطات الترفيهية و التثقيفية والرياضية لاكتشاف المواهب.